المحتوى الرئيسى

المالكى: لسنا بصدد طلب تمديد بقاء قوات أمريكية

04/23 19:01

كشف رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى أن بلاده ليست بصدد طلب تمديد بقاء جزء من القوات الأمريكية إلى ما بعد الموعد المقرر للانسحاب الأمريكى فى نهاية العام الحالى، حسبما أفاد مكتبه السبت. ونقل بيان عن المالكى قوله فى مقابلة أجراها مع وكالة الأنباء الكورية الجنوبية: "إننا لسنا فى صدد الطلب بتمديد بقاء القوات الأمريكية رغم حرصنا على استمرار التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية على كافة الصعد بما فيها العسكرية وبما تسمح به العلاقات السياسية والدبلوماسية الطبيعية بين بلدين صديقين". وأضاف "كما أن عملية التمديد للقوات الأمريكية تتطلب ليس فقط موافقة الحكومة وإنما لابد من تصويت البرلمان لصالح ذلك". وكان الزعيم الشيعى مقتدى الصدر هدد فى الذكرى الثامنة لسقوط النظام السابق، برفع تجميد جيش المهدى إذا لم تنسحب القوات الأمريكية من العراق فى الموعد المحدد أى نهاية العام الحالى. ووزع مكتب المالكى المقابلة بعد يوم من زيارة رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية الأميرال مايكل مولن الذى دعا بغداد إلى الإسراع فى اتخاذ قرار حول ما إذا كانت تحتاج إلى بقاء جزء من القوات الأمريكية إلى ما بعد موعد انسحابها بنهاية هذا العام. وصرح مولن خلال زيارة إلى بغداد أنه "إذا رغبت الحكومة العراقية فى مناقشة إمكانية بقاء بعض القوات الأمريكية، فانا متأكد من أن حكومتى سترحب بهذا الحوار". ولكنه أكد أن على الحكومة العراقية أن توضح ذلك "فى وقت قريب جداً، لتجنب اتخاذنا قرارات لوجستية وعملياتية لا يمكننا الرجوع عنها، إذ إن علينا اتخاذ هذه القرارات خلال الأسابيع المقبلة". وصرح فى مؤتمر صحفى أن "الوقت أخذ فى النفاد لإجراء مفاوضات". ومولن هو رابع مسئول أمريكى يزور بغداد مؤخرا قبل موعد انسحاب القوات الأمريكية. وحملوا جميعا الرسالة نفسها التى تحث بغداد على اتخاذ قرار سريع بشان ما إذا كانت ترغب فى بقاء جزء من تلك القوات على أراضيها. وتأتى زيارته بعد زيارة وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس ورئيس مجلس النواب جون بوينر وقائد هيئة الأركان فى الجيش الأمريكى مارتن ديمبسى. وينتشر نحو 50 ألف جندى أمريكى فى العراق فى انخفاض عن عددهم الذى بلغ 170 ألف عقب الغزو الذى قادته الولايات المتحدة على العراق للإطاحة بالرئيس العراقى الراحل صدام حسين فى 2003. ومن المفترض أن يغادر جميع هؤلاء الجنود العراق بحلول نهاية العام تنفيذا لاتفاق ثنائى موقع بين واشنطن وبغداد. من ناحية أخرى أعلن مسئول عراقى اليوم السبت أن رئيس الوزراء نورى المالكى سيتوجه الثلاثاء إلى كوريا الجنوبية على رأس وفد وزارى رفيع فى زيارة عمل تستغرق أربعة أيام. وقال على الموسوى المستشار الإعلامى للمالكى إن "رئيس الوزراء سيزور كوريا الجنوبية على رأس وفد يضم نائبيه للطاقة حسين الشهرستانى والاقتصاد روز نورى ساويش بالإضافة إلى وزراء الكهرباء رعد شلال والتجارة خير الله حسن بابكر والصناعة احمد ناصر دلى ورئيس هيئة الاستثمار سامى الأعرجى". وأضاف أن: "المالكى يحمل قائمة بالمشاريع التى سوف يقدمها للجانب الكورى تبدأ من مشاريع السكن انتهاء بتأسيس الجامعات". وأكد أن الزيارة ستستغرق أربعة أيام وهى أطول زيارة يجريها المالكى خارج البلاد منذ تسلمه منصبه فى عام 2006. وتابع أن "المالكى سيدعو الشركات الكورية إلى أن تستثمر فى بناء خمسة آلاف مدرسة ومستشفيات وجامعات ومطارات وطرق وسكك حديد وحتى مشاريع السياحة والآثار وبناء الفنادق وتنمية الزراعة أنها زيارة عمل بامتياز". من جانبه اعتبر رئيس الوزراء فى مقابلة أجراها مع وكالة الأنباء الكورية الجنوبية آن "كوريا الجنوبية الأقدر فى المشاركة فى إعادة إعمار العراق". وأوضح "نحن نعتقد أن كوريا أقدر من غيرها على المشاركة الفعالة فى إعمار العراق نظرا لتشابه الظروف بين البلدين، فقد خرجت كوريا من حروب وتدمير شامل واستطاعت خلال فترة قياسية أن تنتقل إلى مصاف العالم الأول بفضل مثابرة شعبها الصديق وما انتهجته من خطط ناجحة فى التنمية والبناء وخصوصا فى مجال التعليم".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل