المحتوى الرئيسى

فرنسا تشير الى انفتاح جديد على الحركات الاسلامية في الخارج

04/19 23:47

باريس (رويترز) - قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه يوم الثلاثاء ان فرنسا منفتحة للحديث مع أي حركة اسلامية في الخارج تنبذ العنف مشيرا الى تغير في السياسة في مواجهة انتفاضات شعبية في انحاء الشرق الاوسط.وحذرت فرنسا من الخلط والمصاعب في حملة القصف التي ينفذها حلف شمال الاطلسي ضد قوات موالية لمعمر القذافي في ليبيا مع توجيه النداءات مجددا من أجل حل سياسي للحرب الاهلية المستمرة منذ شهرين.ويشير هذا التغير في السياسة -- الذي يمثل خروجا عن سابقة دعم الزعماء العرب الاصدقاء للغرب كحصن ضد التطرف الاسلامي -- الى ان فرنسا تريد بناء علاقات مبكرة مع جماعات سياسية يمكن ان تتولى السلطة في بعض دول الشرق الاوسط بمجرد ان ينقشع الغبار من الاضطرابات السياسية.وقال جوبيه لمجموعة من الصحفيين في باريس "نحن مستعدون للتحدث مع الجميع." واضاف "دعونا نتحدث الى الجميع ودعونا نتحدث الى (جماعة) الاخوان المسلمين."وكانت الدول الغربية ومن بينها فرنسا تنظر بريبة الى الحركات الاسلامية الشهيرة مثل الاخوان المسلمين لاسباب منها تحذيرات من زعماء الحكومات في الدول التي ترسخت فيها تلك الحركات.وأصبحت جماعة الاخوان المسلمين أكبر قوة معارضة في مصر قبل انتخابات حرة ونزيهة يزمع اجراؤها بعد سقوط الرئيس حسني مبارك في فبراير شباط.وقال جوبيه وهو يشرح التغير في السياسة ان فرنسا خدعها الزعماء الذي صوروا الحركات الاسلامية على انها الشيطان.وقال وهو يشير الى بطء رد فعل فرنسا ازاء الانتفاضات الشعبية في تونس ومصر في اواخر العام الماضي "صدقناهم والان يمكننا ان نرى النتيجة."وفي اشارة الى الدفء المتجدد سيجتمع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع مصطفى عبد الجليل عضو المعارضة الليبية في باريس يوم الاربعاء بعد ان كان أول زعيم غربي يعترف بحركة المعارضة.وكان ينظر الى فرنسا منذ فترة طويلة كصديق للشعوب العربية بسبب انتقاد السياسة الاسرائيلية في عهد الرئيس الراحل شارل ديجول واستضافة ياسر عرفات زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ومعارضة غزو العراق في عام 2003 . ونأت فرنسا منذ ذلك الحين بنفسها عن هذه الصورة.وكان ساركوزي مؤيدا علنيا لاسرائيل وانتهج موقفا براجماتيا فيما يتعلق بالزعماء العرب المستبدين مثل الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي الذي غالبا ما كان يوصف في فرنسا بالاصلاحي المعتدل.واللهجة الدبلوماسية الجديدة لفرنسا توحي بأن ساركوزي يفضل الطموحات الديمقراطية -- على امل اقامة علاقات مع جيل جديد من الزعماء -- على الاستقرار.وقال دبلوماسي فرنسي طلب عدم نشر اسمه "حقيقة اننا فضلنا الاستقرار الذي تجلبه نظم استبدادية اتضح انه لم يكن خيارا جيدا لانه في النهاية اختفى الاستقرار."والتركيز بدرجة أكبر على الطموحات الديمقراطية سيسر على الارجح الولايات المتحدة مادام لا ياتي على حساب دعم فرنسا لاسرائيل. وقال دبلوماسي غربي "انه يسير في نفس الخط الذي نريد ان نسمعه."وسلط محللون الضوء على الجانب المحلي وراء تصريحات جوبيه قائلين ان ساركوزي -- الذي لا تزال شعبيته تبدو مخيبة للامال قبل عام من انتخابات الرئاسة -- يريد ان يمد جسورا مع المهاجرين في فرنسا.وغضب كثير من المسلمين في فرنسا لحظر النقاب الذي قدمه ساركوزي والجدل في الاونة الاخيرة في الحكومة بشأن العلمانية في المجتمع الفرنسي.وقال باسكال بونفيس الباحث بمعهد العلاقات الدولية والاستراتيجية "الان جوبيه يحاول في الحقيقة بناء صورة ايجابية لفرنسا في العالم العربي وفي قلوب وعقل العرب في كل مكان."من ايف كليريس ونيك فينوكير

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل