المحتوى الرئيسى

آخر الأخبار:المرأة العربية في "الربيع العربي"

04/23 07:19

قطعت المرأة العربية خطوة كبيرة في الثورة لكنها تخشى من المستقبل الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت ركزت كثيرا على تطورات الأوضاع في ليبيا وقرار واشنطن العودة الى بؤرة العمليات العسكرية بعد الزيارة التي قام بها السيناتور الأمريكي جون ماكين الى بنغازي واعلن خلالها نشر طائرات فوق ليبيا بدون طيار، وتطورات الاحتجاجات الدامية التي راح ضحيتها العشرات في سورية، كما تناولت أيضا تداعيات الاحتجاجات التي يشهدها العالم العربي. صحيفة الجارديان نشرت تحقيقا طويلا عن دور النساء الذي برز فيما تطلق عيه الصحيفة "الربيع العربي" في اشارة الى موسم الثورات والهبات التي انتشرت أخيرا في عدد من الدول العربية. يقول التحقيق الذي اشترك في اعداده عدد من الصحفيين والصحفيات من طرابلس وتونس وصنعاء، إنه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة التي شهدت الاضطرابات التي هزت المنطقة، كان بعض المشاهد الأكثر تأثيرا مشهد النساء اللاتي يرتدين الملابس السوداء، بحر من الوجوه النسائية في عواصم بلدان المغرب العربي وشبه الجزيرة العربية، والمناطق الداخلية في سورية، يشاركن في التظاهر من أجل تغيير النظام، وإنهاء القمع، والإفراج عن ذويهم، أو يلقين بالخطابات وسط الجموع، أو يعالجن الجرحى، ويقدمن الطعام الى المعتصمين في القاهرة والمنامة وقوات المعارضة المسلحة في شرق ليبيا. ويمضي التحقيق ليستدرك بالقول "ولكن وبعد أن توقفت ثورة التوقف أو أصابها الجمود في اليمن مرورا بتونس ومصر وليبيا والبحرين، وسورية، اصبح هناك شيء واضح: انه رغم أن النساء العربيات قد نجحن في تنظيم مسيرات الاحتجاج، والتدوين الالكتروني، والاضراب عن الطعام، بل وتقديم حياتهن أيضا، إلا أنهم لم يقطعن سوى خطوة صغيرة إلى الأمام على الطريق المؤدي إلى حصولهن على قدر أكبر من المساواة مع الرجال. ويضيف: "ربما تكون المرأة العربية ساندت الربيع العربي، ولكن يبقى أن نرى ما إذا كان الربيع العربي سيساند المرأة". الاحتجاجات الأولى يقول التحقيق انه كان من الواضح في الثورة التونسية في مطلع هذا العام، أن الصورة القديمة للمرأة العربية الخاضعة، المستلبة، يجب أن تتغير. ومن بين النخبة التي تلقت تعليما عاليا ومن بين أوساط الطبيبات والمحاميات وأساتذة الجامعة إلى الأعداد الكبيرة من الخريجات ​​العاطلات عن العمل، كانت النساء هن اللاعبات الرئيسيات الفاعلات في الانتفاضة التي كانت بداية الربيع العربي. وفي القاهرة، قامت المرأة بدور فعال، ليس فقط في الاحتجاجات ولكن في كثير من الأعمال المنظمة الاساسية التي حولت ميدان التحرير من لحظة إلى حركة حيث تشارك المرأة في ترتيب تسليم المواد الغذائية والبطانيات، وتقديم المساعدات الطبية. وفي اليمن، كانت امرأة شابة، هي توكل كرمان، التي قادت أول المظاهرات في حرم الجامعة ضد حكم علي عبد الله صالح. وقد ظهرت كرمان باعتبارها واحدة من قادة ثورة لا تزال حتى الآن قائمة. وفي البحرين، كانت النساء بين الموجة الأولى التي نزلت الى دوار اللؤلؤة في العاصمة - بعضهن مع أطفالهن - للمطالبة بالتغيير. ووجدت الحركة البحرينية شخصية رئيسية في زينب خواجة، التي اضربت عن الطعام احتجاجا على ضرب زوجها وإلقاء القبض عليه. هل تحقق المرأة العربية خطوة أخرى في طريق المساواة مع الرجل؟ وفي ليبيا، كانت المرأة في الطليعة، فقد تظاهرت امهات وشقيقات وارامل الرجال الذين قتلوا في مجزرة وقعت في أحد السجون في عام 1996 خارج مبنى محكمة في بنغازي بعد اعتقال محاميهم. ولم تفلت المرأة من دفع التكلفة البشرية لهذه الانتفاضة. فخلال قمع الشرطة للثورة التونسية، تعرضت المرأة للضرب على أيدي رجال الأمن، وفي المناطق الريفية تعرضت نساء كثيرات للاغتصاب على أيدي الشرطة بعد فض المظاهرات. ووردت تقارير عدة عن وقوع حالات اغتصاب في مصر، وقد تعرضت مراسلة من جنوب افريقيا لشبكة سي بي اس الامريكية للاعتداء الجنسي. وفي طرابلس بليبيا ظهرات ايمان العبيدي لكي تعلن امام كاميرات التليفزيون أنها تعرضت للاغتصاب من قبل حوالي 15 فردا من أفراد القوات الموالية للقذافي. ولكن لم تكن كل النساء ضمن المظاهرات المطالبة بالتغيير ففي اليمن كان هناك من تظاهرن لتأييد الرئيس علي عبد الله صالح. وفي غرب ليبيا، غابت المرأة إلى حد كبير عن الاحتجاجات التي وقعت في المدينة في البداية قبل أن تتعرض للقمع العنيف من قبل قوات النظام. وكان من المألوف مشاهدة بعض النساء يهتفن ويزغردن للعقيد معمر القذافي. وعندما ظهرت عائشة القذافي ابنة الزعيم معمرالقذافي البالغة من العمر 34 عاما، في شرفة مبنى لكي تخطب في حشد من النساء قالها الجميع بالهتافات المدوية، فهي بالنسبة لهن تعتبر رمزا بما تتمتع به من ذكاء ودهاء وجاذبية وميل لارتداء أحدث الأزياء والتصميمات، وهي أيضا شقراء، وتعتبر كلوديا شيفر ليبيا. التحقيق الطويل في "الجارديان" يتوصل الى أن الربيع العربي لم يكن من أجل المساواة بين الجنسين كما تجمع النساء في جميع البلدان المعنية. وتشعر الكثيرات منهن بأن الرجال الذين حرصوا على وجود النساء في الشارع يتظاهرن من أجل الحرية قد لا يرحبون بوجود المرأة بعد ذلك في البرلمان والوزارات ومجالس الإدارة الحكومية والتجارية. حركة الاحتجاج العربية أبرزت دور المرأة ويذكر التحقيق ان احدى المتظاهرات المصريات قالت لكاثرين أشتون، المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، خلال زيارة قامت بها مؤخرا إلى ميدان التحرير: "كان الرجال حريصين على أن أكون هنا عندما كنا نطالب برحيل مبارك، ولكن الآن بعد ان رحل، فإنهم انهم يريدون أن أعود الى البيت". أما اللوبي النسوي في تونس فيعتبر أن المعركة الحقيقية بدأت الآن فقط، بعد الثورة. علما بأن من بين الشباب التونسي المتعلمن العاطلين عن العمل الذين كانوا وراء الثورة، الثلثان من النساء. ولا يزال هناك تفاوت صارخ في الأجور وتفضيل الذكور على الاناث في الميراث. لكن المعركة الأولى تتعلق بدور المرأة في السياسة. تغير موقف واشنطن افتتاحية صحيفة "الاندبندنت" حملت عنوان "واشنطن تدرك أخيرا الدور الذي يجب أن تضطلع به في إنقاذ ليبيا". "ببطء ولكن بثبات، تعود بالولايات المتحدة مرة أخرى الى مقعد القيادة في حرب الغرب على الزعيم الليبي معمر القذافي". وتقول الافتتاحية ان "وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، يتحدث فقط عن "مساهمة متواضعة" لحملة الناتو الجوية ضد النظام. ولكن ينبغي ألا تخدع عبارات التواضع أحدا. فالقرار الذي اتخذته أمريكا لنشر طائرات بلا طيار لدعم مواقع المتمردين الليبيين هو تطور بالغ الأهمية في الصراع، بعد أن اقتنعت واشنطن بأن الاطاحة بالقذافي تتطلب مزيد من قوة النيران من جانب الولايات المتحدة". وكان واشنطن قد سلمت قبل أسابيع قليلة مضت، يوم 4 أبريل، الدور القيادي في الحملة إلى حلف شمال الأطلسي، مسلمة في الواقع مهمة الاطاحة بالقذافي الى بريطانيا وفرنسا. ومنذ ذلك الحين تعطل تقدم المتمردين. وترى الافتتاحية أنه بينما سيكون قيام واشنطن بدور أكبر في الحملة سيكون مصدر ارتياح كبير لديفيد كاميرون ونيكولاس ساركوزي، وكلاهما الآن يشعران بالتأكيد بالأسف من حديثهما الواثق من قبل عن تغيير النظام، سيشعر الرئيس باراك أوباما بالكثير من الهواجس. وترى الافتتاحية أن حفنة من كبار الساسة في الولايات المتحدة، مثل السناتور الجمهوري جون ماكين، الذي زار امس بنغازي، من دعاة التدخل من جانب التحالف الغربي للإطاحة القذافي. أما بخلاف ذلك، فإن قضية ليبيا لا تجد اهتماما كبيرا من جانب الجمهوريين أو الديموقراطيين، أو مع الجمهور بصفة عامة. مطالبة باقلاق راحة القذافي في مكمنه بباب العزيزية وتمضي فتقول انه لم يكن ينظر ليبيا في السياسة الامريكية الى أنها تتمتع بأي اهمية استراتيجية، ولهذا السبب لم يعترض أحد على قيام إيطاليا - الأقل قوة من بين القوى العظمى في مطلع القرن 20 – باحتلال ليبيا قبل الحرب العالمية الأولى. ولا تتمتع ليبيا في سياسة واشنطن الخارجية بموقع بارز على سلم الأولويات فهي أقل كثيرا من ايران والسعودية ومصر واليمن والبحرين. ومع ذلك ، فقد خلص أوباما على مضض بأنه ليس من الممكن السماح بفشل حلف شمال الاطلسي في ليبيا وأنه إذا لم تضطلع أمريكا بدور أكبر فمن الممكن أن تنزلق البلاد الى الهاوية. ومع هجرة نحو ربع مليون شخص من ليبيا الى تونس هناك خشية من تدفي اعداد كبيرة من اللاجئين من ليبيا الى شمال البحر المتوسط، أي الى أوروبا مع مزيد من تدهور الأوضاع في ليبيا. وتخلص الافتتاحية الى ألتطلع بامل الى أن تتمكن الطائرات الأمريكية بدون طيار من تسريع عملي ضرب القدرات العسكرية لقوات القذافي والتخفيف من الحصار على مصراتة تقليص قضبة القذافي على طرابلس للحصول على فرصة بشأن التفاوض لوضع نهاية للصراع ورحيل القذافي. الضغط على ليبيا افتتاحية صحيفة "الفايناشيال تايمز" التي حملت عنوان "الحفاظ على الضغط على لببيا" تقول انه"قد يكون التدخل الغربي في ليبيا قد ادى الى تجنب وقوع حمام دم في بنغازي، لكنه لم يؤد الى الاطاحة بنظام معمر القذافي، فبعد أن نجا من الهجوم العسكري الأولي، اختبأ الطاغية في طرابلس". وكشفت عدم وجود نهاية سريعة الزعماء الغربيين على صحة التهمة الموجهة إليهم والتي تشير الى غياب الفكر من وراء التدخل. ويقول المنتقدون ان هناك رغبة في انهاء الموقف دون توفر الوسائل. وبالتالي أصبح هناك خياران أمام حلف الناتو الآن: الجمود أو توسيع المهمة. وتمضي افتتاحة الصحيفة فتقول ان هناك فجوة بين الأقوال والأفعال لا يمكن إنكارها. في حين يقول القادة السياسيون في فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ان مستقبل ليبيا لا مكان فيه للقذافي، الا انهم لم ينشروا القوة العسكرية لتحقيق هذه الغاية. وقد فضلوا الاعتماد على قوة المعارضة الهزيلة التي تفتقر إلى القدرة العسكرية لتحقيق الكثير في صراع مفتوح. وترى الافتتاحية انه ليس بوسع الناتو خوض قتال نيابة عن الليبيين. وان على الناتو التركيز على تغيير ميزان القوى على الأرض لصالح المعارضة. وانه يجب ان يصبح ملموسا على الأرض تدهور قوات النظام بشكل ملحوظ ، مع نمو قوة خصومها. ويجب أن يدرك العقيد القذافي ومساعدوه ويتأكدون أنهم لن يتمكنوا من تحقيق النصر. وتمضي الافتتاحية الى القول إنه يتعين جعل حياة العقيد القذافي في مجمع العزيزية الذي يقيم به لا يطاق - بهدف اقناع مؤيديه بازاحته من السلطة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل