المحتوى الرئيسى

سوق الوحمة في الأردن: ملاذ الأزواج الباحثين عن أنواع الفواكه والخضراوات في غير موسمها

04/20 11:16

غزة - دنيا الوطن لا ينطبق المثل القائل "من طلب الشيء في غير أوانه عوقب بحرمانه" على سوق الوحام في وسط البلد، والذي يشكل استثناء فريدا من بين الأسواق العادية الأخرى في المملكة. ولذلك يمكن القول إن من طلب الشيء قبل أوانه وجده في سوق الوحام في وسط عمان. ففي هذا السوق، يجد الأزواج ضالتهم عندما يضنيهم البحث عن فواكه الشتاء في الصيف أو العكس بناء على طلب زوجاتهم في أشهر الحمل. ويقطن هذا السوق الفريد من نوعه في إحدى أزقة وسط البلد في عمان، وهو سوق ضيق تتوفر فيه أنواع مختلفة من الخضراوات والفواكه مما تشتهيه الحوامل اللواتي "يتوحمن"، إذ تتوفر فيه أصناف مختلفة بغض النظر عن موسمها. سوق "الوحمة" أو ما يعرف بسوق "الوحاميات"، والذي يعود تاريخه إلى خمسينيات القرن الماضي، أصبح ملاذا للأزواج الباحثين عن إرضاء زوجاتهم اللواتي "يتوحمن" على أصناف مختلفة من الفواكه والخضراوات، والتي يكون أغلبها في غير موسمه، حتى لا تظهر آثار الوحام على الطفل المولود كما يسود الاعتقاد لدى الغالبية من الناس. وعرف الناس في عمان سوق "الوحمة" أو "الوحام" في المكان ذاته الذي يطلق عليه "دخلة الأوبرج" أو دخلة مطعم فؤاد، ويعد مثل هذا النوع من الأسواق الفريدة في المملكة. ويقول صاحب أحد المحال في السوق، عبدالله أبو ياسين، إنه يخزن أصنافا مختلفة من الخضراوات والفواكه في "فريزرات" لحفظها وحمايتها من التلف، مشيرا إلى أنه عندما يأتي إليه الأزواج، تُلبى طلباتهم بكل سهولة ويسر، رغم أن المنتجات المطلوبة تتوفر في هذا السوق في غير موسمها. ومن بين تلك الأصناف، حسبما يشير أبو ياسين، الكرز واللوز والبروكلي والمشمش والعكوب والشمندر والبامية وغيرها، لافتا إلى أن أسعار تلك الأصناف معتدلة، خصوصا أنها تباع في غير موسمها، فمثلا يباع كيلو الكرز بـ4 دنانير، وكيلو العكوب بـ3 دنانير، والأسعار محدودة؛ كما يقول أبو ياسين. ومما يلفت الأنظار عند دخول السوق يافطة مثبتة في السوق كتب عليها "سوق الوحمة ترحب بكم"، وكتبت عليها أصناف الفواكه المتوفرة في السوق من لوز أخضر وكرز أخضر ومشمش وكاكا وتين وأسكدنيا وفروالة وشمام وبطيخ وحصرم وعناب وصبر ودراق وجوافة ونكترين، وغيرها من الأصناف التي تحفظ في ثلاجات خاصة. وشرح أبو ياسين طريقة تخزين وتفريز الفواكه المطلوبة في غير موسمها، موضحا أنه يقوم بلفها بأكياس نايلون ومن ثم يقوم بوضعها في "الفريزر". ومن أغرب الطلبات التي يتلقاها أبو ياسين هي البطيخ في فصل الشتاء، إذ يقوم بالبحث عنه في الأسواق المركزية ويبيعه للزوج الذي طلبه بناء على رغبة زوجته الحامل. وتشير الموظفة في القطاع الخاص، أريج مصلح، إلى أنها أثناء حملها توحمت على الكيوي، ولم يكن وقتها موجود بالسوق، ولكنها لقيت طلبها عند سوق الوحامة في وسط البلد. وتقول أريج "خفت أن لا أجد في السوق كيوي وأن تظهر "وحمة" على ابنتي؛ إذ إن المرأة الحامل تشتهي في وحامها أكلات "غريبة" وأغلبها تكون في غير موسمها". ويتميز وسط البلد بأسواقه الكبيرة، التي تجمع بين المنتجات التقليدية والسلع الحديثة المحلية والمستوردة. ويجد مرتادو وسط البلد كل ما يحتاجونه وما يريدون اقتناءه، سواء من منتجات الحرف التقليدية أو الشعبية أو الهدايا التذكارية في الأسواق القديمة في وسط العاصمة، أو من البضائع الحديثة المختلفة كالملابس العربية والأوروبية والمنتجات الجلدية والأدوات الكهربائية وغيرها. وتقع في وسط البلد أكبر الأسواق وأشملها؛ حيث يجد الزائر كل ما يريده، وتوجد أسواق متخصصة مثل سوق الذهب وسوق البخارية وسوق البشارات وسوق الوحمة وسوق السكر وغيرها من الأسواق العريقة، التي أصبحت معروفة لدى غالبية المواطنين.*نقلا عن الغد الاردنية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل