مواجهات عنيفة بين طلاب عرب وزنوج في جامعة بنواكشوط

نواكشوط - خليل ولد جدود ساد هدوء حذر جامعة نواكشوط ومحيطها ظهر الخميس 21-4-2011K بعد مواجهات بين طلاب ينتمون لتنظيمات سياسية مختلفة نشبت على خلفية انتخابات داخلية لاختيار مناديب الطلاب في الجامعة، وانتشرت قوات مكافحة الشغب في محيط الحرم الجامعي وهي في حالة تأهب قصوى تحسبا لحدوث اشتباكات جديدة بين الطلبة المنتمين لمجموعات سياسية وعرقية متنافسة. وكانت مواجهات بالأيدي استخدمت فيها العصي والمقاعد الخشبية قد اندلعت داخل الحرم الجامعي مساء أمس في نهاية يوم انتخابي ساخن لاختيار مناديب الطلاب في مجالس الكليات قد تجددت صباح اليوم ما أدى إلى سقوط جرحى إصاباتهم خفيفة، واندلعت المواجهات بعد اعتراض مجموعات طلابية على ما اعتبرته تزويرا لانتخابات الجامعة الموريتانية التي أظهرت نتائجها الأولية تقدم تنظيم طلابي محسوب على التيار الإسلامي. في المقابل قال طلاب زنوج إن تزويرا حصل على نطاق واسع في مكاتب للتصويت بكلية الحقوق دفعهم للتظاهر ضد التزوير والإقصاء في الجامعة، وذكر شهود عيان أن لائحتي الحزب الحاكم والتيار القومي العربي اعترضتا أيضاً على فوز وشيك لإسلاميين وطعنتا في النتائج لدى الهيئة المشرفة، وأن الخلاف لم يكن ذا طابع عرقي بيد أن اصطفافا عنصريا حدث مع اندلاع الاشتباكات التي تحولت إلى مواجهات بين الطلبة العرب والزنوج بعد شائعات قيل إن الإسلاميين قاموا ببثها عن محاصرة طالبات عربيات داخل أحد المدرجات. ورد قوميون عرب متعصبون بمضايقة مواطنيهم الزنوج في الشوارع القريبة من الجامعة وتهديدهم وسط شحن طائفي وعنصري تم احتواءه بسرعة بجهود مشتركة لقيادات الاتحادات الطلابية المختلفة. ونددت النقابة الوطنية لطلاب موريتانيا التي تمثل الطلبة الزنوج بإضفاء صبغة عنصرية على أحداث جامعة نواكشوط، وطالبت بفتح تحقيق مستقل لإنارة الرأي العام الوطني وحذرت من تغليب النعرات الطائفية والعنصرية التي عانت منها موريتانيا لفترة طويلة. وقال طلبة زنوج قابلتهم "العربية.نت" إن ما قاموا به هو دفاع مشروع عن النفس، وقال با جبريل وهو طالب في كلية الحقوق " الإداريون في الجامعة ينحازون للبيض، نعاني من الإقصاء والتهميش حتى قوات الأمن والجيش وأجهزة الاستخبارات تمارس التمييز ضدنا وتعاملنا كمواطنين من الدرجة الثانية لذلك يتم دائماً إلقاء المسؤولية علينا". ونافس الإسلاميين في انتخابات الجامعة القوميون العرب والزنوج بلائحتين مختلفتين ونافسهم بشكل أقل أهمية حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم عبر لائحة تمثل الطلبة المنتمين له، فيما قاطعت هذه الانتخابات الاتحادات الطلابية المحسوبة على التيارات الليبرالية واليسارية والمقربة من حزبي المعارضة الرئيسيين تكتل القوى الديمقراطية واتحاد قوى التقدم.