بلاغ للتحقيق في سرقة آثار "سقارة"

كتب- حمدي طه: تقدم أحمد عبد الحميد مفتش آثار بمنطقة "سقارة" ببلاغ إلى المستشار عبد المجيد محمود النائب العام؛ لفتح تحقيقات موسعة في وقائع سرقات الآثار بمنطقة سقارة بالجيزة في الفترة بين عامي 1990 و1995م.   وشن عبد الحميد- في تصريح خاص لـ"إخوان أون لاين"- هجومًا حادًا على المسئولين  عن حراسة الآثار، متهمًا إياهم بالمسئولية الكاملة عن تلك السرقات، وخاصةً التي لم يُتَّهم فيها أحد، ولم يُسأل الحراس المكلفون بالحراسة عنها.   وبرر اتهامه للمسئولين عن حراسة الآثار بما حدث في مخزن "سخم خت" الذي يحوي نتاج حفائر البعثة الإنجليزية، والذي تمت سرقته عن طريق كسر بالجدار في 29 من نوفمبر 1994م في القضية رقم 1563 لسنة 95 "ج البدرشين"، والمخزن رقم 2 في القضية رقم 3401 "ج البدرشين"، ومخزن "دي مرجان" بـ"دهشور" في القضية رقم 381 لسنة 95 "إداري البدرشين".   وأوضح أن هناك سرقات لم يتم إبلاغ النيابة عنها مثل: المخزن رقم 6 ومقبرة "نخت مين"  ومخزن "أخيخى" و"مقصورة سيتي" و مخزن البعثة الألمانية بـ"مصطبة فرعون"، ومقبرة "كا عبر" حيث تم استرجاع بعض من القطع التي سرقت مباشرة مثل مخزن رقم 2؛ حيث ادعت مباحث الآثار أنها وجدت جزءاً من تلك الآثار بنبات "الحلف" على ترعة "المريوطية"، وكذلك التماثيل الخشبية لـ"نيكاو أسسي".   وأضاف أن مفتشي الآثار فوجئوا برجال مباحث الآثار يقابلونهم عام 1989م بقطع حجرية من مقبرة "حتب كا"، وقطعة من الهرم المدرج لـ"زوسر" عليها "طقسة" الاحتفال بالعيد الثلاثيني؛ وادعوا أنهم وجدوها مع بعض اللصوص، وكانت هذه هي المرة الثالثة التي تسرق فيها المقبرة، ولم يتم إبلاغ النيابة عنها، وكذلك القطعة الحجرية التي سُرقت من حفائر بعثة كلية الآثار عام 1990م والتي عادت ولم يعرف من السارق!.   ويضيف أحمد: "أحياناً يكون بين رئيس المباحث وبين اللصوص اتفاق غير مكتوب بأن يبتعدوا عن المخازن على أن يصرح لهم بالحفر خلسة في المناطق الأثرية، وغالبًا ما يكونون بعض أهالي القرى المجاورة للمناطق الأثرية؛ وذلك بمعاونة بعض حراس القرى وغالبًا ما يكونون من أقاربهم".   وطالب بفتح كل القضايا التي تواطأ فيها ضباط مباحث الآثار لصالح مجموعة من الأفراد مثل القضية رقم 391 لسنة 95 "حصر أموال عامة"، والمقيدة برقم 62 لسنة 96، مؤكدًا أنه لم يتم إعادة ولو قطعة واحدة من القطع التي سرقت من مخزن "ني عنخ رع"، وأن مقبرة "حتب كا" سُرقت للمرة الخامسة مثل غيرها.   وأبدى تخوفه من أن يتم التعتيم وحفظ تلك القضايا أو تلفيق بعضها، مشيرًا إلى وجود 68 مخزنًا في منطقة سقارة بخلاف عشرات المقابر بعضها مفتوح للزيارة والأكثر مغلق، وأن أكثر من 60 منها تمت سرقته بالفعل في عهد وزير الثقافة السابق فاروق حسني.