المحتوى الرئيسى

الثورات العربية ... وصحوة الشعوب بقلم:علي السيد

04/22 19:05

بسم الله الرحمن الرحيم الثورات العربية ... وصحوة الشعوب بقلم / علي السيد [email protected] تحركت الشعوب العربية والاسلامية في التغيير والمطالبة باسقاط الانظمة العميلة والمستبدة .. . فأول الصحوات العربية الاسلامية انطلقت من تونس وكانت شرارة للحرية والتحرك للتغيير .. بل قدم الشعب التونسي اروع الامثله والدروس للثورة والانتفاضة السلمية والحضارية ... والجميل في ذلك ان الشعب التونسي لم يدخل مع نظام زين العابدين بن علي في مفاوضات او حوارت ... ولم يحتاج الشعب التونسي تدخل الاطراف الدولية للضغط على بن علي ليرحل .. بل صمدوا واتحدوا وشكلوا اعصار مدمر وزلزال مدوي اودى بنظام بن علي .. كما ان الشعب التونسي حقق مناه ومبتغاه واسقط نظام عميل وظالم ومستبد ... فكان الشعب يدير كل شيء ويتحرك صوب التغيير وفي الاتجاه الصحيح ... فلم توجد في تونس معارضة لتعرقل الثورة او تفاوض النظام ... وكذلك اعلان الجيش حماية الشعب واحترام مطالبه ... وهذا ما جعل نظام بن علي ان يرحل دون شرط اوقيد ... فحقق الشعب التونسي ثورته ونجحت في غضون ايام معدودة .. فبعد نجاح ثورة الشعب التونسي انبثق بصيص امل لدى بقية الشعوب العربية والاسلامية ... وراءُ ان الوقت مناسب والفرصة سانحة للتحرك نحوالتغيير والانتفاضات ضد انظمة الظلم والعمالة والاستبداد ... ومن ثم تحرك الشعب المصري وهتف بنفس الشعار الذي هتف به شعب تونس "الشعب يريد اسقاط النظام " فكانت الصرخات قوية وصاخبة وكانت المشاركة من قبل الشعب بالملايين تحت رؤية واحدة وصوت واحد ... فخرجوا الى الشارع للمطالبه لنظام "ألا مبارك" بالرحيل الفوري ... حينها حاول مبارك ان يوجد طرف للحوار معة او التفاوض ولكن الشعب رفض كل ما يقدمه مبارك من تنازلات او تغيرات في الحكومة ... وبالتالي لم يجد حسني مبارك اي خيار الا الرحيل .. فأجبره الشعب المصري على الخيار الوحيد وهو الرحيل ... كما ان الجيش المصري اعلن في بيان له انه يحترم مطالب الشعب وسينزل عند ارادته ... ومن ثم لم يجد حسني مبارك مناص من مطالب الشعب فأعلن بعد ذلك استقالته عبر احد اركان نظامه ... فهكذا حقق المصريون امنياتهم ونجحت ثورتهم وارتفعت اصواتهم بالفرحة والابتهاج لما تحقق لهم من رحيل نظام عميل وظالم ومستبد ... وبالتالي نجاح هذه الثورتان وسقوط نظامهما سنحت الفرصة لشعوب اخرى للتحرك نحو التغيير والانتفاض والمطالبه باسقاط الانظمة العميلة والظالمة ويتحقق لهم الحرية والنجاح كما تحقق لابناء تونس ومصر ... في المقابل تحرك الشعب الليبي والشعب اليمني في آن واحد متأثرا بما جرى في تونس ومصر وهتف الشعبين بنفس الشعار "الشعب يريد اسقاط النظام" ولكن هناك مفارقة عجيبة واختلاف كبير بين ثورتي تونس ومصر وما يجري الان في اليمن وليبيا ... فالشعب الليبي تحرك وانتفض وحرر مدن من تحت سيطرة القذافي وامتلكوا اسلحة وكان ذلك تحت مسمى المعارضة ... وهذا ما اتخذها القذافي ورقه رابحة في اقحام المعارضة الليبية في حرب لا نهاية لها ... وكذلك تتدخلات خارجية في المشاركة في الحرب على بناء ان تدخل قوات الحلف الاطلسي لانقاذ المعارضة من ظلم القذاقي وكتائبة العسكرية ... مما زاد الوضع تعقيدا وكأن الامور ستنتهي الى وفاق بين القذافي والمعارضة وسيدخلون في حوارات ومفاوضات ويتغير سياق الثورة السلمية التي بدات في تونس ومصر ... كما ان الاستخبارات الامريكية اصتدمت بالاحداث التي جرت في تونس ومصر وكان الحدث هذا مفاجئا لهم ولم يستطيعوا ان يعملوا شيئ ... وبالتالي تحركت الاستخبارات الامريكية في كلا من اليمن وليبيا ليتدخلوا ويضعوا عراقيل امام صحوت الشعوب العربية والاسلامية ... وفي اليمن ايضا تحرك الشعب وانتفض وخرج الى الشوارع يهتف بصوت الحرية والخلاص من نظام ظالم وعميل ومستبد ... ظل يمارس القمع والتسلط بحق ابناء شعبه ... في نفس الوقت وجد النظام خيارات كثيرة للمراوغة فاستخدم المناورة مع اجزاب اللقاء المشترك "المعارضة" باسم مبادرات وحوارات ومحادثات كلها تصب في مصلحة النظام والاطاله في عمرة ... وكذلك موقف بعض القيادات العسكرية المؤيدة للثورة التي تعتبر هزيلة وضعيفة ...في المقابل النظام اقحم المعارضة في دوامة الحوارات والمفاوضات التي لا تغتي ولا تسمن من جوع فلولا المعارضة لاستطاع الشعب ان يفرض ارادتة ويضغط على النظام للرحيل الفوري بدون شرط او قيد ... فإذا اراد الشعب اليمني ان يفرض ارادته وتلبى مطالبه ان يترك المعارضة جانبا ويصمد في الميدان ويؤسس لهم مجلس ائتلافي للثورة ومن ثم يعلنوا خروج الشعب الى الشوارع ويهتفوابصوت واحد الشعب يريد اسقاط النظام وعليه الرحيل الفوري بدون مبادرات او حوارات وتكون مرفوضة وغير مقبوله وكذلك رفض التدخلات الخارجية بشدة وان شاء الله يسقط النظام ويرحل الظالمون والعملاء ...

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل