كلاسيكو2: ليلة القبض على البرسا

قاد البرتغالي كريستيانو رونالدو فريق ريال مدريد لحسم لقب كأس ملك أسبانيا بعدما نصبوا مع مدربهم المبدع جوزيه مورينيو، فخا للقبض على غريمهم العنيد برشلونة. سنحت الفرصة للمهاجم البرتغالي لحفر اسمه في سجل تاريخ كرة القدم عندما استغل عرضية متقنة من الأرجنتيني أنخيل دي ماريا وارتقي لوضع الكرة برأسه في شباك البرسا ليفجر أفراح جماهير الملكي في ليلة ستظل عالقة في الأذهان. حقق ريال مدريد فوزه الأول على برشلونة منذ تولي بيب جوارديولا مسئولية الأخير. توج مورينيو بأول لقب له من الميرينجي. عادل كريستيانو رونالدو الارجنتيني ليونيل ميسي في عدد الأهداف التي أحرزها في الكأس بواقع 7 أهداف لكل منهما. فاجأ مورينيو الجميع للمرة الثانية على التوالي بإشراك قلب دفاعه بيبي في وسط الملعب إلي جوار سامي خضيرة وتشابي ألونسو، في الوقت الذي ظن فيه الجميع أن بيبي سيعود للدفاع لتغطية غياب راؤول البيول الموقوف. غطي سيرجيو راموس غياب البيول تاركا مركز الظهير الأيمن لرفيقه الفارو اربيلوا. اتضح من التشكيلة الأساسية للمريرينجي اعتماده على الهجمة المرتدة لكن المفاجأة جائت من رونالدو - رأس الحربة على حساب بنزيمة وأديبايور - الذي أذهل الجميع بما فيهم مورينيو بأدائه واقتنص فوزا غاليا للريال. سيطر الريال على شوط اللقاء الأول بفضل حماس لاعبيه وخدمات مسعود أوزيل ودي ماريا الذي لو لم يحصل على بطاقة حمراء في الوقت الإضافي لاستحق لقب "رجل المباراة". منح مورينيو لاعبيه جرعة قوية من الشحن النفسي جعلتهم يقاتلون على أي كرة تصل إلي ميسي أو إنيستا أو زافي ويجبروهم على التراجع. حاول ثلاثي وسط البرسا عزف ألحانهم المفضلة في الشوط الثاني لكنهم وجدوا عائقا كبيرا تمثل في وسط الريال. شكل الحارس العملاق إيكر كاسياس سدا منيعا وتصدي لكل كرات البرسا وخرج بشباك نظيفه. أدحض رونالدو كل الانتقادات التي طالت دوره "غير الفعال" في اللقاءات الكبري، وأشهد التاريخ على رقي أداءه وأهميته في حصد الألقاب.