المحتوى الرئيسى

الأزمة الليبية في الصحافة الفرنسية

04/20 12:25

سيدي ولد عبد المالكتناولت الصحافة الفرنسية الشأن الليبي متطرقة إلى مطالبة أحد ممثلي الثوار بإرسال قوات خاصة لحمايتهم من كتائب العقيد معمر القذافي والرفض الفرنسي لإرسال قوات برية إلى هناك، كما تطرقت إلى زيارة رئيس المجلس الوطني الانتقالي إلى باريس، ووصف رئيس وزراء إسبانيا السابق للقذافي "بالصديق الشاذ".ونقلت صحيفة لوموند عن أحد ممثلي الثورة الليبية في مدينة مصراتة، نوري عبد الله عبد العاطي قوله إن الثوار لم يقبلوا أصلا بتواجد أي جندي عسكري في ليبيا، وأضاف أنهم يواجهون "جرائم" القذافي ولهذا يطالبون -انطلاقا من المبادئ الإنسانية والإسلامية- بالتدخل لوقف المجازر المرتكبة في حق الشعب.في السياق نفسه تستبعد لوفيغارو أن تجد هذه المناشدة الليبية صدى لدى المسؤولين الفرنسيين، وتضيف أن وزير الخارجية آلان جوبيه يعارض بشدة إرسال قوات برية إلى ليبيا، قائلة إن جوبيه يرى أن على الثوار تحمل مسؤولية إرشاد قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في عملياتها الموجهة إلى الأهداف الميدانية.وتشير الصحيفة إلى أن موقف وزير الخارجية منسجم مع موقف رئيس الوزراء فرانسوا فيون، الذي استبعد بدوره نشر قوات فرنسية في ليبيا، مؤكدا أن بلاده ستكتفي بعملياتها الجوية ضد القذافي، وشدد على البحث عن مخرج سياسي للأزمة لأن عامل الحسم العسكري أمر صعب، حسب قوله. وقالت إن الرجلين سيتطرقان للوضع العسكري في ليبيا وخاصة ما يحدث في مدينة مصراتة، التي تتعرض لقصف عنيف ومستمر من قبل كتائب القذافي.وتضيف لكسبرس أن عبد الجليل سيطلب من الرئيس ساركوزي تكثيف العمليات الجوية ضد القذافي، كما سيشرح له بالتفصيل مضمون مقال سبق أن نشرته الصحافة الفرنسية تناول فيه الحاجات العسكرية للثوار، وحمل عنوان "الحرية تحتاج وقتا".وقالت الصحيفة إن هذه الزيارة -الأولى من نوعها لزعيم المعارضة الليبية إلى فرنسا- تأتي بترتيب من الكاتب الفرنسي برنارد ليفي، الذي زار قبل أيام مدينة بنغازي.صديق شاذبدورها تعرضت صحيفة لوبوان لتصريحات رئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه ماريا أزنار قال فيها إن "القذافي صديق شاذ، لكنه مع ذلك يبقى صديقا".وذكر مراسل الصحيفة في مدريد أن تصريحات الرئيس الشرفي لحزب الشعب المعارض أضرت كثيرا بصورته وصورة حزبه.وتضيف أن أزنار انتقد الموقف الإسباني الحالي من القذافي، قائلا إن العقيد الليبي كان حليفا لإسبانيا لوقت قريب، "وعلينا ألا نتخلى عنه"، وذلك في إشارة إلى الموقف الرسمي الإسباني الداعم للتدخل العسكري في ليبيا.وتشير الصحيفة إلى أن حزب أزنار نفى علاقته بالقذافي، مؤكدا أنه لم يكن صديقا يوما ما.رؤية جديدةأما لوموند فقد تناولت مقالا للكاتب والسياسي التونسي منصف المرزوقي بشأن الثورات العربية.ويرى المرزوقي أن الثورات أخذت الغرب على حين غرة، وأضاف أن النظرة الخيالية للغرب إلى هذا الفضاء الجيوسياسي والقراءة الخاطئة لأحوال العالم العربي كانت هي السبب في عدم توقع الغرب لما حصل.وقال المرزوقي إنه إذا أراد الأميركيون والأوروبيون المشاركة في التاريخ الذي يُكتب على الجهة الجنوبية الأخرى، فعليهم وضع مفاهيم جديدة تؤسس لمقاربة ورؤية جديدتين للعالم العربي.

Comments

عاجل