"الأونكتاد": نمو ملحوظ للاستثمارات الأجنبية فى الأسواق النامية

أكد د. سوباتشاى بانيتشباكدى، أمين عام مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"، أنه يمكن للاستثمارات الأجنبية المباشرة أن تلعب دوراً محورياً فى تحفيز النمو والطلب على التوظيف، وفى استقطاب رءوس الأموال والخبرات الفنية، ليتم استغلالها فى الأسواق النامية. يأتى ذلك قبل افتتاح «ملتقى الاستثمار السنوى» (AIM)، الحدث الدولى المتخصص فى مجال الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والمزمع عقده فى دبى بين 10 و12 مايو 2011. وقد ترسخت مكانة الاستثمارات الأجنبية المباشرة كأداة مفضلة فى تمويل التنمية فى الاقتصاديات المتحولة والنامية والاقتصاديات ذات النمو المرتفع، بفضل ما تقدمه من استقرار فى تدفق رءوس الأموال على المدى البعيد.. وبعد الحجم القياسى لتدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة الذى سجله عام 2007، والذى بلغ تريليونى دولار. كشفت الإحصاءات الصادرة من البنك الدولى عن توقعاته بثبات النمو خلال عامى 2011 و2012، بالرغم من بطئه، وذلك بعد الهبوط الحاد فى معدلات النمو الذى نتج عن الأزمة المالية العالمية فى عام 2008. ومن المتوقع أن تصل تدفقات رءوس الأموال عبر الحدود إلى 746 مليار دولار فى العام الحالى، وأن تتوجه بشكل رئيسى إلى مجموعة دول البرازيل وروسيا والهند والصين، ودول المجموعة الاقتصادية الأوروبية، ودول جنوب الصحراء الأفريقية. وقد حققت الأسواق النامية الفائدة الكبرى من تدفقات رءوس الأموال الدولية، كما تفوقت المناطق عالية النمو، بأنظمتها المالية المرنة ونماذجها الاقتصادية النامية، وبارتفاع إمكانات تحقيق الربح فيها على الاقتصاديات الأكثر نضجاً، من حيث استقطابها الاستثمارات الأجنبية المباشرة. ويتفق المحللون على أن الإقدام على تشكيل الجبهات الاقتصادية لتحسين أداء التجارة الإقليمية يشكل واحداً من أهم العوامل التى تسهم فى تشجيع الاستثمارات الخارجية، حيث تجمع بين تطوير الأداء التجارى والاستثمارات الأجنبية المباشرة صلة وثيقة.