المحتوى الرئيسى

«الناتو» يطالب الليبيين بالابتعاد عن المناطق العسكرية.. والقذافي يسلح المدنيين

04/22 17:23

ألقت الولايات المتحدة بثقلها مجددا في الحرب الدائرة في ليبيا بين قوات الزعيم معمر القذافي من جانب، والثوار المعارضين وحلف شمال الأطلنطي «الناتو» الذي طالب المدنيين بالابتعاد عن المناطق العسكرية تمهيدا لتوسيع عملياته، من جانب آخر، إذ وصل السيناتور الجمهوري جون ماكين إلى بنغازي «معقل المعارضة» بعد ساعات من موافقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على استخدام طائرات بدون طيار لاستهداف القوات الحكومية. ودعا حلف شمال الأطلسي، المدنيين إلى الابتعاد عن المواقع العسكرية، في خطوة تمهد لتكثيف الضربات الجوية ضد قوات القذافي، بعد زيارة مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي لكل من روما وباريس. وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال «مايك مولن» إن قوات التحالف الغربي قوضت القوات البرية الليبية البرية بنسبة تتراوح ما بين 30: 40% إلا أنه قال إن الأوضاع الميدانية في ليبيا تتجه نحو حالة الجمود، وأنه لا توجد مؤشرات على وجود عناصر لتنظيم القاعدة في صفوف الثوار. ميدانيا، تواصلت المعارك الدامية بين قوات القذافي والثوار في مصراتة شرق طرابلس، بعد نجاح الثوار في طرد الكتائب الأمنية من شارع طرابلس، وسط المدينة، لكنهم تكبدوا المزيد من القتلى. وذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن «القبور تكتظ في مصراتة» بسبب الحرب والقتال الكثيف الدائر منذ شهرين، ما أدى إلى مقتل 1000 على الأقل، وإحداث تدمير كامل لبعض المناطق المدينة، وأضافت أن المدينة ما زالت متحدية صامدة رغم الحصار الذي تفرضه كتائب القذافي، موضحة أن القتال طال كل شيء حتى مساجد المدينة والمساكن والمساجد، ما أجبر المواطنين على هجر منازلهم. ويواجه سكان مصراتة صراعا يوميا للبقاء ليس بسبب القصف وحرب الشوارع ،والنقص الحاد في الغذاء والوقود والدواء. وشن «الناتو» مساء الخميس، غارات على مدينة «غريان» جنوب غرب طرابلس، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وقال التليفزيون الرسمي إن 9 من عمال محطة المياه في سرت مسقط رأس القذافي لقوا حتفهم في قصف لمقاتلات الناتو، بينما اتهم مسؤولون معارضون قوات القذافي بقصف محطة لضخ النفط يسيطر عليها الثوار بين طبرق وحقل السرير شرق البلاد مما أسفر عن مقتل 8 مدنيين. وردا على اعتزام بريطانيا وفرنسا وإيطاليا إرسال مستشارين عسكريين لدعم المعارضة المسلحة، أعلنت السلطات الليبية أنها ستسلح المدنيين تحسبا لأي هجوم بري محتمل لحلف الأطلسي. وقال المتحدث باسم الحكومة موسى إبراهيم إن سكان الكثير من المدن نظموا أنفسهم في مجموعات لمحاربة أي «غزو» للحلف، وأنه جرى توزيع بنادق وأسلحة خفيفة على جميع السكان. وأكد أنه إذا جاءت قوات الحلف إلى مصراتة أو أي مدينة أخرى فإن الليبيين سيفتحون عليهم «أبواب الجحيم»، وستكون المواجهة أسوأ عشر مرات مما يحدث في العراق. في غضون ذلك، وصل جون ماكين، الذي يعد مدافعا عن التدخل العسكري الأمريكي لإزالة القذافي عن السلطة، إلى ميدان الحرية في بنغازي للقاء قادة المعارضة، الجمعة، برفقة عبد الحفيظ خوقة، الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي، وتجمع عشرات الأشخاص لتحية السيناتور الأمريكي، وهتفوا بالعربية والإنجليزية «الله أكبر، لقد جاء ماكين» و«يسقط الطاغية»، ولوح عدد من المتجمعين بالأعلام الأمريكية. ويأتي وصول ماكين بعد يوم من إقرار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، استخدام طائرات بدون طيار في قصف قوات ومواقع القذافي، وقال وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، إن استخدام تلك الطائرات سيسمح بتوجيه بعض الضربات «الدقيقة» لقوات للقذافي، بينما دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الثوار إلى «التحلي بالصبر»، وقالت إن قوات التحالف ألحقت دماراً كبيراً بنظم الدفاعات الجوية للقوات الحكومية. بدورها، حذرت الخارجية الليبية المجتمع الدولي من خطورة إقدام دول أوروبية على إرسال مستشارين للمعارضة، وقالت إنه يتزامن مع ضغط ممثلة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون للحصول على تصديق الأمم المتحدة حول نشر قوات برية في ليبيا، بما اعتبرته «تدخلاً في الشؤون الداخلية للجماهيرية وخرقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1973 وعاملاً خطيراً يؤجج ويوسع الصراع الحالي داخل ليبيا، وبداية لتدخل عسكري بري». كما طالبت وزارة الخارجية الليبية بـ«اتخاذ الإجراءات العاجلة تجاه الانحراف في تطبيق قراري مجلس الأمن 1970 و1973، الذي تحول إلى ما يشبه الحصار البحري الكامل على الشعب الليبي».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل