غياب (قسرى) لرجال النظام السابق عن قداس القيامة

يوسف رامز - Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';  للمرة الأولى منذ 30 عاما، يغيب رموز نظام مبارك عن قداس القيامة، الذى يقام مساء اليوم، السبت، فى الكاتدرائية الكبرى بالعباسية.ويحتفل الأقباط الأرثوذكس والكاثوليك والإنجيليون بعيد القيامة غدا الأحد، ويترأس البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة القداس الاحتفالى بالعيد بالكاتدرائية، ويترأس الكاردينال أنطونيوس نجيب قداس العيد للأقباط الكاثوليك بكاتدرائية العذراء بمدينة نصر.ويتزامن احتفال الأقباط بأعياد القيامة مع احتفالات الأرمن الكاثوليك والسريان والأرمن الأرثوذكس والأقباط الإثيوبيين، فيما احتفلت الطوائف الكاثوليكية الغربية والأرثوذكس المشرقيين بالعيد الأسبوع الماضى.ووسط إجراءات أمنية مشددة، ينتظر أن يترأس حضور الكاتدرائية أحد قيادات المجلس العسكرى ومندوب رئيس الوزراء، ومنير فخرى عبدالنور وزير السياحة الحالى، وخصصت قوات الأمن المشتركة بين الجيش والشرطة عشرات البوابات للكشف عن المعادن والمسح الإشعاعى للحقائب، بينما عممت أغلب الإيبارشيات بالمحافظات إنهاء القداس فى وقت مبكر لتفادى الخلل الأمنى.ويستقبل البابا الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء مساء اليوم، السبت، قبيل القداس نظرا لسفر شرف إلى السعودية صباح اليوم التالى، فيما يستقبل البابا بقية المهنئين بالعيد صباح الأحد، واكتفى شيخ الأزهر الإمام الدكتور أحمد الطيب بتهنئة البابا مبكرا وهى التهنئة التى أجراها الطيب الثلاثاء الماضى.وعلى الرغم من تشابه الإجراءات الأمنية هذا العيد مع مثيلتها فى عيد الميلاد الماضى، الذى جاء عقب ستة أيام من حادث تفجير كنيسة القديسين، فإن جميع قيادات الدولة التى حضرت بشكل استثنائى إلى الكاتدرائية، والتى شملت نجلى الرئيس المخلوع والدكتور فتحى سرور وأحمد عز وصفوت الشريف، لن يحضروا للتهنئة بالعيد نظرا لقضائهم الحبس الاحتياطى، بينما يغيب الرئيس المخلوع حسنى مبارك عن الحضور للكاتدرائية كعادته على مدى ثلاثين عاما لقضائه فترة الحبس الاحتياطى.وعلى الرغم من التوقعات بحضور أحد قيادات الإخوان إلى قداس العيد لأول مرة، إلا أن بروتوكول الكاتدرائية أكد عدم تلقيه طلبا من أى قيادى بالجماعة لحضور القداس حتى ظهر أمس الجمعة، ومع تصاعد مخاوف الأقباط من اتجاه الدولة إلى مزيد من التطرف والمد الدينى، يأتى غياب الإخوان استمرارا للقطيعة التقليدية بين الإخوان والكنيسة، التى امتدت لتشمل حتى المناسبات الاحتفالية كالأعياد وموائد الوحدة الوطنية فى رمضان.