عبدالجليل : ألف فلسطيني من المرتزقة يقاتلون مع نظام القذافي

طرابلس: في الوقت الذي انتقد فيه مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي الآداء العسكري لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في توجيه الضرابات لقوات العقيد معمر القذافي، أثنى على المجهودات التي بذلها المجتمع الدولي بما فيه "الناتو" لحماية المدنيين الليبيين من عمليات القتل الجماعي الذي يمارسها نظام القذافي.وقال عبد الجليل ،في تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية نشرتها في عددها الصادر اليوم الجمعة: "إنه لو عملت طائرات حلف شمال الأطلسي وفقَ أهداف حددها خبراء ليبيون لكانت انتهت مهمة الحلفاء خلال شهر"، مشيرا الى أن المجتمع الدولي اتخذ قرارات حاسمة وغير مسبوقة لحماية المدنيين في ليبيا.وأضاف: "بالفعل هناك تباطؤ بعدما تولى حلف الأطلسي قيادة هذا التحالف لكن نحن نقدّر سبب ذلك فربما كان السبب القدرة الهجومية لطائرات الأصدقاء في فرنسا وإيطاليا وبريطانيا ومدى تقدم الطائرات التي كانت تملكها الولايات المتحدة في الضربات الأولى".وتابع: "لكن بصفة عامة الأمور تسير الى الأفضل بفعل إرادة الثوار"، مشيرا الى أنهم حصلوا على بعض الأسلحة من خلال الشراء حينا وعن طريق الأصدقاء حينا آخر.واتهم عبدالجليل أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة"، بالتعاون مع نظام القذافي في تجنيد ألف فلسطيني من المرتزقة ليقاتلوا معه، مطالبا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وحركة أمل بمنع هؤلاء المرتزقة الذين يستخدمهم القذافي والذين اكتوى بنارهم التنظيمان اللبنانيان في السابق.ونفى زعيم المعارضة الليبية أن تكون دعوته للرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي بزيارة بني غازي تشكِّل تكريسا لتقسيم ليبيا، مشددا على أن الدعوة تمثل تقديرا لما قام به الرئيس الفرنسي لحماية بنغازي من كارثة عندما سارع الى استصدار قرار من مجلس الأمن في 29 مارس/آذار وكذلك بهدف رفع معناويات الشعب الليبي.وأوضح أن جولته بزيارة قطر وفرنسا وإطاليا تهدف الى حث الحلفاء على تنفيذ قرار المجتمع الدولي، مشيرا الى أن القذافي لا يقدم تنازلات إلا بالضغط عليه.وأكد عبدالجليل على أن المزاعم بوجود تنظيم القاعدة في ليبيا فزّاعة يطلقها مؤيدو معمر القذافي أمام المجتمع الدولي وخصوصا الأوروبيين والأمريكيين، موضحا أن بعض الأفراد من الليبيين المنتمين سابقا الى تنظيم القاعدة لا يتجاوز عددهم العشرة أشخاص قد تخلوا عن تنظيم القاعدة وتخلى التنظيم عنهم منذ فترة وهم الآن مواطنون ليبيون يقاتلون إلى جانب إخوانهم وسيضعون السلاح فور سقوط القذافي.وشدد على أن رحيل القذافي وأبنائه لن يتم عبر حل سياسي، مشيرا الى أن المجلس الانتقالي لديه استعداد للجلوس مع أي طرف يعرض حلا يبدأ برحيل القذافي وينتهي برحيل القذافي.وأشار الى أن القذافي لو لديه رغبة في حل هذه الأزمة لما صدرت قرارات مجلس الأمن والجامعة العربية، مشيرا الى أن ما يساعد على ذلك وجود دول مثل الجزائر والنيجر وتشاد والمعارضة السودانية تمده بالسلاح والمساعدات اللوجيستية.ونوه عبدالجليل الى أن جميع من حول القذافي غير راضين عن سياسته المالية أو العسكرية في التعامل مع الأزمة، مشيرا الى أن يتوقع المزيد من الانشقاقات داخل ليبيا وأن كان ليس لديه أي معلومات بهذا الخصوص.تاريخ التحديث :- توقيت جرينتش :       الجمعة , 22 - 4 - 2011 الساعة : 10:40 صباحاًتوقيت مكة المكرمة :  الجمعة , 22 - 4 - 2011 الساعة : 1:40 مساءً