المحتوى الرئيسى

ائتلاف الثورة بقنا: المظاهرات بدأت سلفية وتحركها ذيول الحزب الوطني

04/19 22:11

أصدر ائتلاف ثورة 25 يناير في قنا بيانا أكدوا فيه أن المظاهرات بدأت بمجموعة سلفية قبل أن تبدو أوضح نموذج للثورة المضادة التي يحركها ذيول الحزب الوطني وفيما يلي نص البيان..ما يحدث في قنا منذ الخميس 14 أبريل هو المثال الأوضح والشكل النموذجي لفعل الثورة المضادة وانتقام أمن الدولة وذيول الحزب الوطني. ونحن برغم اقتناعنا بان اختيار اللواء عماد شحاتة ميخائيل كان خطأً سياسيا لأسباب عديدة منها أن قنا هي محافظة القبلية بمعناها القاسي والمتحجر، والتعصب جزء من طبيعة القنائيين ، كما أن الحوادث الطائفية الأكثر قسوة تمت في عهد المحافظ القبطي مجدي أيوب والذي جامل المسلمين علي حساب المسيحيين لحساسية موقفه ومع ذلك لم يرض عنه المسلمون ولا سعد به المسيحيون ، نقول برغم اقتناعنا بخطأ اختيار الشخص للمكان أو المكان للشخص إلا أن الاعتراض الإستباقي من مجرد سماع الاسم يحتاج منا لوقفة، فبداية المظاهرات كانت من مجموعة إخوانية وسلفية خالصة يوم الخميس ليلا ولم ينضم لها طوائف مختلفة من الشعب إلا بعد أن قام خطباء المساجد بالشحن يوم الجمعة فخرج الناس يرددون جملا من نوعية (احنا مش حقل تجارب - اشمعني قنا تتبلي باتنين مسيحيين ورا بعض – ليه قنا بس وحدها – يعني كان الاولاني نفع). ورغم أن هذه الحجج والأقاويل ضعيفة ويسهل الرد عليها إلا أن اليد الخفية التي لعبت ولا تزال تلعب قامت بالتلقين وهي تعرف جيدا حجم الجريمة التي ارتكبها النظام السابق في تزييف الوعي وتغييبه بتعليمه التلقيني الخبيث وإعلامه المضلل. إذن نحن نعترف أن قطاعات عريضة من هؤلاء المغيبين ضحايا النظام السابق رددت ولا تزال تردد هذا الكلام ولكن الفعل في الشارع لمن؟ إن طبيعة أهالي قنا وخاصة أهل المدينة طبيعة هادئة ولم تشهد قنا قبل ثورة 25 يناير مظاهرات أو احتجاجات أو إعتصامات تذكر في الوقت الذي كانت محافظات الجمهورية تموج ببوادر الثورة من عشر سنوات. أما يوم 25 يناير وما بعده وحتي جمعة التطهير والمحاكمة الأخيرة كانت مظاهرات قنا كلها سلمية ولم تحدث أي حالة عنف واحدة من أي نوع وكان شباب ائتلاف الثورة بقنا نموذج للشباب الواعي المتحضر المستنير، فمن أين أتي هذا العنف وهذه التصرفات الرعناء ( قطع طرق – طرد الموظفين من مكاتبهم – تجهيز أكفانا علي سبيل التهديد )؟ والفكرة الجهنمية بقطع المياه عن البحر الأحمر ، بل لقد تم استقبال وزيري الداخلية والحكم المحلي بهتافات معادية وصيحات طائفية وهو سلوك منافي تماما لأخلاق أبناء قنا.  وهل هي صدفة مشاركة وجوه الحزب الوطني السابق في الحشد والاعتصام ؟وهل هي صدفة أن ترفع اعلاما سعودية وينادي بأمارة أسلامية ؟ومن الذي يجمع يوميا الحشود من القري وتمر موكبها برغم قطع الطرق ؟ هل هي صدفة أن يمنع المواطنين من الذهاب لأعمالهم ثم ينقل إعلاميا أن كل طوائف قنا تعلن العصيان المدني؟هل هي صدفة أننا كلما قمنا برفع صور ومقاطع فيديو لمواقع الانترنت لتوضيح المؤامرة نجدها تحذف وتستبدل؟ والأسوأ هو التواطؤ الإعلامي الشنيع فالصورة تنقل مزيفة عن أعداد ضخمة من أهالي قنا رغم أن الأعداد لا تصل بحال إلي الخمسة آلاف مما يضطر المعتصمين للاستعانة بطلبة إعدادي وثانوي للمساعدة في قطع الطرق!!!، والزعم بأن مسيحيي قنا يشاركون في التظاهر والاعتصام رفضا للمحافظ وقد أكد مسيحيو قنا لوزيري الداخلية والحكم المحلي في زيارتهما أن ديانة المحافظ لا تفرق معهم في شئ وأنهم الآن لا يشعرون بالأمان ككل مواطني قنا .لقد اخطأ صانعو القرار للمرة الثانية بترك الأمر منذ الخميس الماضي حتي يستفحل ويصل لتلك الصورة. والآن لا يمكننا إلا احترام أي قرار سيصدر عن المجلس العسكري ومجلس الوزراء ولكننا نحذر بشدة من تكرار هذا المشهد الطائفي المؤسف –وهو قابل للتكرار- في محافظات أخري باستخدام الجهل والتعصب واللعب علي المشاعر الدينية والشحن الطائفي فهؤلاء الذين أسكرتهم نشوة النصر فيما أسموه غزوة الصناديق يتوقون إلي انتصارات أخري حتي لو تمت بأساليب غير مشروعة ولا يعنيهم أن يصبحوا اليد التي يبطش بها النظام السابق.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل