المحتوى الرئيسى

أريحونا من هذه الوجوه بقلم:د.عبد العزيز أبو مندور

04/21 18:20

أريحونا من هذه الوجوه 00 ! ـــــــــ دكتور / عبد العزيز أبو مندور 000 نعم للشرفاء والمخلصين والأمناء ، ولكن - بعد الثورة المصرية الكبرى فى 25 من يناير 2011م - ليس كل من لم تتلوث يده فى المال الحرام أو تعذيب الناس بالمباشرة أو بالأمر المباشر فى النظام السابق المخلوع صالحا اليوم للعمل العام ، فكل من لم يدافع عن الحق سواء كان مجلسا من مجالس حقوق الإنسان المزعومة أو حتى أفرادا مواطنين ، لا يستحق أن يكون مواطنا صالحا ، فكل من يشعر بالظلم ويسكت أو يرى المظلومين فلا يناصرهم بالضرب على يد الظالم ، والفقراء المطحونين فلا يعينهم و المعتقلين المقهورين ظلما وطغيانا فلا يساند قضيتهم ، و أبناء مصر الأبرياء الذين سقطوا شهداء بأيدى جهاز الأمن المجرم والذين قامت الثورة على الطاغية مبارك المخلوع للقصاص لهم ، كل من شاهد طغيان مسئول صغر أو كبر فى كل بقاع مصر ولم يدفع فى اتجاه الحد من ظلمه ونصرة المظلوم ، فليس شرفه إلا شرفا مظهريا تاجا وشارة للتباهى والمظهرية 00 ! نعم ، مهما كان الرجل صالحا ولا يمنع الظلم عن المظلومين ويعين المظلوم والمكلوم وذا الحاجة فالبلاء واقع بهم لا محالة مع من ظلموا بوجه من الوجه ، فالعدالة الإلهية لا تفرق بين الظالم والساكت على الظلم ، فالساكت عن الحق شيطان أخرس ، فهو أشد من الظالم لأنه يطيل عمر الظلم والظلمة ثلاثون سنة مثلا ، ؛ ذلك الذى يأتى دائما بأنصار الثورة المضادة وفلول الحزب الوطني المنحل فى أخطر مؤسسات الدولة تأثيرا فى الثقافة والإعلام والسياحة ومجلس حقوق الإنسان المزعوم ، فالوزارة التى يفترض أنها وزارة الثورة تأينا فى كل مرة بنواب ووزراء ومحافظين وإعلاميين وكتاب وصحافيين لا يطيق الشعب رؤيتهم حتى فكر كثير منهم فى عمل مليونية لرحيل الدكتور / يحى الجمل ، فقد شعروا أن الرجل وراء كل عمل يعطل مسيرة العمل والبناء الجاد من أجل استعادة عافية مصر وشبابها ، فهو فيما يبدو يتدخل فى كل شيء كلف به أو نهي عنه ، فهو طالب زعامة فى وقت سقطت فيه الزعامات منذ أن مات عبد الناصر والسادات ، فلا تحتمل مصر ولا المصريون زعامات من أحد ولا من أى نوع ، فلعل ذلك ما أوغر صدر الرئيس المخلوع على مصر والمصريين ، فقد ظن أن شرف الضربة الأولى التى نسبت له وفتحت الطريق أمامه لتولى حكم مصر ، فظن أنه ملك وما ملك ، فلم يعترف به المصريون منذ تولى ، وليته ولى منذ زمن ، فمصر فى حاجة إلى رجال شجعان أهم صفاتهم الصدق والأمانة ، فمرحلة البناء لا تحتمل المنظرة والمحلسة ونعومة الوجه وتورد الخدود والتودد للحسناوات والفنانات والراقصات ومقدمات البرامج المميلات أسنام البخت ، فالتنمية الفعلية واستثمار ثروات مصر وطاقاتها الوفيرة بحمد الله ليست فى حاجة إلى خبراء لا دستوريين من هذا النوع ولا يساريين ولا غيرهم ممن يتحذلقون باللبرالية وهم عن أبعادها ومفاهيمها المتعددة لا يعرفون إلا لفظها فى كل أحاديثهم المقززة0 بصراحة لا يتحمل المصريون أن يروا من ساهم بطريق مباشر أو غير مباشر فى تدليع الطاغية مبارك المخلوع وأسرته وبطانته الساقطة ، لا فى الوزارة ولا فى جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ، وغيرها من وسائل ما يظهر عليها أحداهم أو واحدة منهن يكاد يصيب الناس الرغبة فى التقيؤ ، فلا تقولوا لنا إن منهم شرفاء ، فكفاهم خزيا أن سكتوا على هذا الفساد سنينا طويلة دون أن يحركوا ساكنا ، أو يسكنوا متحركا 0 لقد أسرع النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بحصافته وحنكته القضائية بالتحقيق مع الرئيس المخلوع وولديه بمجرد إذاعة خطابه المستفز على قناة الجزيرة ، فقد أدرك أنه خطاب استفزازي استباقي قد يؤثر على سير عملية التحقيقات جملة وتفصيلا0 ليس فى مصر من هو مستعد الآن أن يتغزل فى ظرف ثقيل الدم ولا الخفيف ، فلا تمدح لأحد ، فمصر والمصريون هم الذين يستحقون المدح ، فلا يكون إلا بالعمل الجاد من أجل بناء الأمجاد فالكل شارك فى الثورة والكل ضحى من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية ، فشهداء الثورة هم شهداء مصر لا شهداء فلان وعلان وتركان من ببغاوات ركوب الموجة 00 ! إن الاستعانة بمن خالطوا النظام الظالم الفاسد المفسد وتشربوا فكره السلطوي وأخلاقه الأنانية النهابة ( يا حرامى ) لا يسلم من أن يصاب بذات الداء ، فيجب أن يعزل كالأجرب حتى لا يضار بقية الناس ممن يتصلون به نوعا من الاتصال 0 يقول عز من قائل " وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ " ( هود : 113 ) ( والله غالب على أمره ) [email protected] *****

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل