المحتوى الرئيسى

> عبدالمحسن إبراهيم «طالب الثانوي» الذي حلم بعملية استشهادية

04/24 00:07

كان يحلم وهو في سن الخامسة عشرة بالقيام بعملية فدائية بين صفوف العدو.. كان يستحضر في ذهنه عددا من العمليات المشابهة التي سمع عنها أثناء حرب فلسطين! وكاد حلمه أن يتحقق عندما أصبح شاهداً علي عصر كامل من البطولات شارك في جزء منها. بدأ عبدالمحسن إبراهيم حياته مع العكسرية باجتيازه لثانوية العامة سنة 1970، وأخذ قراراً بتسليم نفسه للجيش مبكراً للإسهام في الدفاع عن أرضه. فور دخوله الجيش اكتشف عبدالمحسن أن هناك الآلاف غيره كانت تتنازعهم نفس الرغبة وتناسوا أحلامهم مقابل الدفاع عن أرضهم.. لم يتردد للحظة رغم اعتراض والدته التي كانت تطالبه بإتمام دراسته الجامعية. علي عكس الاعتقاد الشائع يؤكد عبدالمحسن أن حال الجيش قبل اندلاع الحرب كان جيداً وراقياً بدءاً من نوع الطعام، وإعداد الجندي، وتأهيله نفسياً، بدنياً وفكرياً، وكانت العلاقة بين الجندي والقائد إنسانية لحد يفوق التصور، وتقوم علي التفاهم والنقاش خاصة بعد دخوله دفعة خريجي الجامعات الذين كانوا أكثر استنارة فالحياة في فترة ما قبل الحرب لم تكن عشوائية بل كانت عبارة عن خلية نحل، ولايتهاون فيها أحد. عند بدء الحرب والقول لعبدالمحسن تقدم سلاح المهندسين لتطهير الأرض من الألغام والأسلاك الشائكة وتمهيدها لقوات المدرعات والمشاة وتأمين المخابئ، وتوغلت سريتنا بعد أسبوع. وكان لها دور كبير في أسر الكثير من الجنود الإسرائيليين حتي تمت مباحثات الكيلو 101 وانسحبوا.

Comments

عاجل