المحتوى الرئيسى

أعدوا العصا لإيران!

04/20 14:38

عبد العزيز النهدي قلق الأندية السعودية الأربعة من التواجد في إيران (الدولة الإسلامية) تحت الظروف السياسية المتوترة بين البلدين حاليا، لا يحتاج إلى أي تفسير أو أي سؤال من نوع "ما دخل الرياضة بالسياسة"، فالأجواء والطقوس التحريضية التي يقيمها الإعلام الإيراني ويتخذها وسيلة حرب ضد بلاد الحرمين كانت سببا رئيس في اعتداءات شهر مارس/آذار الماضي على السفارة السعودية بطهران وقنصليتها بمشهد. لست ضد ذهاب الأندية السعودية إلى إيران رغم اقتناعي بتزاوج السياسة والرياضة لدى الإيرانيين كثيرا.. فالتصعيد الإعلامي الرياضي السعودي لقلق هذه الأندية كان له أثرا إيجابيا من حيث وصول الرسالة بشكل مباشر إلى العالم كله خاصة بعد تلك الأحداث.. ثم إلى المسؤولين في الإتحادين الدولي والآسيوي من جهة.. وإتحاد إيران وسلطاتها من جهة أخرى.. وهو ما يمكن أن نصفه بالاختبار الحقيقي لهذه الجهات الأربعة تحت شعار "أعدوا العصا"، فإما أن تنجح في مهامها وصميم عملها، أو أن "تشرّف" قفص الاتهام لتنور مطرحها فيه! ستقضي الأندية الأربعة في إيران ما حصيلته 72 ساعة بواقع 18 ساعة كحد أقصى لكل فريق، وذلك طبقا لخطة وقائية من الإتحاد السعودي الذي أعلن استعداده لتوفير طائرات خاصة تنقل البعثات الأربعة ذهابا وإيابا. أتمنى أن تمر كل ساعة ودقيقة وثانية بخير.. فوقوع أي مكروه أو اعتداء لأي بعثة -لا سمح الله- يعني تصعيدات السياسية من النوع الخطر جدا، بخلاف العقوبات التي ستطال الأنشطة الرياضية في إيران، والمحاسبة التي ستكون في انتظار إتحاد بن همام. هذه الأجواء تعيد أشرطة ذكرياتنا إلى الوراء عند حادثة الاعتداء التاريخية على بعثة منتخب توغو في كأس أفريقيا الماضية والتي راح ضحيتها أفراد كان مكتوب لهم أن يفارقوا الحياة في مهمة من أجل الوطن. شخصيا لن أنسى إصابة الحارس -الذي أتعاطف معه وأتألم له دائما وأبدا- أوبيلالي الذي استقبل ظهره عيار ناري كانت نتيجته ستة عمليات جراحية مؤلمة انتهت بشلل دمر حياته الطبيعية ومستقبله الكروي والمهني.. كانت كلماته في حواره الشهير حزينة جدا حين صرخ وهو غارق في نوبة بكاء قائلا: عار على كرة القدم أن تفعل كل هذا بشاب لم يتجاوز 25 عاما!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل