المحتوى الرئيسى

كلمة رئيس الوزراء فياض في مؤتمر بلعين السادس

04/20 17:59

رام الله-دنيا الوطنشدد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، على أن شعبنا مصمم على مواصلة التقدم لبناء مستقبله على أساس قيم التسامح والانفتاح على كل شعوب العالم وثقافاته والتضامن بين شعوبه.            وعبر فياض رفضه وإدانته الشديدة لجريمة قتل المناضل الأممي فيتوريو، وقال "إن هذه الجريمة البشعة تعتبر جريمة همجية ولا أخلاقية، وهي مرفوضة بكل المعايير". وأضاف "وفي نفس الوقت فإنها تضع علينا جميعاً مسؤولية التصدي بحزم لكل أشكال التطرف، ولكل محاولات توظيف الدين كغطاء أو مبرر للانغلاق والتعصب، أو للترويج لثقافة العنف والقمع والإقصاء"،  وعبر عن ثقته بأن شعبنا الفلسطيني، الذي عبر عن رفضه وإدانته لهذه الجريمة، لن يسمح لمثل هؤلاء القتلة بتشويه قيمه ومبادئه وأخلاقه، ولن يستسلم أبداً للفكر الانعزالي المقيت.           جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في افتتاح المؤتمر الدولي السادس للمقاومة الشعبية السلمية في بلعين، وذلك بحضور المئات من نشطاء حركات التضامن الدولية، وقادة ونشطاء المقاومة الشعبية السلمية، وسفراء وقناصل الدول العربية والأجنبية، وقادة القوى السياسية الفلسطينية.            وأكد فياض على أن المقاومة الشعبية السلمية شكلت تعبيراً واضحاً عن رفض شعبنا للاحتلال وطغيانه واستيطانه وجدرانه وكل ممارساته ضد تطلعاتنا نحو الحرية والانعتاق. كما عكست في نفس الوقت القدرة الكبيرة لشعبنا على الصمود، ووفرت الحاضنة لأوسع مشاركة شعبية في النضال ضد الاحتلال. وقد أعادت هذه المقاومة الاعتبار لنضالنا الوطني، وأسقطت كل محاولات إلصاقه بالإرهاب، بهدف المس بعدالة قضيتنا، وبحقوقنا الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حق شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة. وأشار رئيس الوزراء خلال كلمته إلى أنه وفي سياق برنامج عملنا "فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة" مثلت المقاومة السلمية، إلى جانب الجهد الوطني المبذول لإكمال الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين والانخراط الشعبي الواسع في تحقيقها، مسارين متلازمين عضوياً يدعمان النضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية في كافة المحافل الدولية لحشد الدعم لعدالة قضيتنا وحقوق شعبنا للخلاص من نير الاحتلال وطغيانه ونيل حريته واستقلاله وإقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل أرضنا المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.  وأكد فياض على أن السلطة الوطنية استكملت جاهزيتها لإقامة دولة فلسطين المستقلة، وهذا ما أكدته تقارير المؤسسات الدولية المختصة، بما فيها الأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، حيث أشادت جميعها بأداء السلطة الوطنية، وأكدت على كفاءة عمل مؤسساتها، واكتمال جاهزيتها لتمارس  كمؤسسات دولةٍ ذات كفاءةٍ عالية على صعيد الحكم والإدارة وتقديم الخدمات للمواطنين. وقال "إن هذا الإقرار الدولي  يشكل شهادة ميلاد لحقيقة الدولة الفلسطينية، ويعتبر أداة إضافية لنضالنا المتواصل لتجسيد هذه الدولة وترسيخها".  وأضاف رئيس الوزراء "إن إقرار المجتمع الدولي باكتمال جاهزية السلطة الوطنية لإقامة الدولة، بالإضافة إلى إقراره بأن تعثر جهود التنمية المستدامة ناجمٌ عن الاحتلال الإسرائيلي والعقبات التي يفرضها، إنما يُبرز حقيقةً  باتت واضحة، وهي أن الاحتلال الإسرائيلي يُمثل العقبة الأساسية أمام تجسيد دولتنا على الأرض، الأمر الذي يضع المجتمع الدولي أمام ضرورة تحمله لمسؤولياته المباشرة في الوفاء باستحقاق سبتمبر، وما يتطلبه ذلك من ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة تُلزم إسرائيل بالتقيد بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كامل أرضنا المحتلة، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس على حدود عام 1967.   واستدرك قائلاً "لقد أبرز إقرار اجتماع بروكسل بجاهزية السلطة مدى تطور الموقف الدولي المساند لحقوق شعبنا، بما أثبت أن عملنا كان صحيحاً منذ البداية، وأننا، ورغم كافة الصعوبات والعراقيل المرتبطة بالاحتلال، قد نجحنا، بل وأثبتنا للمجتمع الدولي قدرتنا على بناء المؤسسات على أساس مهنيّ وشفاف، وتمكينها من العمل بفعالية في خدمة المواطنين ورعاية مصالحهم، وتعزيز صمودهم في معركة البقاء ونيل الحرية والاستقلال  وفي ختام كلمته توجه رئيس الوزراء بالشكر للملايين من شعوب العالم الذين وقفوا مع شعبنا في مسيرته الطويلة، ومازالوا. ولممثلي الدول والمؤسسات الدولية العاملة في فلسطين، تقدم بتحيةِ إجلالٍ وإكبار إلى حراس الأرض في كافة المدن، والقرى، والمخيمات، والخرب، ومضارب البدو، وهم يتحدون كل يوم جرافات الاحتلال التي تخرب أرضهم ومنازلهم وخيامهم وبركساتهم وأشجارهم.   وهذا نص كلمة رئيس الوزراء كلمــة سـلام فيـاض رئيـس مجلـس الـوزراء فـي مؤتمر بلعين الدولي السادس            يسعدني ويشرفني أن أكون معكم اليوم، في هذا المؤتمر الدولي الهام، هنا في بلعين الصمود. واسمحوا لي في هذه المناسبة أن أرحب بكم جميعاً، وفي المقدمة عائلة المناضلة راشيل كوري، وكل من شرفونا اليوم، من المتضامنين في إسرائيل، ومن ممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية والأمم المتحدة، والذين قدموا من خارج فلسطين ليشاركوا معنا في فعاليات هذا المؤتمر، مؤتمر بلعين الدولي السادس للمقاومة الشعبية. شكراً لكم جميعا على وجودكم معنا وعلى تضامنكم مع شعبنا هنا في بلعين كما في سائر مناطق وطننا. وأشكر للقائمين على المؤتمر تسميته باسم المناضل فيتوريو أريغوني الذي ذهب ضحية أيادي الغدر والتطرف الأعمى، والمنطلق من امتطاء رؤية استعلائية قائمة على الإدعاء بإحتكار المعرفة والحقيقة والفضيلة تحت غطاء الدين. وهنا، فإنني أؤكد أمامكم على إدانتي الشديدة لجريمة قتل المناضل الأممي فيتوريو، وأتقدم بأحر العزاء  لعائلته وأصدقائه، ولحركة التضامن الإيطالية والدولية، والشعب الإيطالي الصديق وحكومته.... إن هذه الجريمة البشعة تعتبر جريمة همجية ولا أخلاقية، وهي مرفوضة بكل المعايير. وفي نفس الوقت فإنها تضع علينا جميعاً مسؤولية التصدي بحزم لكل أشكال التطرف، ولكل محاولات توظيف الدين كغطاء أو مبرر للإنغلاق والتعصب، أو للترويج لثقافة العنف والقمع والإقصاء. وإنني على ثقة بأن شعبنا الفلسطيني، الذي عبر عن رفضه وإدانته لهذه الجريمة، لن يسمح لمثل هؤلاء القتلة بتشويه قيمه ومبادئه وأخلاقه، ولن يستسلم أبداً للفكر الانعزالي المقيت. لا بل إن شعبنا مصمم على مواصلة التقدم لبناء مستقبله على أساس قيم التسامح والانفتاح على كل شعوب العالم وثقافاته والتضامن بين شعوبه.         لقد شكلت المقاومة الشعبية السلمية تعبيراً واضحاً عن رفض شعبنا للاحتلال وطغيانه واستيطانه وجدرانه وكل ممارساته ضد تطلعاتنا نحو الحرية والانعتاق. كما عكست في نفس الوقت القدرة الكبيرة لشعبنا على الصمود، ووفرت الحاضنة لأوسع مشاركة شعبية في النضال ضد الاحتلال. وقد أعادت هذه المقاومة الاعتبار لنضالنا الوطني، وأسقطت كل محاولات إلصاقه بالإرهاب، بهدف المس بعدالة قضيتنا، وبحقوقنا الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حق شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة. ومثلت الانتفاضة الشعبية الأولى، أيها الأخوات والأخوة، ذروة الكفاح الشعبي السلمي ضد الاحتلال، حيث تميزت بطابعها الديمقراطي والمشاركة الشعبية الواسعة في مختلف فعالياتها. والأهم أنها تمكنت من فتح أبواب العالم والرأي العام الدولي على أوسع نطاق أمام حقوقنا الوطنية المشروعة وعززت التعاطف مع قضيتنا العادلة.                  وفي سياق برنامج عملنا "فلسطين: انهاء الاحتلال واقامة الدولة" مثلت المقاومة السلمية، إلى جانب الجهد الوطني المبذول لاكمال الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين والانخراط الشعبي الواسع في تحقيقها، مسارين متلازمين عضوياً يدعمان النضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية في كافة المحافل الدولية لحشد الدعم لعدالة قضيتنا وحقوق شعبنا للخلاص من نير الاحتلال وطغيانه ونيل حريته واستقلاله وإقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل أرضنا المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.                 واليوم، نقول، وكما أعلنت في بروكسل أمام مؤتمر المانحين قبل أيام، إن السلطة الوطنية استكملت جاهزيتها لإقامة دولة فلسطين المستقلة. نعم، هذا ما أكدته تقارير المؤسسات الدولية المختصة، بما فيها الأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، حيث أشادت جميعها بأداء السلطة الوطنية، وأكدت على كفاءة عمل مؤسساتها، واكتمال جاهزيتها لتمارس  كمؤسسات دولةٍ ذات كفاءةٍ عالية على صعيد الحكم والإدارة وتقديم الخدمات للمواطنين. إن هذا الاقرار الدولي  يشكل شهادة ميلاد لحقيقة الدولة الفلسطينية، ويعتبر أداة إضافية لنضالنا المتواصل لتجسيد هذه الدولة وترسيخها. إن إقرار المجتمع الدولي باكتمال جاهزية السلطة الوطنية لإقامة الدولة، بالإضافة إلى إقراره بأن تعثر جهود التنمية المستدامة ناجمٌ عن الاحتلال الإسرائيلي والعقبات التي يفرضها، إنما يُبرز حقيقةً  باتت واضحة، وهي أن الاحتلال الإسرائيلي يُمثل العقبة الأساسية أمام تجسيد دولتنا على الأرض، الأمر الذي يضع المجتمع الدولي أمام ضرورة تحمله لمسؤولياته المباشرة في الوفاء باستحقاق سبتمبر، وما يتطلبه ذلك من ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة تُلزم إسرائيل بالتقيد بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كامل أرضنا المحتلة، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس على حدود عام 1967.   نعم، لقد أبرز إقرار اجتماع بروكسل بجاهزية السلطة مدى تطور الموقف الدولي المساند لحقوق شعبنا، بما أثبت أن عملنا كان صحيحاً منذ البداية، وأننا، ورغم كافة الصعوبات والعراقيل المرتبطة بالاحتلال، قد نجحنا، بل وأثبتنا للمجتمع الدولي قدرتنا على بناء المؤسسات على أساس مهنيّ وشفاف، وتمكينها من العمل بفعالية في خدمة المواطنين ورعاية مصالحهم، وتعزيز صمودهم في معركة البقاء ونيل الحرية والاستقلال. نعم، أيها الأخوات والأخوة، لم يكن لهذه الانجازات أن تتحقق لولا التفاف أبناء شعبنا حول خطة السلطة الوطنية وانخراطهم الواسع في تنفيذها. ويحق اليوم لكل الفلسطينيين أن يفخروا بهذا الإنجاز، والذي هو أيضاً انجاز لملايين البشر الذين وقفوا مع شعبنا ونضاله العادل من أجل الحياة والمستقبل المزدهر لأطفالنا وأطفالهم، ولمستقبل سائر شعوب المنطقة. وسنواصل معاً مراكمة وترسيخ الحقائق الإيجابية على الأرض لضمان التعجيل في الخلاص من الاحتلال، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة، التي ينعم مواطنوها بالحرية والعدالة والمساواة، حقيقة على أرض الواقع. وستواصل مؤسساتنا الرسمية والأهلية العمل بأقصى طاقتها لتحسين الأداء، وضمان تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، خاصةً في المناطق الزراعية والريفية المهددة والمتضررة من الجدار والاستيطان، وبما يشمل كافة المناطق، وخاصةً المصنفة (ج)، وفي مقدمتها الأغوار، ومناطق خلف الجدار، وبما يشمل وبكل تأكيد مدينة القدس الشرقية، العاصمة الابدية لدولة فلسطين.        إن الإقرار الدولي بكفاءة مؤسساتنا وجاهزيتها للعمل كمؤسسات دولة، يؤكد اكتمال الجاهزية الوطنية لإقامتها والتقدم بثقة نحو وضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته للوفاء باستحقاق سبتمبر، والمتمثل في إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من العيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة، الأمر الذي يستدعي الارتقاء لأعلى درجات المسؤولية بحثّ الخطى لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، وخاصة في هذه اللحظة التاريخية التي يجمع فيها العالم على حق شعبنا في هذه الدولة وجاهزيته لإقامتها، على الرغم بأنني مقتنع تماماً أن العقبة الوحيدة المتبقية أمام إقامة دولة فلسطين وتجسيدها على الأرض، هو الاحتلال العسكري الإسرائيلي المتواصل.          إن القوة الهائلة لبرنامج اللاعنف الذي نتبناه كفيلة باستنهاض عناصر قوتنا الذاتية وبما يقربنا من لحظة الخلاص من الاحتلال. فما حققته المقاومة الشعبية السلمية من انجازات ونجاحات ملموسة لم يقتصر على جذب الاهتمام والتأييد الدوليين لها فقط، بل أصبحت حالة شعبية يتسع الاهتمام بها ونطاق المشاركة فيها من قبل أبناء شعبنا. وقد باتت هذه المقاومة الشعبية السلمية حلقهً أساسية من حلقات النضال الوطني الفلسطيني، ومكوناً أساسياً من خطة عمل السلطة الوطنية، بل وتقع في صلبها.          إن هذه الإستراتيجية في أبعادها المختلفة تشكل قاعدة هامة لتعزيز الإجماع الشعبي حول منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الوطني وأدوات كفاحها الكفيلة بتحقيقه. فالمواجهة اليومية ضد سياسة الاقتلاع والتهجير ومصادرة الأرض، ومخططات الاستيطان وهدم وتدمير المنازل، ورغم تباين هذه الفعاليات من منطقة لأخرى، إنما تظهر مدى تمسك شعبنا بأرضه وإصراره على حمايتها، وملئها بمظاهر الحياة النابضة بالأمل في مواجهة كل أشكال التخريب والتدمير والحصار. فمشهد الصراع بات واضحاً أمام العالم أجمع بأنه يدور فعلياً بين إرادتين هما إرادة البناء والحياة من أجل الحرية التي يتطلع إليها شعبنا، في مواجهة البطش والقمع والمصادرة والتدمير الذي تمارسه قوات الاحتلال ومستوطنوه. وهنا فإنني أرى في تعاظم الالتفاف الشعبي حول هذه المقاومة اللاعنفية مؤشراً واضحاً على نضج الحركة الشعبية المناهضة للاحتلال واتساع نطاقها. وإنني، وباسم السلطة الوطنية، أحيي كافة الجهود التي يخوضها حراس الأرض، من خلال اللجان الشعبية، وكافة أطر وهيئات مناهضة الاستيطان والجدار المنتشرة في سائر أرياف بلادنا، والتي أصبحت بمجملها تشكل حالة شعبية يتسع نطاقها يومياً. وقد بلورت السلطة الوطنية في موازنتها لهذا العام برنامج حراس الأرض لدعم صمود أبناء شعبنا وتعزيز بقائهم في خربهم ومضاربهم في مواجهة الاستيطان وإرهاب المستوطنين، والذي يتضمن تقديم دعم مالي شهري ومنتظم لجميع العائلات المقيمة بصورةٍ دائمة في هذه المضارب والخرب، وبما يُعينهم، وضمن برامج أخرى، على الصمود والبقاء رغم كافة العراقيل وسياسات الاقتلاع والتهجير والملاحقة والهدم التي تمارسها إسرائيل بحقهم.         إن السلطة الوطنية مصممة على توظيفِ أقصى إمكاناتها وطاقاتها للاستمرار في هذه الاستراتيجية، وتنفيذ مشاريع تعزيز الصمود في كافة المناطق. فليس في أرضنا الفلسطينية التي احتلت عام 1967، أراضٍ متنازع عليها. كلها أرض محتلة، وعليها ستقوم دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. نعم، لقد أكملنا جاهزيتنا الوطنية لإقامة الدولة التي يستحقها شعبنا، وعلى العالم أن يتحمل مسؤولياته لإنهاء الاحتلال.وستواصل مؤسسات السلطة الوطنية العمل بكل جدية لمنع دخول منتجات المستوطنات إلى السوق الفلسطيني، وهي تعمل بمثابرة وصبر على متابعة مسؤوليات الأطراف الثالثة الواردة في فتوى لاهاي، وخاصة المتعلقة بوقف التعامل مع المستوطنات ومنتجاتها، وتشجيع وتعزيز المنتجات الفلسطينية كبديل لمنتجات المستوطنات، بما في ذلك في الأسواق العالمية.         إن هذا كله يعكس إرادة شعبنا وتصميمه على بناء مستقبله بنفسه، وحماية الانجازات التي حققها. فهدف إقامة الدولة يوحد شعبنا بكل أطيافه، بديلاً عن التشرذم الذي لا يؤدي إلا إلى إطالة عمر الاحتلال، واستمرار المعاناة، وفي مقدمتها معاناة شعبنا في قطاع غزة. فما أحوجنا اليوم، لإعادة الوحدة للوطن، وإنهاء الانقسام المأساوي على شعبنا وقضيته العادلة.        وقبل أن أختم حديثي فإنني أتوجه بالشكر للملايين من شعوب العالم الذين وقفوا مع شعبنا في مسيرته الطويلة، ومازالوا. وأخص اليوم  المتضامنين الأجانب ممن حضروا إلى فلسطين ليكونوا معنا في هذا المؤتمر. كما أشكر ممثلي الدول والمؤسسات الدولية العاملة في فلسطين، وأشعر بوجودهم هنا وكأن العالم كله معنا في هذا اليوم، نعم هذا ما نشعر به.  وفي الختام أشكركم على جهودكم وأتقدم بتحيةِ إجلالٍ وإكبار إلى حراس الأرض في كافة المدن، والقرى، والمخيمات، والخرب، ومضارب البدو، وهم يتحدون كل يوم جرافات الاحتلال التي تخرب أرضهم ومنازلهم وخيامهم وبركساتهم وأشجارهم.. فهم يرسمون ملامح فلسطين. وستنتصر حتماً إرادة البناء على إرادة الهدم، وإرادة الحياة على ظلم الاحتلال وطغيانه وإرهاب مستوطنيه.  فنحن هنا منذ البدايات وسنظل هنا حتى النهايات، ونحقق معاً حلم أبو عمار وكل شهداء شعبنا بأن يرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق أسوار القدس وكنائسها ومآذنها. ولأسرانا أقول، إن شعبنا الذي يحيي فعاليات يوم الأسير هذه الأيام يؤكد لكم مجدداً أنكم لستم وحدكم، وأن حريتكم ستظل جزءاً لا يتجزأ من حرية الوطن. وإنا على هذه الأرض باقون والاحتلال إلى زوالولنا موعد مع الحرية وستبقى ذكرى فيتوريو عطرة لدى أبناء شعبناشكراً لكم والسلام عليكم

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل