المحتوى الرئيسى

خطباء البحيرة يحذِّرون من عاقبة الظلم

04/22 18:27

البحيرة- شريف عبد الرحمن: أكد معظم خطباء مساجد البحيرة، اليوم، أن عاقبة الظلم والظالمين دائمًا إلى هلاك في الدنيا والآخرة، مشيرين إلى أن الله عزَّ وجلَّ قد يترك الظالمين لسنوات ليقصمهم، ولا يقوم لهم قائمة بعد ذلك، محذرين المصلين من اتباع طريق الطغاة، كونه طريقًا لا يَرْضَى عنه الله ولا رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم.   ففي دمنهور، أكد الشيخ محمود التهامي، إمام مسجد الخلفاء، أن الله دائمًا ما يجعل الظالمين عبرةً لمن بعدهم، مشيرًا إلى أن أهل مصر ظلُّوا يتساءلون متى نصر الله؟ ولماذا يترك الله مبارك وآله يسعون فسادًا في ربوع مصر؟.. حتى تعلمنا درس المولى تبارك وتعالى أن دولة الظلم إلى زوال، وأن الله لا يترك أحدًا في طغيانه إلا لآية عنده، وها هو قد رأى مبارك ذلَّ تقييد الحرية هو وأبناؤه الذين استحلوا البلاد وأقوات العباد.   وطالب التهامي الشعب بالعمل المتقن من أجل رفعة مصر، مرددًا كلمات الشيخ الشعراوي "أن الثائر الحقَّ هو الذي يثور ليهدم الفساد ثم يعود ليبني الأمجاد".   وفي كفر الدوار، وصف خطيب مسجد السلام بالحدائق، الخزي الذي أنزله الله على رموز النظام الفاسد من حبسهم في السجون، والتحفظ على أموالهم؛ بالآية الكريمة: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33)) (المائدة).   وأكد أن ما يحدث لرموز الفساد الآن هو جزاء لهم في الحياة الدنيا؛ نتيجة إفسادهم في البلاد التي عاشوا فيها يسرقون وينهبون من أموال الشعب، ويسلطون البلطجية على عامة الناس؛ ليشيعوا الفوضى في المجتمع، وفي انتظار عاقبتهم في الآخرة، ويحددها المولى عزَّ وجلَّ وحده.   وأثار تواجد الدكتور محمد البلتاجي، عضو مجلس أمناء الثورة، زخمًا كبيرًا؛ حيث استقبلته المصلون بعد الصلاة استقبالاً حافلاً، مرحبين به ومستفسرين منه عن مستقبل الثورة.   وفي أبو المطامير، أكد عبد الوهاب الديب، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان في برلمان 2005م، في خطبته بمسجد السمكري، أن الله يمهل الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، وأشار إلى أن النظام السابق لم يعتبر بمن سبقه من الأنظمة الفاسدة، وأن الرئيس المخلوع ونظامه البائد لم يترك شيئًا فاسدًا إلا فعله.   وقال: إن الرئيس المخلوع كان يقول "أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي، وتجبَّر بعصابته، وتكبَّر في الأرض حتى نال جزاءه".   وأكد الديب أن الزنزانة التي يقبع فيها الآن الظالمون كانت قبل ذلك تعج بالمظلومين، وكم من دعوات خرجت من هذه الزنزانة إلى الله تشكو ظلم الظالمين.   وطالب الديب بالتكاتف في العمل على رفعة هذا الوطن، والعمل على ما أفسدته هذه العصابة.وفي أبو حمص، تحدث الشيخ عبد الوهاب عمارة عن خلق العفو، وأهمية أن يسود خلق العفو والتسامح بين الناس حتى لا تسود بينهم البلطجة والفوضى؛ مصداقًا لقوله تعالى: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40)) (الشورى)، وقوله: (خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ (199)) (الأعراف).   وأكد عمارة أن سمة المؤمن الصالح الهيِّن اللين الذي يريد الله والدار الآخرة؛ خلو نفسه من نزعة الانتصار للنفس والتشفي لحظوظها، وإيثار رضوان ربه، والطمع في غفرانه، ورغبة في الصفح عنه.   وحثَّ عمارة، في نهاية خطبته، الجميع أن يعلو خلق العفو بينهم؛ لتسود المحبة والآداب والأخلاق الإسلامية الكريمة بين جميع الناس.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل