علاج أخطاء منتخب الشباب
وبالفعل بدأ الفريق منذ امس تدريباته التي تركز علي علاج أخطاء مباراة مالي أولا, في إطار البناء لمباراة جنوب افريقيا, ويبرز في مقدمة ذلك ما هو خاص بمسألة اضاعة الفرص السهلة أمام مرمي المنافس, والتي طغي عليها الفوز في مباراة ليسوتو, حتي انكشفت سلبياتها علانية بعد الخسارة, الي جانب العلاج النفسي المستمر للاعبين حتي يتناسوا ما حدث ويفكروا فيما هو آت, فبدأ المران الذي أقيم في العاشرة من صباح الأمس بكلمات حماسية من الجهاز الفني مع اللاعبين وبعدها بدأت التدريبات المعتادة, ولكن في النهاية كان للمدير الفني عمل منفرد مع5 لاعبين هم.. محمد حمدي وأحمد حسن, وزملاؤهما.. محمد صلاح ومحمد ابراهيم وعمر جابر, والهدف كان تحسين لمساتهم في تسجيل الأهداف.. علي أن يختتم الفريق تدريباته صباح اليوم للقاء جنوب افريقيا في الثانية عشرة ظهر الغد, وتشير ملامح الاستعداد إلي أن هناك تفكيرا في اجراء بعض التعديلات في تشكيل منتخب مصر قبله, وان كانت هذه الأفكار لم تتبلور بعد في صورة مكتملة, وربما تتضح الأمور كاملة بعد مران اليوم. وحرص ضياء السيد المدير الفني للفريق علي عقد جلسة مع اللاعبين عصر الأمس حضرها جميع أعضاء الجهاز الفني ومعهم فتحي نصير رئيس البعثة, وكان الغرض منها ازالة جميع الرواسب النفسية المتبقية داخل نفوس اللاعبين بعد أحداث المباراة التي تعرضوا فيها للهزيمة من فريق يواجههم بعشرة لاعبين لمدة80 دقيقة, ويسجل من تسديدة وحيدة هدفا يحقق به الفوز علي كثرتهم العددية وفرصهم الضائعة, حيث يري ضياء السيد ضرورة تخطي صفحة الخسارة, لأن الوقوف أمامها كثيرا لن يفيد, فمازالت هناك مباراة أخيرة في المجموعة تحمل في طياتها لهم فرصتين, سواء بالفوز أو التعادل, للتأهل الي الدور قبل النهائي, مطالبا لاعبيه باعتبار هذه الخسارة هي الضارة النافعة.. والدافعة للأمام. ولم يرد المدير الفني العودة الي الخلف بالحديث عما كان.. وما حدث, قائلا: ان الخسارة.. هي الخسارة, تترك خلفها طعم المرارة, لأن النتيجة هي ما يبقي في النهاية ولا يتذكر أحد شيئا غيرها, وهذه هي قسوة كرة القدم.. وعقابها لمن يضيع الفرص المتاحة للتهديف خلال أي مباراة, وبالتالي لابد من التركيز علي العمل بجدية الان, فلم تعد هناك فرص أخري بعد المباراة المقبلة, فأما التأهل واستكمال المسيرة, أو توديع البطولة وحمل حقائب العودة الي القاهرة. وفي المقابل, أعلن مقصود شنيا المدير الفني لمنتخب جنوب افريقيا للشباب أنه لم يكن يتمني الانتهاء لهذا الموقف أمام منتخب مصر, ولكنه الواقع الان ولابد من متأهل آخر يلحق بمالي من هذه المجموعة الأولي الي الدور قبل النهائي, معربا عن أمله في تقديم الفريقين لمباراة جيدة يفوز في نهايتها من يستحق.
Comments