سوق الذهب يفقد بريقه بعد غياب المتسوقين فى بنغازى

أصبحت سوق الذهب فى وسط بنغازى خالية تقريباً، إلا من بضعة زبائن يسعون إلى البيع لا إلى الشراء بعد اندلاع الحرب الأهلية فى ليبيا، وبدأ بعض أصحاب المتاجر المغامرين إعادة فتح محالهم، لكن بعضهم يعرضون عن هذه الخطوة. وقال فرج الماتونى (23 عاماً)، وفقا لما نشرة موقع العربية نت "وهو يجلس فى متجر الذهب الذى تمتلكه عائلته، "إن غالبية الزبائن تبيع الذهب لا تشتريه، الناس تحتاج للمال". وذكر أيضا عبد القادر الشريف (43 عاماً) الموظف فى شركة نفط أنه جاء إلى السوق ليبيع أساور والدته لمساعدته فى إعالة أسرته الكبيرة. وأضاف وهو يعطى الأساور للبائع الذى قام بدوره بفحصها باستخدام عدسة مكبرة وحسب السعر عن طريق الآلة الحاسبة، "ترددنا فى القيام بذلك لكن ليس هناك خيار الآن. يجب علينا بيعها". وأبدى تجار خوفهم من أن يعتبر لصوص سوق الذهب هدفاً سهلاً فى مدينة يحرسها عدد قليل من رجال الشرطة وتنتشر فيها الأسلحة مع السكان الذين استولوا عليها من المستودعات الحكومية، وأغلقت بعض المحال أبوابها إلى أجل غير مسمى. وأضاف الشعيبى أنه أغلق متجره خلال ذروة أعمال العنف فى بنغازى عندما بدأت الثورة ضد حكم معمر القذافى الممتد منذ أربعة عقود يوم 17 فبراير، وتقدر المعارضة المسلحة أن أكثر من 300 شخص قتلوا فى المدينة الشرقية خلال الأيام الأولى للانتفاضة. وقال الشعيبى إن العمل بدأ يتحسن ويعود الزبائن تدريجياً الى متجره.