أسامة غانم يكتب: حتى لا نقول على مصرنا الحبيبة السلام

أرجو من الأخوة فى محافظة قنا ألا يغضبوا منى..فنحن إلى اليوم لم نعرف معنى للاعتصام أو للاعتراض لا قبل 25 يناير أو بعدها.. كيف يصل بنا الحال أن نشل الحركة تماما فى محافظة بهذه الأهمية؟ بل تشل الحياة من قنا إلى أسوان بهذه الدرجة القاسية علينا جميعا لمجرد الاعتراض على تعيين محافظ، ما بالكم بالمرضى فى المستشفيات وخارجها.. كم من المرضى لم يتم إسعافهم، وكم من تلاميذ وطلبة فى المدارس والجامعات تعطلت دروسهم ونحن على أبواب الامتحانات، ناهيكم على ما نحن فيه من خسائر فى السياحة والإنتاج والاقتصاد. أما الاعتصام بهذه الطريقة بعد الفاجعة القاسية بقطع خط السكة الحديد والطرق فهو لا يندرج تحت قانون التظاهر وإنما بالبلطجة، وهذا لم يكن معروفا عن أهل الصعيد، الذين يتحركون بالحكمة والجد دون أن يضروا بأحد.. وما بالكم وبلدكم فى هذه الأوقات العصيبة... وهنا يجب الشكر والتقدير لقواتنا المسلحة بعد أن صبرت وتحملت وضبطت النفس لآخر مدى.. نذير خطر على مصر جمعاء ..ماذا لو اتخذت المحافظات هذا النهج فى الاعتراض على قرار أو لم يعجبها اختيار محافظ أو رئيس حى.. أو شىء تراه الحكومة الحالية أو القادمة ..عندها سنقول على مصرنا الحبيبة السلام .. وهذا ما يريده أعداؤها.. ألا تقوم لنا قائمة.. شكرا للعقلاء شكرا للثوار.