آخر الأخبار:رسائل فنية وإنسانية في مهرجان رام الله للرقص المعاصر

جدل بين السلطة وحماس حول مهرجان رام الله للرقص انطلقت فعاليات مهرجان رام الله للرقص المعاصر للعام السادس على التوالي في ثلاث مدن فلسطينية. فكرة المهرجان وكما تلاقي سنويا ترحيبا واقبالا فلسطينيا ودوليا قوبلت بالمعارضة والاتهام من الحكومة المقالة في قطاع غزة بمنافاة المهرجان لعادات وتقاليد المجتمع. .لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير" أحدث إصدارات برنامج "فلاش بلاير" متاحة هنا اعرض الملف في مشغل آخر انطلقت فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الرقص المعاصر في مدينة رام الله بمشاركة 15 فرقة فلسطينية ودولية لتقديم عروض فنية في ثلاث مدن فلسطينية. واستهلت فعاليات المهرجان بعرض لفرقة هيرفي كوبي، وهي فرقة فرنسية اعضاؤها جزائريو الأصل. وتشارك فرقة هيرفي كوبي التي حمل عرضها لهذا العام عنوان "الدَين" في مهرجان رام الله للرقص المعاصر للعام الثاني على التوالي وقد تألقت الفرقة بأدائها على خشبة مسرح المهرجان، بغياب أحد أعضائها الذي تعذر وصوله للأراضي الفلسطينية بسبب تأخر حصوله على تصريح إسرائيلي بالدخول. وعن عنوان اللوحة التي قدمت قال مصمم رقصات الفرقة ومديرها ربيع مخلوف لـ بي بي سي: "عنوان عملنا الراقص يعني الدَين أي دَين الماضي للحاضر ودين الحاضر للمستقبل". وفي ما يتعلق بتصاريح الدخول يقول مخلوف ان الجميع "حصلوا على تصاريح الدخول الاسرائيلية للسماح بالمشاركة في المهرجان، لكن أحد أعضاء الفريق لم يحصل على التصريح ولا يزال ينتطر في الاردن". وتشارك في تقديم عروض المهرجان خمس عشرة فرقة فلسطينية وعربية وأجنبية تقدم عروضها في كل من القدس وبيت لحم ورام الله. وقد قدمت فرقة الاب داون الكندية عروضا حملت عددا من الرسائل الفنية والانسانية. ويرى مدير ومصمم الموسيقى والرقصات للفرقة الكندية ألن بايفيو أن الثقافة وسيلة ضرورية "لتطوير مفاهيم الجماهير وتبادل الحوار بينها". انتقاد ومع أن مهرجان رام الله للرقص المعاصر شهد اقبالا حاشدا من الفلسطينيين والزوار الاجانب، الإ أن الأمر لم يخل من معارضة لفكرة وتنظيم المهرجان "في هذا التوقيت" وصلت أحيانا الى حد الادانة. وفي هذا السياق أصرت وزارة الشباب والرياضة في الحكومة المقالة في قطاع غزة بيانا استنكرت فيه المهرجان باعتباره "خارجا عن ثقافة وعادات وتقاليد المجتمع الفلسطيني" حسب البيان. ويقول مدير دائرة الاعلام والعلاقات العامة في وزارة الثقافة والرياضة في الحكومة المقالة في غزة لـ بي بي سي إن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية "لا يحتاج لمهرجان الرقص المعاصر ومهرجانات مشابهة نحن نعتبرها معيبة وغريبة على عاداتنا وتقاليدنا كشعب فلسطيني، بل يحتاج الى عوامل تقربه من الوحدة الفلسطينية وانهاء الاحتلال ". ويرد مدير المهرجان، خالد عليان، في حديث مع بي بي سي خلال حضورنا للعرض الافتتاحي للمهرجان بالقول: "نحن نحترم التعددية الفكرية، ونؤكد لكل من يشكك بمهرجان الرقص المعاصر أن أهداف المهرجان وطنية وتحمل رسائل فنية انسانية وسياسية كذلك". ويضيف أن ما يبعث على الفخر أن الكثير من الفرق المشاركة في الدورات السابقة من هذا المهرجان عادت لبلادها وقادت حملات لمقاطعة بضائع المستوطنات". حضور حاشد عروض المهرجان لاقت اعجابا ممن الحضور، وخلال حديثنا مع الجمهور المشارك التقينا بالفلسطيني اسماعيل حبش الذي قال انه استمتع كثيرا بعروض المهرجان إذ "عرضت لنا شكلا جديدا من الفن، وربما هناك فن لا يعجبنا لكنه يعجب الاخرين والعكس كذلك". ويضيف: "‘لينا تقبل الاخر والتعايش كشعب فلسطيني واحد. لكن لا يجوز تكفير بعضنا البعض أو منع الحريات وتحديدا الفنية".. ومن المقرر أن تتواصل فعاليات المهرجان على مدار عشرين يوما في القدس وبيت لحم ورام الله.