المحتوى الرئيسى

أم حسون تدعوا الأمهات للتظاهر السلمي بقلم:نعيم آل مسافر

04/20 20:16

أم حسون تدعوا الأمهات للتظاهر السلمي بعد أن نشرت أم حسون خطابها : (بمناسبة عيد الأم .. أم حسون تخاطب العالم ).. يوم أربعينية ولدها, الذي صادف يوم المرأة العالمي .. انتقدها البعض على ذلك .. لأنه كان يوم المرأة, وليس الأم ..  ولم يفهم هذا البعض أن تلك المرأة الثكلى, كانت تمييز بين اليومين جيدا ً .. ولكنها أرادت أن تخاطب الأمهات .. لأن دور المرأة كأم .. هو من أروع , وأزكى أدوارها, على الإطلاق .. فقد وضع النبي محمد (ص) (الجنة تحت أقدام الأمهات) .. ولم يضعها تحت أقدام النساء عموما .. وعدها الشاعر: مدرسة إن أعددتها .. أعددت شعبا طيب الأعراق ِ ..  ولأن أعداء الديانات السماوية والأرضية .. جعلوا الدموع صارت تحت أقدام الأمهات.. ولأن إعداد الأم من قبل المختصين صار : إن أعددتها , أعددت شعبا دائم الأحزان ِ .. من هذا المنطلق خاطبت أم حسون الأمهات خصوصا, والنساء عموما .. لأن الباقيات هن أمهات وإن لم ينجبن .. ولأنهن فسلجيا ً حاملات لهرمون حنان الأمومة ..هذا الحنان الذي يهبنه لكل من هو بحاجة إليه ..  وتساءلت كثيرا : إن لم تصبح المرأة في دور من ادوار حياتها أما , فماذا ستكون؟ وهل ستكون حياتها حياة سويه , بدون شعور الأمومة ؟ وبذلك يكون خطابها شاملا لجميع النساء. لا أريد هنا أن أناقش موضوعة المرأة والأم .. واتركها للمختصين والمختصات.. ولكن أم حسون جاءتها الكثير من التعليقات والردود على موضوعها .. أعلنت فيها الأمهات وغير الأمهات .. وكذلك الآباء .. عن تضامنهم معها .. فتوجهت بالدعاء لهم .. لتخفيفهم شيئا من عميق حزنها وألمها .. اللذين لا تستطيع جميع الكلمات من التخفيف منهما .. ولكن تلك التعليقات والردود خففت عنها .. لأن ما يصدر من القلب , يدخل القلب بدون استئذان.  ومن أجمل تلك التعليقات .. تعليق للأم ألحنون , والشاعرة والقاصة المبدعة , بان ضياء حبيب الخيالي .. صاحبة الحرف الأبيض المتألق دوما ً .. والحاصلة على شهادة تقديرية من دار القصة العراقية.. والجائزة الثالثة في مهرجان النور للإبداع. حيث ذكرت تلك السيدة الفاضلة في تعليقها .. على صفحات مركز النور , بتاريخ 4/3/2011م .. قصة ابن خالتها (معتز) .. وحالة أمه الحزينة , المشابه لحالة أم حسون .. والشاب معتز كان صوتا صادحا ضد الفساد .. فقرر المفسدون إسكاته, بإحدى وسائل الموت العديدة .. ما كلفه فقد ساقيه .. حيث شاءت القدرة الإلهية أن يبقى شاهدا ً حياً .. وخاطبت أمه العراقية الأصيلة من لا يهمهم الأمر , بمختلف الوسائل لمساعدتها على علاجه .. وكالعادة رجعت بخفي حنين من تلك المطالبات .. فاضطرها حنان الأمومة , إلى بيع بيتها الصغير .. وإرسال ولدها الحبيب إلى الخارج للعلاج .. فإذا كان هذا حال معتز؟؟؟ الذي عمل سكرتيرا ً مع ثلاثة وزراء !!! إذن على حسون وأمثاله السلام .. وقالت السيدة الفاضلة في التعليق آنف الذكر , أنها ستجمع خالتها أم معتز وباقي الأمهات الثواكل .. في عملية عتاب جماعية .. واستعمال مفرط للحزن .. مما حدا بأم حسون أن تشارك أم معتز آلامها .. لأنها تعرف لوعة قلب الأم الحنون .. وأطلقت ندبتها في الحال , والدموع تترقرق في عينيها الحزينتين ..  وبعد أن جففت دموعها التي لا تجف حتى تجف الدماء البريئة .. رأت أم حسون , أن جريان الدموع تحت أقدام الأمهات , ليس كافيا ً .. وعليه فإنها تدعوا النساء عموما والأمهات خصوصا .. وبالأخص الأمهات الثواكل .. ومن كل القوميات والأديان والطوائف .. وفي جميع المحافظات .. إلى تظاهرة نسويه سلمية .. يصطحبن فيها أيتامهن الصغار من ألأولاد والأحفاد .. حاملين صور ذويهم الذين صبغت دمائهم وجه الوطن .. ويصطحبن معهن من فقدوا عضوا من أعضاء جسمهم أو أصيبوا بعاهة مستديمة جراء الانفجارات .. على أن لا يطالبن فيها بالكهرباء والخدمات .. أو التعويضات, لأشياء لا يمكن تعويضها .. وما شاكل, من قائمة المطالب الطويلة العريضة .. وان كانت تلك المطالب مشروعة وضرورية .. لكن أم حسون لها مطلبين احدهما عام والآخر خاص:  المطلب العام : إيقاف نزيف الدم العراقي.. ومحاسبة الجناة والمقصرين.  والمطلب الخاص : هو أن يعيد لها المختصون ما فُـقد من أعضاء جسم وحيدها حسون لتدفنها مع الجسد .. وخصوصا ً يده اليمنى لأن فيها خاتم عقيق كان حسون يتختم به .. ولهذا الخاتم حكاية :  عندما ذهب حسون إلى المقابر الجماعية, بحثا ً عن رفات أبيه.. قالت له أمه : أبوك كان يلبس كذا يوم اعتقلوه, وبجيبه المستمسكات الرسمية كذا وكذا.. وإن لم تجد كل ذلك, فوالدك يتختم بخاتم عقيق أحمر بيده اليمنى, أهداه إليه جدك .. ووجد حسون الرفات من خلال ذلك الخاتم .. فأعطته أمه إياه, وقالت له: هذا أرثك الوحيد من والدك, فحافظ عليه كما تحافظ على نفسك .. وهي اليوم تريد الخاتم كي تعطيه لحفيدها حسون الثاني عندما يولد ..  وعلى أن تقوم منظمات المجتمع المدني النسويه .. والناشطات في مجال حقوق المرأة.. باختيار اليوم المناسب لتلك التظاهرة السلمية .. والعمل على تنظيمها واختيار المطالبات والشعارات اللازمة .. لأن التفاصيل _ كما تقول أم حسون _ ليس من اختصاها .. وتدعوا أم حسون عضوات البرلمان, وعضوات مجالس المحافظات , من كافة الكيانات السياسية .. ووزارة حقوق المرأة .. الوفاء لأصوات الناخبين والناخبات, الموقعة لهن بالدم والخوف.. بأن يكن أول الحاضرات, في ساحات التظاهر .. وكفاهن تبعية للرجال البرلمانيين لأنهن لسن قاصرات .. ولأنهن في ساحة السياسة , وليس في ساحة بيت الزوجية .. والدعوة عامة للجميع ..  وتقترح أم حسون أن ترفع المتظاهرات الشعارات التالية :  أما آن للنزيف أن ينقطع ؟؟؟  ( آه .. وأعتذر عن الإطالة ) ... علما أن تلك التظاهرة لا تحتاج إلى إجازة من السلطات .. لأنها مضمونة السلمية.. فالمرأة رمز للمحبة والسلام , وليست رمزا للعنف والكراهية .. فكيفما عبرت النساء عن حزنها , وألمها , وخيبة أملها .. لا يمكن التصور, أن أي رجل من رجال القوات الأمنية .. لديه استعداد لمضايقة أمهاته, بأي نوع من أنواع المضايقة .. إلا أذا خرج من ربقة الإسلام, والعروبة, والإنسانية .. والغيرة العراقية, التي علاها غبار الإنفجارات .. و أزكمت انفها رائحة الدم ..  وتحيط أم حسون علما ً , النساء عموما .. حتى اللاتي يسكن في بروج مشيدة من الحمايات والسيارات المدرعة .. أنهن يمكن أن يصبن بأولادهن مثلها .. _ كافهن الله شر ذلك _ فيجب عليهن جميعا , الخروج للتظاهر السلمي , لاتقاء ذلك ..  وتنادي من ساحة حزنها وألمها, التي وسعت وجه الوطن.. كل من يصله ندائها :  هل من ناصر ؟؟؟  وسنرى في ذلك اليوم أي بار ٍ بأمه , سيتشرف بتقبيل التراب , تحت أقدام الأمهات ؟؟؟  وسنرى أي عاق ٍ لأمه , سيعتبرها تظاهرة بعثية , أو ذات أغراض سياسية ؟؟؟ وللحديث بقية .. 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل