تايم الأمريكية:هل يموت مبارك قبل صدور حكم قضائي ضده؟

قالت مجلة تايم الأمريكية إنه بعد ثلاثة أشهر من قيام الثورة المصرية، أصبح الهاجس الأكبر لأكبر دولة عربية هو كيف سيحاكم الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه وكبار رجال نظامه. أضافت المجلة أن كثير من المصريين يريدون الانتقام من خلال عقوبات قاسية على رجال تسببوا في معاناتهم، بينما يرغب آخرون في الحصول على تعويضات من المليارات المنهوبة خارج مصر. وأشارت المجلة الأمريكية إلى تغطيات الصحف المصرية المستقلة والقومية عن قضايا الفساد وأخبار الوزراء في سجنهم، وتقول ان هناك من يستفزه الأخبار التي تردد عن تناول وزراء طرة طعامهم من أحد الفنادق المملوكة لأحد رفاق السجن، بينما يعتبر آخرون أن السجن هو سجن حتى لو كان فيه أكل فنادق، ففكرة وجود أولئك الرجال وتلك الاسماء بما فيهم أبناء مبارك خلف القضبان يعد شئيا لا يصدق. وتساءلت المجلة "هل يمكن بالفعل تطبيق العدالة على مبارك وسط مناخ سياسي غير مستقر؟" وتجيب قائلة أن كثيرون يخشون أن يستفيد مبارك من شبكة علاقاته التي مازالت تخدم السلك القضائي. وتابعت المجلة الأمريكية الشهيرة بالقول إن هناك مخاوف كثيرة داخل أوساط السياسيين المصريين والنشطاء الشباب من عدم تقديم مبارك لمحاكمة علنية، حيث من الممكن أن يفلت الرئيس المخلوع من العقاب إذا ما استمر داخل مستشفى شرم الشيخ، كما أنه من الممكن أن تصدر بحقه قرارات بالحبس الاحتياطي لامتصاص غضب الشارع، حيث يصدر بحقه قرار بالحبس الاحتياطي ولكن دون تنفيذ، ويتم اطالة مدة المحاكمة إلى أقصى فترة ممكنة، ومن الممكن جدا أن يموت الرئيس المخلوع قبل صدور حكم قضائي ضده. وأضافت "تايم" بالقول إن رجال النيابة  المصرية يعانون من كثرة الأوراق والشروط التي تفرضها الدول الأوروبية التي تحتفظ بأرصدة مبارك كي تكشف عن حساباته لديها، ويقول مراسل المجلة الأمريكية في القاهرة إن أحد وكلاء النيابة طالبه بتوضيح ذلك للحكومات الأوروبية، حيث تطلب كل دولة منهم شروط وأوراق مختلفة كي تستطيع الكشف عن أرصدة الرئيس المخلوع ورجال نظامه.