المحتوى الرئيسى

قوائم سوداء لأعداء الثورة بقلم :د.عصام شاور

04/20 15:50

قوائم سوداء لأعداء الثورة بقلم د.عصام شاور* مع بداية الثورة المصرية خرجت أبواق النظام لتدافع عنه باستماتة، وذلك من خلال تشويه الثورة والقائمين عليها بطرق متعددة، وكذلك فعل بعض الخائفين والمنافقين من مشاهير الفن والطرب والرياضة وغيرهم ممن لم يكن لهم حظ عند النظام، ولكنهم فعلوا ما فعلوه لتواجدهم صدفة أو بمكر صحفي أمام الكاميرا والإعلام . بعد نجاح الثورة ظهرت قوائم العار والقوائم السوداء لتضم أسماء ما يسمون بأعداء الثورة، وهنا يجب التذكير ابتداء بأن كثيرين تحدثوا باسم الثورة وهم لا ينتمون إليها، وكذلك فإن شخصيات كثيرة أدرجت أسماؤها في قوائم العار وهي لا تستحق الذكر فضلا عن الاحتفاظ بها في قوائم المؤثرين ولو سلباً في مسيرة الشعوب، فما هو تأثير مغني مثل تامر حسني لو أنه وقف مع الثورة أو ضدها، وما الذي سيقدمه تامر للشعب المصري حتى لو احترقت خصلة من شعره في ميدان التحرير، فالأصل أن نحاسب " المطربين " والممثلين والإعلاميين على دورهم الحقيقي في تخريب عقول مئات الآلاف من الشباب والشابات بل الملايين، وتلك جريمتهم الحقيقية وليس ما قالوه ضد الثورة والثوار. الذين تجب محاسبتهم وعدم مسامحتهم وإن قدموا الاعتذارات وتوسلوا هم أهل العلم الشرعي وأصحاب الرأي والمؤثرين في المجتمع، فمثلا حين يظهر الشيخ خالد الجندي في الأيام الأولى للثورة ليتلو علينا الآيات والأحاديث الداعمة لرأيه في أن ما يجري في مصر هو فتنة يجب تجنبها ثم يطلب العفو والمغفرة على ذلك الخطأ مذكرا بأن الله يغفر ويعفو، أي أنه يستغل الدين مرة أخرى، فهذا "الشيخ" يجب أن يحاسب على تحريف مدلول الآيات والأحاديث وإسقاطها على واقع غير الذي يناسبها، كما يجب محاسبته على تثبيط الشعب عندما هب لإسقاط نظام تسلط على المسلمين، وتلك جرائم لا يمكن التساهل معها من قبل الناس في الدنيا،أما في الآخرة فحسابه على الله ونسأل الله أن يكون "الشيخ" قد استغفر ربه قبل طلب العفو من العباد، وشأن خالد الجندي هو شأن الجماعة السلفية التي اعتبرت الخروج على الحاكم معصية ثم تمسحت بالثورة فيما بعد، وكذلك رئيس الكنيسة القبطية الذي حرَّم الخروج على مبارك، أولئك تجب محاسبتهم ولا يعقل أن يترك هؤلاء ويلاحق تامر و"الحاجة" زهرة وهنيدي وغيرهم من أراذل القوم. *كاتب عمود"مساحة حرة " اليومي في صحيفة فلسطين

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل