المحتوى الرئيسى

جيهان الحسينى تكتب: ثورة 25 يناير والتغيير المنشود

04/21 21:42

وُلدت ثورة الخامس والعشرين، من يناير من رحم المعاناة، معاناة شعب طالت لسنوات امتدت إلى الثلاثين. شعب عانى وعانى وصبر وطال به الصبر حتى كانت لحظة الانفجار، لحظة قرر فيها شعب بأكمله الخروج والتحرك الإيجابى، ولم يكن ذلك من خلال أحزاب وحركات بعينها، بل هو قرار شعب، البادرة فيه لشباب يافع مثل الورود اليانعة، خطا الخطوة الأولى متحملا عواقبها وأعباءها، مدركا لما هو مقبل عليه، شباب لم يهاب الموت فوهبت له الحياة، حياة حرة كريمة قوامها العدالة الاجتماعية. ولأن الله سبحانه وتعالى من أسمائه العدل، أعمى قلوب وأبصار فاسدى النظام السابق عن التحرك بإيجابية وسرعة لاتخاذ ما يلزم لتهدئة الثوار، بل تحركوا سلبا حتى اشتعلت الثورة وازدادت مطالب الثوار وارتفع سقف المطالب لنصل إلى ما وصلنا إليه من إبعاد كل الفاسدين ومحاكمتهم ليكون القصاص العادل. بالطبع كل هؤلاء المتورطين حاليا، يعانون من ذهول وصدمة، لا يستوعبون ماحدث ولا يصدقونه، فكل هؤلاء كانوا قد وصلوا إلى حد القناعة بأن مصر هى ملكاً لهم و ميراثاً ورثوه عن أبائهم، فمن يجرؤ أن يحاسبهم أو يُسائلهم، ما بالهم اليوم يُحاكمون ويُسجنون ...اللهم لا شماته. وفى هذا المقام لابد أن نعترف أن ما تحقق بفضل الله يستوجب الحمد لله ليل نهار، فحتى الشعب المصرى لم يكن يحلم قبل ثورة يناير بما تحقق، فثورة يناير هى الآن حقيقة واقعة رائعة نحياها، ولكن قبلاً كانت درباً من دروب الخيال، نتمناه ونراه فى أحلامنا فقط، لا واقع نعيشه. ولكن هذه الثورة التصحيحية العظيمة، لها متطلبات لكى تستمر فى نجاحاتها، تتلخص فى أن يتغير كل فرد على تراب هذا الوطن الغالى، ويتنزه عن كل فساد، ويعلو فوق كل أطماع، وأن نجعل مصر نصب أعيننا دائماً.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل