المحتوى الرئيسى

روبرت فيسك: تطهير النظام الفاسد السبيل الوحيد لإنقاذ بشار الأسد

04/20 18:03

يعلق الكاتب البريطانى المخضرم روبرت فيسك، فى مقاله اليوم على التطورات التى تشهدها سوريا، ويتساءل عما إذا كان الرئيس السورى بشار الأسد يستطيع أن يفعل ما يمكن أن يطهر نظامه الفاسد. ويستهل الكاتب مقاله فى صحيفة "الإندبندنت" بجملة لأحد النشطاء السوريين التى قال فيها، إن الشعب يريد أن تكون هناك قوات أمن تعاملهم كبنى آدمين وليس حيوانات، مثلما حدث فى الاشتباكات التى وقعت فى كثير من المدن السورية، وكان صديق للرئيس السورى قد وصفه بانه مثل فوكوشيما، منزعج. هل هذا حقيقى؟ يتساءل فيسك، هل يمكن أن تكون هذه نهاية حزب البعث فى سوريا، نفس النهاية التى ذهب إليها حزب النهضة فى البلد التى دعمت والده حافظ الأسد؟ هل يمكن أن تكون هذه نهاية قوات الأمن السورية، يبدو الأمر وكانه لا يصدق، لكن يبدو أن كل مبادرات بشار الكريمة التى قام بها كرفع حالة الطوارئ على سبيل المثال قد فشلت، فهناك البعض فى سوريا الذين يقولون إن الأمر قد انتهى ولا يوجد شيئاً يمكن أن يفعله بشار الأسد لإنقاذ نظامه. ويتحدث فيسك عن فظاعة قوات الأمن فى سوريا، مشيراً إلى تاريخها الطويل فى التعذيب والإعدام، ويقول إن هناك الكثيرين داخل أجهزة أمن الجيش فى سوريا يشعرون بالخوف من هجوم مضاد. ولسنوات طويلة، فرض نظام التعذيب الانتقام الأكثر رعباً على معارضى الرئيس ووالده، فكان هناك الكرسى الألمانى الذى كسر ظهر المعارضين، وكذلك الكرسى السورى الذى كسر ظهورهم بشكل أكثر بطء. وعلى الرغم من أن نظام بشار الأسد كان ناجحاً فى الحد من المظاهر القمعية، وأثبت أنه إنسانى إلا أن بشار نفسه لم يكن زعيما ناجحا. وفى محاولات عديدة من جانبه لإقناع السوريين بأن يسيطر على بلاده، اتهم أمريكا وفرنسا ولبنان بالمسئولية عن عنف المتظاهرين فى سوريا، ولم يصدق أحد هذا فى سوريا. ففكرة أن لببان تحديداً بغض النظر عن الولايات المتحدة وفرنسا، تقف وراء المظاهرت فكرة سخيفة. ويختم فيسك مقاله بالقول، إن هذه ليست حكومة حسنى مبارك، ولكنه نظام علوى شيعى تم إفساده من جانب عائلة الأسد، وهذه العائلة تعرف أنها يجب أن تطهر اسم العائلة، فهل يستطيع بشار أن يفعل ذلك وهل لديه السلطة؟ هذا كل ما يهم الآن إذا كان يسعى لإنقاذ نظامه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل