أحمد الدسوقي يكتب : الراجل اللي ورا أسامة حسني و أحمد غانم !
بين إدعاء نجم الأهلي الشاب أحمد شكري بنجاحه في فترة الإختبار القصيرة التي أجراها مؤخرا في هوفنهايم الألماني ، و إدعاءات بعض الإعلاميين عن فشله في تلك الإختبارات ، أتمنى ألا يحترف شكري في الخارج لمجرد الهروب من دكة الإحتياطي في الأهلي ، فإذا إحترف لهذا السبب سيفشل بالتأكيد مثل كثيرين غيره ، أما لو إحترف عن رغبة حقيقية في تشريف مصر في الخارج و كتابة إسمه بحروف من نور في تاريخ المحترفين المصريين "المظلم" في أوربا ، فبالتأكيد سينجح خاصة أنه لاعب موهوب و قادر على أن يكون إمتداد لمحمد زيدان و هاني رمزي في البوندزليجا. في كل مرة كنت أعتقد فيها أن محمود الخطيب يقف وراء بقاء أسامة حسني في الأهلي نفس "وقفة" الراجل اللى ورا عمر سليمان كنت أظن أني موهوم و في العام القادم سيرحل اللاعب عن الأهلي و سيرحل أحمد غانم سلطان عن الزمالك ! ، و كنت أعتقد أن محمود الخطيب و غانم سلطان ليس لهما يد تماما في بقاء لاعبين ضعاف المستوى مثل أسامة حسني و أحمد غانم في ناديين كبيرين مثل الأهلي و الزمالك ! ، الا أني ايقنت تماما بأن "الواسطة" تلعب دورا كبيرا في كرة القدم مثلما تلعب نفس الدور في بقية المجالات ، و أعتقد أن لاعب تكرهه أغلب جماهير الزمالك و تعتبره السبب الرئيسي في أغلب هزائم ناديها كان من المستحيل أن يبقى لو لم يكن والده غانم سلطان ، و أعتقد أيضا أن لاعب كثير الإصابات - إن لم يصاب في مباراة يصاب في التدريب و إن لم يصاب في التدريب يصاب في البيت و إن لم يصاب في البيت يصاب وهو نائم - كان من المستحيل أن يبقى في الأهلي حتى سن الثلاثين و يقترب من تجديد عقده لو لم يكن نائب رئيس النادي هو "حماه" ! ، فهل تنتقل مبادىء الثورة الأخيرة للأندية الكبيرة و ترحم إدارة الأهلي جماهير الفريق من أسامة حسني و ترحم إدارة الزمالك جماهيرالفريق من أحمد غانم سلطان أم أن القضية تحتاج الى ثورة من نوع فريد ؟!. أحيانا يكون الإنسان موهوب ولكن نظارة التعصب السوداء تعميه عن رؤية الحقيقة و إظهار مواهبه الحقيقية ، وأعتقد أن المعلق الشهير أحمد الطيب لو تخلى عن تعصبه "المفضوح" للزمالك و أدى عمله بحيادية تامة قد يكون واحدا من أفضل المعلقين المصريين ، فحين تتابعه الآن تظن أنك تشاهد مباراة بين الزمالك و فريق أجنبي في قناة الزمالك !. رحل حسن مصطفى عن الأهلي بكل إحترام منذ سنوات طويلة ولعب للسويس و الإتحاد السكندري ، ثم عاد مرة أخرى في عام 2005 للفريق وقضى معه أفضل سنوات عمره فحقق عشرات البطولات و حفر إسمه بحروف من نور في سماء الأهلي ، ثم رحل مرة أخرى منذ موسمين الى نادي الزمالك ، و بالفعل ظهر اللاعب مع الزمالك بشكل جيد ولكنه يتعمد في كل مباراة يحرز خلالها هدفا أن يشير بإشارة "الذبح" لجماهير المنافس و خصوصا لو كانت جماهير الأهلي النادي الذي صنع منه نجما كبيرا ، صحيح أني ضد الهتافات الجماهيرية العدائية من جماهير بتروجيت "الأهلاوية" ضد الزمالك في مباراتهما الأخيرة ، الا أن اللاعب الخلوق لا يمكن أبدا أن يرد على سباب الجماهير وخصوصا لو كانت الجماهير التي صنعت إسمه ، ولذلك أتمنى من إتحاد الكرة أن يعاقب الجماهير التي سبت لاعبي الزمالك و أن يعاقب حسن مصطفى على إشارة الذبح و أبوكونية على رفعه للحذاء ، الا اذا كنا نريد أن تتحول الملاعب المصرية الى ساحات للبلطجة و قلة الأدب !. لا أعرف لماذا تغضب بعض جماهير الأهلي مع المطالبات الأخيرة بإعتزال النجم الخلوق محمد أبوتريكة ؟! ، هل الإعتزال عيب أو حرام أو فيه تقليل من تاريخ و مسيرة اللاعب ؟! ، مع العكس تماما فأني أرى أن الإعتزال في الوقت المناسب هو أفضل تتويج لمشوار اللاعب وخاصة لو كان لاعبا أسطوريا مثل أبوتريكة ، و أعتقد أن أبوتريكة الحالي لا يمت بصلة لأبوتريكة القديم الذي كان يبهر المنافسين بلمساته ومهاراته و أهدافه التاريخية ، حركته باتت بطيئة و موهبته لم يعد منها الآن الا القليل ، و في ظل ظهور سعيود و عفروتو و شكري أعتقد أن أبوتريكة لابد أن يحذو حذو الأسطورة زين الدين زيدان و يعتزل في نهاية الموسم الحالي قبل أن تقول له الجماهير "كفاية يا تريكة" !. للأسف أحمد شوبير لن يتغير أبدا ، حتى لو تم منعه من الظهور مائة مرة و دخل في مائة صراع قضائي ، لن يتغير ! ، سيظل برنامجه مسخرا لمهاجمة أعدائه و كأنه يعمل في قناة "ملاكي" خاصة به وبأسرته ، فبعدما كان برنامجه مسخر ضد المستشار مرتضى منصور ، بات الآن مسخرا و بشكل فاضح ضد سمير زاهر رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم ، و كأن كل مشاكل و قضايا الكرة المصرية إنحصرت فقط في سمير زاهر ، أربع ساعات كل جمعة لا حديث فيها سوى عن سمير زاهر و أخطائه و ضرورة القضاء عليه ! ، و يستفزني كثيرا تكرار شوبير لمقولته الشهيرة "البرنامج ملك المشاهد و لست في عداء مع زاهر" ، و كأننا سذج أو محدودي الذكاء ، للأسف الطبع يغلب التطبع !. أعتقد والله أعلم أن التحقيقات ستثبت براءة المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك الأسبق من تهمة التحريض على "موقعة الجمل" ! ، فالرجل الذي لم يدخل سجن مزرعة طرة لتهمة تخص ذمته المالية بل بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين تعودنا منه أن ينتصر في كل معاركه ، صحيح أن له هفوات كثيرة و أخطاء لن تنسى الا أني أعتقد أنه بريء من التهمة الموجهة اليه ، و أتمنى لو ثبتت إدانته أن يعاقب العقاب المناسب على تلك الجريمة البشعة مثله مثل كل رموز النظام السابق. صدرت عقوبات "الكاف" مخففة ضد جماهير الزمالك بعد أحداث موقعة "الجلابية" الشهيرة ، و إنتهى ملف تلك القضية ولكن بقي و سيبقى ملف إبراهيم حسن مدير الكرة بالزمالك مفتوحا طالما لا يجد رادع له ، فالرجل الذي أثار فتنة بين مصر والجزائر وكاد يثير فتنة بين مصر وتونس ، ويثير كل يوم الفتن بين الزمالك و الأندية المنافسة وخاصة الأهلي لا يجد من يردعه و يقول له "كفى" سواء من إدارة ناديه أو من الإتحاد المصري لكرة القدم ! ، فإلى متي يستمر السكوت المريب تجاه تصرفات مدير الكرة الغوغائية ؟! ، سننتظر حتى يموت بسببها 10 أم 20 أم 100 ؟! ، أم سننتظر حتى تصبح سلوكياته شيئا متبعا في كل الأندية ، حيث سيقول الأخرين "إشمعنا إحنا" ؟!.
Comments