المحتوى الرئيسى

دور (الوطنى) والأمن فى أزمة قنا

04/22 10:44

بقلم: عماد الدين حسين 22 ابريل 2011 10:34:53 ص بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; دور (الوطنى) والأمن فى أزمة قنا عقب ما نشرته فى هذا المكان عن أزمة تعيين اللواء عماد شحاتة ميخائيل محافظا لقنا تلقيت أكثر من اتصال ورسالة إلكترونية تؤكد فى معظمها أن الذين يقودون هذه الاحتجاجات على تعيين المحافظ ليسوا إخوانا مسلمين وليسوا سلفيين.المستشار الجليل زكريا عبدالعزيز خصنى باتصال كريم قال فيه ان أهالى قنا مستاءون من طريقة التعيين وعدم مشاورتهم فى الأمر، والمسألة لا دخل للدين فيه ومعظم المعترضين لا يرفضه بسبب انه قبطى بل، لأنه لواء شرطة.اتصال آخر جاءنى من باحث متميز، يعرف الصعيد جيدا والأهم أنه مطلع على الحركات الدينية، إضافة إلى أنه قبطى، قال فيه بوضوح إنه متأكد أن الجانب الأكبر من المتظاهرين فى قنا أو الذين كانوا وراء أحداث أبوقرقاص فى المنيا، هم شباب متحمس جرى توظيفهم واستغلالهم من قبل قيادات كبيرة فى الحزب الوطنى وبقايا جهاز أمن الدولة، وان الإخوان والسلفيين أبرياء من هذين الحدثين حتى لو استفادوا منهما. لن أفصح عن اسم هذا الباحث لأنى لم استأذنه، لكنى حريص على نقل وجهة نظره، لأن بعض القراء صار للأسف يتعامل مع ما اكتبه، وكأننى أشن حربا منظمة ضد التيارات الدينية وهو الامر غير الصحيح جملة وتفصيلا.أتمنى أن يكون السلفيون أبرياء من كل ما نسب إليهم من أحداث من أول قطع اذن أنور مترى فى قنا ونهاية بأى حادث طائفى قد يقع اليوم أو غدا لا قدر الله.فى حادث أبوقرقاص يبدو الأمر واضحا بأنه صراع عادى تطور للأسوأ لسبب وحيد أن طرفيه مسلم ومسيحى، وقد يكون متصلا بصراعات انتخابية سابقة بين شخص ينتمى للحزب الوطنى وآخر مستقل. لكن الفكرة الرئيسية التى لا يريد كثيرون ان يتوقفوا عندها هى أن مثل هذه الأحداث حتى ولو بدأت عادية ومن دون قصد أو نية مسبقة فهى تنتهى طائفية بسبب استغلال البعض لها.السؤال: إذا كان الإخوان والسلفيين لم يشاركوا فى التظاهرات أو التحريض، فلماذا لا تصدر منهما بيانات واضحة سواء لرفض هذه التظاهرات، أو تهدئة المتظاهرين وبعث رسالة واضحة للمتظاهرين مفادها: إن الإصرار على تغيير محافظ فقط لأنه قبطى أمر فى غاية الخطورة.شىء جيد أن تتحرك بعض القيادات الدينية الشعبية لتلعب دورا فى تهدئة الأزمة، لكن الافضل أن تكون هناك مواقف واضحة من القوى السياسية بشأن أزمة مثل قنا، بمعنى أن كل حزب وكل قوة أو حركة أو منظمة سياسية ينبغى أن تخرج الآن لتقول لنا بوضوح: هل هى مع تغيير محافظ فقط لأنه قبطى أم لا؟.الأجهزة الأمنية تستطيع أن تخبرنا من هذه القوى المحرضة على التظاهر ومن الذى يصر على اشعال الأزمة، وهل هناك فعلا فلول للحزب الوطنى وأمن الدولة؟!.أنا شديد التعاطف مع حق مواطنى قنا فى التظاهر ضد محافظ غير كفْ والاعتراض على أى قرار يرونه ضد مصلحتهم، لكن، ــ وللمرة المليون ــ هناك قضايا ينبغى التعامل معها بحذر خصوصا إذا كان العائد بالخسارة من ورائها أعلى بكثير من أى نتيجة ستحققها.السؤال الآن لكل الأبرياء المعتصمين أمام مقر محافظة قنا أو على «شريط» السكة الجديد هو: إذا تم تخييركم بين تغيير عماد شحاتة ميخائيل الآن وفورا، وبين حدوث أزمة أو شرخ طائفى كبير فى كل البلد.. فماذا تختارون؟!.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل