المحتوى الرئيسى

نظارة شيراز,, لا أريكم إلا ما أرى, بقلم : أبو سعيد

04/20 20:48

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أزواجه وذريته وصحابته وبعد في محرابه جلس يدعو رب العزة أن يستمع , لا ندري متى آمن وفي أي مرقصٍ وضع محرابه هذا؟! ويعتب على من أخطأ في فهم كلام واضح, ومتى كان واضحاً ليكون كلامه كذلك؟ ويتعهد بإرسال نظارة ( بلوشي ) , لِاُريكم ما أرى وأنا ربكم الأعلى. خطاب بني دهر الذي يتميز بالصلف والإستعلاء والوقاحة مع تفاوت بين دهريٍ وأخر أصبح ممجوجاً سخيفاً, والحق أن شيراز من أقلهم وقاحة وسخفاً وهذه شهادة تجب لها علينا ولا نلزمها شكرنا عليها. نستطيع أن نعزز كتاباتنا بمعلومات تجعل المقالة ليس لها رأس ولا رجل ولا مؤخرة حتى, ولا يعجزنا ذلك في ظل هذه التكلنوجيا التي لا تحتاج منا إلا لكبسة زر, بعد كبسة رز باللحم نأكلها هنيئاً مريئاً وكذلك لا يعجزغيرنا ( وهم يفعلون ) بعد وجبة جلو كباب أو وجبة ماش على الفطور.ولكن منهجنا الوضوح والمباشرة. قبل أن نلبس النظارة البَلوشي نسأل : ما الذي تستطيع شيراز ورفيقاتها تقديمه للأمة؟ وما هي أجندتها وما الذي قدمته خلال قرن من الزمن؟ وهل لديها أجندة سياسية أو علمية تنقذ بها الأمة من تخلفها وتراجعها؟ ولماذا تصر شيراز الآن على ركوب موجة المظاهرات وتنطح فيها كالثور الأسباني الذي يُطلق في أزقة المدينة ؟ قلنا لشيراز أن الثورات العربية الحالية ترفع شعار لا إله إلا الله وشعار الله الوطن الشعب, وبما أن شيراز ورفيقاتها من أعداء هذه الشعارات فلماذا تقحم نفسها فيها, خصوصاً أن الشعوب قامت بثوراتها ضد أولئك الطغاة الذي تبنوا أطروحات شيراز حتى وصل بهم الأمر إلى إصدار بطاقات لمن يريد دخول المسجد بينما نشروا المواخير والحانات والمراقص في كل زاوية من زوايا بلادنا العربية المسلمة. وحتى ظهر في إعلامهم أن أحدهم يزعل إذا لم تفقد بنته عذريتها مع أحد أصدقائها, ظهر هذا الديوث علناً ليخبرنا أنه ديوث, ولكي نشهد عليه وقد شهدنا. إن مشروع شيراز ورفيقاتها مرفوض, بدليل هتافات شباب الثورة المناهضة لأطروحاتهم, وقد بدأنا نسمع ضراط بني دهر عند أول بطاقة صدرت لإمرأة محجبة في تونس, ويتوالى الضراط ويعلو صوته في مصر وبلل القوم سراويلهم خوفاً من الأخوان المسلمين, وأما من السلفية فكانت الفعلة أكبر ولها روائح كريهة, فلماذا كل هذا الخوف؟ ولماذا تريد هذه الفئة فرض نفسها ضد إرادة الشعوب التي إختارت الإسلام دستوراً لها؟ لماذا يتبجح القوم بدعوتهم للحرية وإرادة الشعوب وهم أول من يصادر هذه الحرية ويقمعها؟ ألم يكن إبن علي والقذافي ومبارك وبشار من صنفكم ويطبقون إطروحاتهم؟ فلماذا قامت عليهم الشعوب؟وما لدى بني دهر؟ وهل أمنت بني دهر بربها أخيراً؟ وهل قررت أن تلغي شهادة الدياثة وكفر الحمار لمن يدخل في دينها؟ تعلم شيراز واخواتها أن الشريحة الأعظم من الشعوب العربية متمسكة بدينها لا ترضى له بديلاً, وترفض كل أشكال الإلحاد والكفر والخلاعة والشذوذ التي تدعو لها شيراز وأخواتها, ولا شك أن خيار الإسلام سيكون هو خيار الشعوب العربية إن جرت إنتخابات حرة ونزيهة, وسوف تخسر منظومة الكفر والإلحاد في هذه الإنتخابات وستعزل الجرباء من الصحيحة,وعندئذ ستستنجد بربتها أوروبا كما تفعل كل مرة. وكلنا يذكر إنتخابات الجزائر قبل سنوات, ورأينا كيف تقمع العلمانية إرادة الشعوب , فإما أن نكفر بربنا ونتنازل عن شرفنا وإلا فالويل لنا من غلمان هوليوك. والعجيب أن شيراز أصبحت ملكية أكثر من الملك, وأصبحت تدلي بدلوها في شؤون كل بلد من بلاد العرب , وتريد إسقاط كل الأنظمة العربية, العربية فقط, بغض النظر عن موازين الربح والخسارة,فبينما تؤيد على إستحياء سقوط رمز من رموز العلمانية في تونس, تشن حرباً شعواء على آل خليفة وآل سعود, رغم أن الشعارات في تونس كانت تطالب بالحرية وترفع لافتات محاربة الفساد والإضطهاد بينما ترفع في البحرين صور الخميني وخامنئي وراية حزب الشيطان وتريد قتل الملك وعائلته, فلما لا يشكل هذا التفاوت والتباين بين شعارات تونس وشعارات البحرين فرقاً عند شيراز؟ فإن لم يكن عند شيراز ديناً, فعلى الأقل تظهر بعض العروبة التي تتبجح بها, ولكن عندما لا تُظهر هذا ولا ذاك, فيعني أنها فقدت الشرف. نلبس الآن نظارة شيراز التي تكرمت وأرسلتها لنا, ومن خلال هذه النظارة سيعرف القاريء البلد المصنع بعد أن نخبره ما رأينا بواسطتها, وستندم شيراز لأرسالها النظارات لكل من هب ودب. أول مشهد ظهر لنا هو فيه سيد المقاومة قابعٌ في سردابه كإمامه الغائب والطائرات الصهيونية تحرق الأخضر واليابس وتقتل الأبرياء , ورأينا رجاله يطلقون صورايخهم الإيرانية لتضرب أهدافاً, تل أبيب ومفاعل ديمونة ليست من ضمنها. ورأيت سيد المقاومة يخرج على الهواء ليقول أنه لو يعلم أن الأمر سيصل إلى هذا الحد ما قام بخطف الجنديين. ورأيت غزة تضرب بالطائرات فيخرج سيد المقاومة ليتبرأ من صاروخ فتيشي إنطلق من الجنوب. ورأيت سيد المقاومة وسمعته يقول: إن لبنان جزء من إيران وأنها تتبع لولاية الفقيه الذي هو الخميني(لع) ومن بعده خامنئي(لع). وأن عروبة سيد المقاومة ضراط في ضراط في ضراط. ورأيت في صورة غير ملونة خميني(لع) يهدد إسرائيل ويتوعدها بالزوال ثم يشتري منها السلاح ليقاتل جاره المسلم, وتبيعه إسرائيل السلاح وتضحك من تصريحاته وتبصق في وجه مرشد الثورة وثورها. ورأيت خامنئي يهدد إسرائيل ويرعبها بيوم القدس في أخر جمعة من رمضان كل عام, ويشاركها في قتل العراقيين ومسح هوية العراق ونهب خيراتها. ورأيت نجاد يبربش بعينيه الصغيرتين وهو يتكلم عن حرية الشعوب بينما حرس الثورة في إيران يلوطون بالمعارضين له الرافضين لتزوير الإنتخابات. ورأيت وهذا أهم ما رأيت, حركة أمل وهي تقتل الفلسطينيين في المخيمات بعد أن طردت المحاربين من الجنوب, ورأيت محمد حسنين هيكل وفهمي هويدي يرجون الخميني أن يقف مذابح الشيعة ضد الفلسطينيين , فيأبى عليهم بدعوى أنه معتكف, جز رقاب الفلسطينيين وإغتصاب الفلسطينيات ليس سبباً لكي يخرج الخميني من اعتكافه! ثم خرج بعد أن إنتهت المجزرة . لا زلت ألبس النظارة الشيرازية : والمشاهد تتوالى : يقول فهمي هويدي (كنت أحد الذين استمعوا إلى خطبة الإمام في صبيحة ذلك اليوم (20 يونيو) ولم أستطع أن أخفى دهشتي من تجاهله لما يجرى في لبنان ، ليس فقط لأن الفلسطينيين هم ضحيته ولكن لأن الجاني منسوب إلى الشيعة ( ورغم أن الخميني يقول في باب الإعتكاف (أن يبدأ اعتكافه الواجب أو المستحب الذي شرط لنفسه الرجوع فيه إن عرض عارض كقدوم ولده من السفر مثلاً ثم بعد ذلك يفسده لتحقق ما شرطه بحيث يأتي ولده فيرجع المكلف عن اعتكافه سواء كان واجباً أو مستحباً فإنه في هذه الصورة لا تجب الإعادة، ولا القضاء ولا الكفارة( فهل إفساد الإعتكاف بقدوم الولد من السفر والذي لا يلزم إعادة ولا قضاء ولا كفارة أهم من قتل الأرواح البريئة؟ ألا تستحق أرواح الفلسطينيين أن يخرج الخميني من اعتكافة لمدة عشر دقائق لوقف المذابح ضد الفلسطينيين العزل؟!! الجواب يخبرنا به فهمي هويدي وأنا لا زلت ألبس الشيرازية وهويدي من أكبر المنظرين للثورة الخمينية : يقول :( ولما أنتهى الصيام خرج الإمام من اعتكافه وألقى خطاباً في " حسينية جمران" بعد صلاة العيد . وفيما توقع الكثيرون أن يعلن موقفاً تجاه ما يجرى في لبنان، فإن الإمام لم يشر إلى الموضوع من قريب أو بعيد، وكان جل تركيزه في الخطاب على دلالة المظاهرات المؤيدة للحرب مع العراق) وقال: (ونقلت انطباعاتى إلى صديق خبير بالسياسة الإيرانية ، فكان رده أن الإمام له حساباته وتوازناته ) طبعا الخميني له حساباته وتوازناته, الفلسطينيين الذين يذبحون بمباركته وإشرافه لا يدخلون في حسابات الخميني إلا من الجانب ألآخر . رأيت شيراز وقد قامت قيامتها ضد مجلس التعاون الخليجي المعادي لإيران العزيزة عليها, ولا ندري كيف تريد شيراز منا أن نضع يدنا في يد إيران وهي تحتل جزرنا الإماراتية وتحتل الأحواز العربي وتحرم العروبة على ساكنيه, وتحتل الساحل الشرقي من الخليج العربي وتنكل بالشعب العربي هناك.ناهيك عما تفعله في العراق, ولكن شيراز لا ترى إلا كما أرى أنا الآن, من خلال نظارة كتب عليها: ( ساخته شده در إيران ). العجيب أن شيراز ليست الوحيدة في هذا الأمر, الشلة كلها تقريباً متفقة على ذلك, وكأن الشلة قد يئست من نصرة ربها الأوروبي فراحت تبحث لها عن رب جديد حتى لو كان معمماً فقيهاً متفنناً في فقه الخمس والمتعة. الآن أخلع النظارة لأرد على بعض الغباء الشيرازي والذي يعتبر من أهم صفات غلمان هوليوك . تزعم شيراز أن أقل إنجازات المقاومة هي أنها تمنع الدولة المزعومة من قلب بيروت, الله يعطيها العافية, وهل منعت المقاومة الدولة المزعومة من سماء بيروت وباقي مدن لبنان؟ وهل قيام الدولة المزعومة بقتل الأبرياء وتدمير البلد يعتبر أيضا من أقل إنجازات المقاومة ؟ وهل هذا الإنجاز العظيم سيحرر شبراً من فلسطين؟! قلب بيروت لا يحتاج إلى سيد المقاومة لحمايته, فشعب لبنان لا يقل بطولة عن باقي شعوب العالم ويستطيع حماية قلب عاصمته وخاصرتيها, ولا يحتاج لسيد المقاومة الإيرانية ليدافع عنه. أما أكبر إنجازات سيد وكر التجسس الإيراني هو جلوسه متفرجاً على ما يحدث للفلسطينيين في غزة, ثم يخرج بعد أن تقضي الدولة المزعومة وطرها مهدداً متوعداً متبجحاً بعدد صواريخه ومحذراً من تكرار ذلك مرة أخرى. نحن طبعاً لا نطلب من سيد الجواسيس والخونة محاربة الدولة المزعومة ونعلم أنه أجبن من ذلك, ولكن نطالبه بعدم المتاجرة بدم الفلسطينيين والقضية الفلسطينية كما تفعل سيدته إيران ذلك منذ ثلاثين عاماً. لم تحرر إيران وجاسوسها في لبنان شبراً من فلسطين, ولم تبني بيتاً لفلسطيني هدمته الدولة المزعومة ولم تعالج جريحاً مزقته قذيفة صهيونية, ولكنها تبني الآن حسينية في غزة , هذا أهم إنجازات الثورة الخمينية والمقاومة الإيرانية . سؤال يطرح نفسه نوجهه لشيراز ورفيقاتها: لماذا لا توجد جالية فلسطينية في إيران؟ لماذا لا يفتح الحب الإيراني للفلسطينيين أبواب طهران لهم؟ لماذا تغلق إيران أبوابها أمام الفلسطينيين؟ بينما تنقل قذارتها للفلسطينيين في غزة لكي تبث الفرقة والتناحر فيما بينهم! هل من أولويات الحرب ضد الصهاينة فتح الحسينيات وتقسيم الشعب الفلسطيني في هذا الظرف الذي يمر به الفلسطينيون والأمة؟ أليس من الخبث الواضح والمكر البين بناء الحسينية الآن في ظل الأحداث التي تمر بها الأمة العربية؟ ألا يحرك هذا التوقيت الشك في قلب شيراز وغيرها من المتعبدات في محراب الولي الفقيه؟ أخيراً ,, من أنواع الغباء الهليوكي وتناقضات الدهريين ما كتبته شيراز تخاطب الرئيس الإيراني والذي تسميه نزاد تقول : (أحمدي نزاد مستقبلك السياسي فقد مصداقيته, فقد ثقة شبابه , و صعب ,صعب الترميم , هؤلاء شهداء اليد الإيرانية المكلفة حمايتهم ,فأكلتهم) ثم بعد سنة وشيراز تتكلم عن نجاد: (هكذا زيارات لا يقوى عليها إلا من آمن أنه حقا في خدمة المستضعفين و المجاهدين, و على رأسهم شعب فلسطين . وأيضاً : (مهدنا به إلى تحليل هكذا زيارة من أحمدي نجاد ,شيخ المستضعفين, إبن حداد متواضع) كيف أصبح نزاد المنتهي الصلاحية في إيران شيخ المستضعفين وكبير المجاهدين في لبنان؟ سؤال نوجهه لشيراز ونقول لها : تصبحين على عروبة .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل