المحتوى الرئيسى

هل عجز الناتو عن إسقاط القذافي؟ بقلم:إبن الجنوب

04/21 19:56

هل عجز الناتو عن إسقاط القذافي ?! كتب إبن الجنوب, تمر الثورة الليبية بمنعطف خطير, بعد 69 يوما من إندلاع غضب 17 فبراير, حيث إبتدأت الأرض تهتز من جراء زلزال تونس الغير متوقع من القذافي و الذي جاهر بعدائه له , و كيف له أن يتوقعه مجنون, و مغرور, يجهل القراءة السياسية القريبة منه ,.إعتقد أن الحل الأمنى القمعى يكفي لبقائه, دون أن ياتى من يعكر فساده , مثله مثل ,علي عبد الله صالح ,أغلق اللعب في الإدارة المدنية, بالأبناء و الأصهار . هذا المأزق الليبى الآن, الذي وصلت إليه المقاومة, أو الثوار, أو المنشقين, و أنا أميل إلى الوصف الأخير الآن لأنه كل يوم تتوضح الرؤية , أشرت إليه في مقال سابق بتاريخ 31.03.11 ,تحت عنوان ...يريدون الطاعة و نحن نعلن العصيان 2/.2 … جاء فيه…., يبدو أن تراجعا , جعل الثوار يراجعون خططهم الغير واضحة ,تزامن مع إنعقاد مؤتمر حول ليبيا , إشتميت منه ,تقسيما في الأفق ..هل الناتو لم يشاهد كتائب القذافي أم تعامى عنها.. .... ? الآن أشاهد الكل من المنشقين, يتصنعون البكاء ,عن دور الناتو , هذه الدموع ترددت في عينى أيضا !!!, سألتها, لماذا ? ردت على…, ثورة شعب ذلت. الله أكبر !! ,و إلى أي شى مرده ? قالت دمعتى , لم يفهم المنشقون, أن أوباما قالها بين الأسطر, في خطابه إلى الأمة في اليوم الموالي لمقا لنا, أي غرة ابريل, و إعتقدوا أنها كذبة ابريل ,و لكن جلب إهتماهى ما قاله حيث حددهدفين إثنين ... حضر جوي على ليبيا لحماية المتساكنين من كارثة إنسانية . الفصل بين عمل لا عسكري في مجهودات الولايات المتحدة لإقتلاع معمر القذافي من الحكم ...مضيفا عالم بدون القذافي سيكون احسن ...و لكن جعل مهمتنا عسكرية ,تاخذ في حسبانها تغيير النظام هذا خطأ... اليوم ماذا نشاهد على الساحة حسب ما ينقله اللاجؤون ?....قناعاتهم , تقسيم البلد آت ,و كأنى بالناتو , له خططا سرية ,حال تقدم كتائب القذافي لدخول الهلال البترولي .)..إنظر الخريطة .(.; يتم قصفه جوا ,و حال تقدم المنشقون من مناطق إنسحب منها مرتزقة القذافي يضربون بحجة نيران صديقة Friendly Fire !!! غريبة عجيبة ... أنا اؤكد أن القذافي و بزلة لسان مشى فى نفس تحليلنا بقوله ...أنا دافع ثمن بقائي هنا....نعم القذافي سيبقى المدة المطلوبة من فرنسا لمزيد من تنازل و مسح إستخباراتي معمق ميدانيا و بشريا , و إبتزاز المنشفين, عنه , و دائما نرجع إلى التاريخ ,و نقارن كيفية التعامل مع صدام, محاصرة ,إحتواء, فحضر جوي, بين الخط 23 و 26 لحماية الأكراد, حتى نضجت المعارضة برؤية إبناء الحلال لإقتطافها, و البقية تعرفونها. نعم القذافي لن يغادر اليوم ; حتى يعزز المنشقون بمزيد من خبراء دول الناتو على عين المكان و يتمكنون من المفاتيح ; و من ثم تبتدأ المحاصرة البرية بتدريب الشباب الليبى الأولى بأن يموت ,حتى يضيق عليه الخناق ,و لم يبقى أمامه, إلا مصير صدام و ابنائه, أو مصير الصحاف . أمريكا لن تكون حزينة إذا كانت هذه المحاصرة و الإحتواء, سيؤديان إلى فرار القذافي ,و لكن النزول بقوة برية و الدخول في حرب بحجة مساعدة و حماية المتساكنين , غيرمشروطة بمنع رد النار على مواقع نار كتائب القذافي, و من ثم إنجرار وإشتباك, و هكذا تسقط في رمال الصحراء الليبية, بعد العراق, و إفغانستان, هذه لن تقع, مستفيدة من طريقة تسليح الثورة المضادة contras في تشرين الثاني 1981ضد الثورة في نيكاراغوا, بمساعدة أوليفر نورث ,موظف الأمن القومي.و لكن بإخراج جديد. إعتقادي أن المريكان , بإنسحابهم مع 50 طائرة قاذفة للصواريخ,تاركين فرنسا و بريطانيا , ربما يرجع إلى أن القرار 1973 ,طالبها بحماية المواطنين من القصف الجوى, دون الدخول في حرب ,يمنعها War Power Act , من دخول أي حرب دون الرجوع إلى الكونغرس ,و بما أنها تعرف بالخبرة, أنها تعرف متى تدخل الحرب و لا تعرف متى ستخرج, ربما يتعدى 90 يوما مسموحا لها بهكذا تدخل دون الرجوع إلى الكونغرس, و الشعب الأمريكيى لا يريد حربا أخرى ,ترسل بأبنائهم إلى الموت ,و الإنتخابات على الأبواب, إضافة إلى تساؤلات من مستشاريه , الذين يتسائلون , لماذا إستيقظوا أعضاء مجلس الثورة بعد 41 سنة ? فإذا كانت سوريا تحت عصابة عائلة بشار المسيطرة على مفاصل النظام, و أضحى أسيرا , و ليس بمستوى منازلتهم, فإن القذافي , المنشقون, لا يختلفون عنه, إليس هذه هي الإجابة لماذا عجز الناتو عن إسقاط القذافي و لماذا لم يقع تسليح المنشقين خوفا من سياسة ما يسمونها Toothpaste Tube , أنبوب معجون الأسنان إذا خرج من أنبوبه يصعب إرجاعه, يعنى السلاح إذا وزع على المنشقين, يصعب إرجاعه إلى المخازن ,و الأمثلة كثيرة ,أفغانستان ,ساحل العاج , و لكن علينا الإعتراف, أنه بدون تدخل بري ,يصعب على المنشقين تحقيق إنتصارا, ينهى و إلى الأبد مع القذافي. كان على فرنسا و بريطانيا , دراسة الوضع من كل جوانبه بمنظار آخر, قبل التسرع و حماية المتساكنين بقرار أممي أشد وضوحا إذا إستمرت الحرب ,خاصة و فرنسا, حتى أواخر السنة الماضية, كانت أمضت إتفاقيات ,تزويد العقيد بمنشآت نووية, بمعنى هم فرنسا و بريطانيا ليس حقوق الشعب في الحرية ,بقدر ما تفتش عن مصالحها التجارية, و تسويق بضاعتها ليأكلها الصدأ ,و المسؤول الأول عن إهدار دماء الشعب الليبي هو الديكتاتور القذافي و هؤلاء الذين ساعدوه على البقاء بعدما تربحوا و نهبوا ,و بدون منازع, ليرتدوا بدلة المدافعين عن الشعب الليبي يصعب هضمها . ليس هناك إجماعا على تنحى القذافي ,خاصة و أحد أعضاء الناتو ,الغراب التركي يعارض تسليح المنشقين. الجزائر تساند لوجستيا و سياسيا القذافي, بحجة تخوفهم من حضور القاعدة . تونس تترقب و تلاحظ , سقوط قذائف الهاون على حدودها ,تنتظر ربما عمر إبن الخطاب , و معه قبس من نار, لكي يحرق الدار , لأنهم إمتنعوا عن البيعة ,و أخذ موقف, و هم الذين إعتقدوا إن الحياد في هكذا مواقف يبعد الخطر, و لو إنى أعترف بصعوبة أخذ قرار , و لكن في وضع كهذا, اقل خطر المنشقون عن القذافي . ربما سيقول لهم أحد الفرقاء في يوم من الأيام ,بعدما تنفرج, لا نسمح بلاجئين عندكم مناهضين لا يبايعوننا ,فيدفعون الباب على فاطمة الزهراء,مختفية وراءه ,فيسقطون الجنين, لتصبح شهيدة أسطورة من اسطوراتنا . و هكذا نفهم و نستفهم عجز الناتو عن إسقاط القذافي . و دون وضع القذافي و المنشقون عنه في مستوى أحقية الإمام على , و كيف بايع الناس إبى بكر , و لم يبايعوا الإمام علي , يكون ساركوزي و كاميرون, في نفس دور طلحة و الزبير, بيعة نكث مع المنشقين , دعنا نقول بايعا المنشقين, مكرهين و أخف الضررين لمصالح شعبيهما .بينما جائهم رئيس المجلس المؤقت مصطفى عبد الجليل , بعيدية عيد الفصح, بيضا ملونا .كألوان نيسان. نعود و نلتقى أوائل آيار تصبحون على ثورة إبن الجنوب www.baalabaki.blogspot.com

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل