المحتوى الرئيسى

خالد حبيب يكتب:من بلد العوالم و التطبيل لدولة القانون

04/22 20:32

-    مش كفاية : و يطالب البعض بالتسامح و الوفاق و المصالحة مع الآخر ( طول عمري حأموت و أعرف مين الآخر ده)، و يقولون حرام عليكوا، الراجل و ولاده في السجن يا عيني و شوفوا صفوت بيصلي و طيب ازاي. كلام فارغ،نظرة سريعة لكل ما تعرضت له العصابة حتى الآن نجده لا يتعدى السجن و بعض التحقيقات المهذبة ، ثم كشف أسرار جرائمهم من خلال قنوات لا يشاهدونها و صحف لا تصل اليهم ، و ان وصلت فلا فرق لأنهم يجهلون القراءة و بصعوبة يفكون الخط. يعني لغاية دلوقتي كله شتيمة من غير ضرب.  لذا فعلا كفاية  كده، كفاية شتيمة و يا ريت ندخل في الضرب: حكم عسكري واحد ضد أي منهم بتهم ثقيلة مثل قتل المدنيين و افساد الحياة السياسية، بدل  ما كل يوم الأعصاب تحترق بمزيد من أسرار فسادهم و طغيانهم، على رأي مواطن دول سرقوا بلد مش شقة..-    أحكام : ينشرح صدري مع كل حكم سريع و قاطع تصدره محكمة عسكرية، منها أحكام اعدام و مؤبد في قضايا سطو و خطف و اغتصاب، و جاءت الأحكام قاطعة و بدراسة وافية لكل المستندات و الأدلة. و هو ما يدعو للتساؤل، لماذا لا يحدث نفس الأمر في المحاكم العادية، كانت نفس القضايا تعرض عليها و لكنها تتعطل و تتبعثر و تتبخر حتى يحكم فيها بعد وفاة كل الأطراف بسنين طويلة. من اعادة اعلان لتقديم مستندات للاطلاع على المستندات لتأجيل لحين قراءة المستندات و اعادة اطلاع و دخول الحمام و السفر الى الحجاز و غيره. العدالة البطيئة قمة في الظل.، دعونا نكون واقعيين، لا يمكن لقاض أن يتعامل مع 500 قضية في جلسة واحدة، سيؤجل و بعدما يؤجل يجد العدد ارتفع الى 1000 مع قضايا اليوم الذي يليه. الأمر يتطلب بعض التخطيط و التنظيم: معادلات تربط عدد القضايا و طبيعتها بدوائر جغرافية ، و تبني على معدلات و دراسات تاريخية ، و من ثم يمكن تخصيص دوائر قضائية تكفي للقيام بالعمل. و يرتبط التنفيذ بتخطيط محكم لتنمية كوادر مؤهلة من وكلاء نيابة و قضاة و محامين و معايير صارمة تمنع تقديم القضايا للمحاكم الا باستيفاء درجة محددة من اكتمال المعلومات و المستندات. العدالة السريعة تمنع البلطجة و تحمي الأبرياء من التحول لمجرمين..-    اختلاف: يتعامل عمرو موسى بأسلوب "أنا الكبير"، مواكب و أتباع و عظمة و نفاذ صبر، و يفضل البرادعي طريقة " اللي عايزني يجيني أنا ما باروحش لحد"، عزة نفس و بقاء في المنزل و كل فترة تويتر و في العيد الكبير رسالة أطول على الفيس بوك. و الاثنان لم يظهرا أي نية لتحرك ايجابي و انشاء كيان حزبي ذي توجه و فكر و رؤية. أما عصام شرف فأنه يتحرك و يعمل و ينتج و يحل مشاكل و يضع خطط. عاجبني شرف، و لكن لا نريده رئيسا للجمهورية، بل نحتاجه رئيسا للوزراء، الحكومة هي الفاعل و المحرك الرئيسي، لندع المرشحين يلعبون و يستعرضون، و لنساعد الرجل و ننضم اليه في خططه و مشروعاته و فرق عمله..-    من أنتم؟! من مزايا الصمت أنه خادع، يجعلك تحترم البعض و تظنهم حكماء، حتى يتكلموا و تظهر الحقيقة. المشخصاتية  الهام  و طلعت و شيرين و ايناس و غادة و عفاف غيرهم، و كل من يستضيفهم في برامج يقدمون دليلا حيا على نظرية التطور مع بعض الخلل في التطبيق و المنتج النهائي. نحن شعب طيب و قد ننسى بعد فترة،  لكن في الوقت الحالي الموضوع أصبح مستفز و مزعج. كفاية لو سمحتوا..زهقنا طبل و عوالم و استعراض على مفيش، لا قصة و لا مناظر. شوية صمت و عمل .. -    رموز : أصغر محافظ في المجموعة الجديدة لا يقل سنه عن 65، يعني مفيش خبرة خالص، ربنا يستر..منطق غريب لا تطبقه الا الصين و ملكة انجلترا التي تتشبث بالحكم لأن ابنها تشارلز لا يزال شابا أحمقا لا يعتمد عليه في سن الستين.  يا شباب :مالك فيس بوك في العشرينيات و اوباما في الأربعينيات و ميدفيديف يقود روسيا لنهضة جديدة و هو في أوائل الخمسينيات. و لماذا نذهب بعيدا : أبطال ثورتنا الحقيقيين أغلبهم لم يبلغ الثلاثين، و قد أبدعوا في التخطيط و التنفيذ و تحقيق نتائج اعجازية في زمن قياسي. لنحتفظ بالكبار كمستشارين  و لكن القرار النهائي والمسؤولية و السلطة في يد الشباب. شخصيا أشعر و أنا في الأربعينيات مثل سيارات البيجو في الأقاليم، و كأني قلبت العداد مرتين. نحتاج شباب بجد..-    رموز: و بعدين بصراحة عندي مشكلة مع من يطلق عليهم رموز،ما هو تعريف الرمز : هل هو كل من يتقلد منصب حكومي بقوة الأقدمية و العلاقات . و هل لواء الشرطة خبير في الادارة. و هل المشاهد خبير في الاعلام، يعني ما علاقة الأستاذ أنيس منصور باختيار المذيعين الجدد. بصراحة أكثر هو تحديدا رمز ليه؟ لأنه يقرأ كثيرا و يمتعنا بمعلومات من عينة أن المرحوم الأديب الفرنسي بلزاك كان يعشق الكونياك، أو أن الراحل عبد الوهاب كان لا يطيق البامية، شوف ازاي..فعلا استفدت من المعلومة و خدت عبرة. أربعين عاما و نحن نقرأ هذا الكلام ( لو كنا فعلا نقرأه). أم أن الرمز يكون عمرو دياب الذي لا يزال يتألم على فراق الحبيبة في سن الخمسين؟  نحتاج رموزا حقيقية، جدعان بجد و جيل جديد من رجال صناعة و أدب و علم و أخلاق، نجومية مكتسبة لا مصطنعة و مفبركة..-    اقتصاد: و قضيت أياما في الاستغفار و لوم النفس لأنني ظلمت محمود محيي الدين عندما كان وزيرا. كنا نتهمه بكل العبر حتى نصره البنك الدولي و قلده منصبا مرموقا. وقتها مسحت من ذاكرتي كل ما درسته عن الاقتصاد و المال و الأعمال و قلت لنفسي لا يهم أن يستشري الفقر و يكون معدل البطالة أكثر من 20 % و 40% من الشعب تحت مستوى الفقر، المهم أرقام البنك الدولي و معدلاته، حتى لو المواطن مات من الجوع بس حيموت فرحان و أسرته فخورة لأن معدل النمو 7 %. و اليوم تتكشف الحقائق و كيف باع الرجل كل ما يمتلكه الشعب من بنية أساسية و مصانع بقيم مضحكة مما أدى الي انهيار صناعات و خراب بيوت مع اثراء مرعب للصوص زمن مبارك.  يعني طلع كلامنا صحيح.. ربنا يوفقه في البنك الدولي و يمسكه كله و يطوره بأفكاره المبدعة..خليك عندك..البنك محتاجك.. -    درجة تالته: فرق كبير بين جمهور الدرجة الثالثة و الأولى. جمهور الثالثة يقوم بواجبه الأساسي و هو التشجيع. أما جمهور الأولى فلا يفعل سوى الكلام و النقد و التقطيع و تلقيح الكلام. يحرز أبو تريكة هدفا فيمتعض مشجع الأولى و يقول" كان لازم جوزيه يغيره قبل ما يجيب الجون عشان ما يتغرش". اعتقادي أن جميع محللي و حلل البرامج التليفزيونية و غالبية الكتاب ( وغالبا أنا منهم) نستمتع بدور مشجع الدرجة الأولى: كلام و افتاء بلا عمل. و بلدنا في أشد الاحتياج للفكر و العمل ، بدلا من كلمة "ما ينفعش" محتاجين فكرة "نعملها ازاي".  قالها الأديب الممتع باولو كويلهو: عندما تؤيد شيئا من كل قلبك يتآمر العالم من أجل تحقيقه. يا رب كلنا نبقى درجة تالتة..-    زعامة: في سبتمبر1970 انقض الملك حسين علي الفلسطينيين في الأردن دفاعا عن عرشه و خوفا من تسوية للقضية على حساب مملكته. سال الدم أنهارا فيما سمي بأيلول الأسود، حتى تكلمت مصر. و بكلمة من زعيمها عبد الناصر اجتمع الفرقاء في القاهرة، و توقف حمام الدم و انصاع الجميع للارادة المصرية، في وقت كنا نرزح تحت ذل الاحتلال و الهزيمة. مصر الزعيمة بالفعل قبل القول.. نرى الدم يسيل و الأعراض تهان و الحرمات تستباح في ليبيا و سوريا، و نتساءل و نترقب و نحلم..، لا نتعجل و لكن نتمنى..امتى يا مصر..

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل