فارس أحمد طه يكتب: سوق للإعلام واللى يحب يتكلم

عشنا جميعاً أيام قبل الثورة كانت صعبة على الجميع حتى جاء يوم الخلاص ونشاهد جميعا ما يحدث الآن فى إعلام مصر بعد الثورة,. أخد الشعب الحرية الكاملة التى أحيانا يكون لها أخطار . ولكن الشعب المصرى منهم من استخدم هذه الحرية بعقل ومنطق , ومنهم من استخدمها لأغراض شخصيه ,ولكن أصبح فى مصر سوق للإعلام واللى يحب يتكلم , هذا ماشاهدناه فى التلفاز على جميع القنوات سواء كانت حكومية أو خاصة أو عربية , الكل أصبحوا فقهاء فى السياسة. لا أعلم هل هم حقا كلهم فقهاء فى السياسة أم هذه عدوى من النظام السابق الذين كانو جميعهم دائما متحدثين بالعقل يخطبون الشعب ويحاولون أن يقنعوهم أن البلد بخير وأمان. والجميع يعرف ماذا كانت حالة البلد حينها. وأرجع لما أقوله وأقول المسئول عن ما يحدث الآن هو الإعلام فهو من يأتى بهؤلاء الناس كى يظهروا فى برامج التوك شو ومنهم من كان متهم فى قضية قتل رئيس ومنهم من كان مزور ومنهم من كان ... فهل أصبح أكثر من50 مليون مصرى فقهاء فى السياسة بالتاكيد لا , لماذا؟ لأن الناس خلقت مختلفة العقل والهوية وأيضا فى الفكر فلكل واحد اتجاهه , ولكن عندما يكون هناك سوق من الطبيعى أن يكون هناك من يريد أن يدخل هذا السوق حتى وإن لم يشتر ولكنهم دخلوا هذا السوق كى يبعيوا سلعة منها الفاسدة ومنها الصالحة وأقول لهم , ارحموا شعب مصر وشباب الثورة فبعملكم هذا تهدموا حلم يريد النهوض وتقفلون أبواب الفكر فى أذهان الشعب , ولكن لماذا تصنعون ذلك هل لسلطة تريدونها أم حبا فى هذا الشعب الذى أردتم توعيته ؟