المحتوى الرئيسى

بالفيديو.. مطرب إسرائيلي يشدو لسماحة تونس مع اليهود

04/19 22:11

سيطرت أغنية "تونس" باللغة الإنجليزية للمغني الإسرائيلي من أصول تونسية بيسالئيلر أفيف aviv bezalelr والتي تتغنى بالتسامح التونسي مع اليهود على الأوساط الإسرائيلية. وفيما اعتبرت تقارير فلسطينية الأغنية دليلا يدحض الاتهامات الإسرائيلية السابقة باضطهاد تونس لليهود؛ اختلفت ردود فعل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" بين مرحب بالأغنية ورافض لها؛ لكونه فنان إسرائيلي، وهو ما يحرمه -وفق رأيهم- من حقه في أن يكون تونسيا لأنه اختار الانتماء لدولة معتدية. ويتغنى أفيف (من مواليد طبرية لعائلة يهودية تونسية هاجرت عام 1951 إلى إسرائيل) بتونس؛ حيث أبرز كليب الأغنية مشاهد من الصحراء التونسية، والأماكن المقدسة لليهود بجزيرة جربة، في إيقاع شرقي يحكي قصة حب جمعت رجلا عربيا بفتاة يهودية. واعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية الأمر دليلا على تسامح الشعب التونسي مع اليهود، في موقف يتعارض مع ادعاءات إسرائيلية رسمية سابقة ودعايات الاضطهاد العربي لليهود التي لطالما روجت لها الحركة الصهيونية والاحتلال الإسرائيلي. كما لفتت إلى أن رواج الأغنية خير دليل على فشل الصهيونية في محو ذاكرة اليهود من أصل عربي. ووصف المغني الإسرائيلي -وفقا لتقرير للتلفزيون الفلسطيني- العمل الفني بأنه محاولة متواضعة من قبل الفنان لرد جميل الشعب التونسي المتسامح، مما يعكس حنينه لهذا الوطن. من جهة أخرى؛ تناقل نشطاء على صفحات الفيس بوك من التونسيين كليب أغنية "bezalel" إلا أن ردود أفعالهم كانت متباينة، فرغم ترحيب البعض بهذه الأغنية والتنويه برسالتها السلمية؛ فإن أغلب أبناء تونس اعتبر هجرة المغني وعائلته إلى إسرائيل اعتراف بشرعيتها، وهذا الموقف يحرمه من حقه في أن يكون تونسيا؛ لأنه اختار الانتماء للدولة الصهيونية التي تحتل مقدسات المسلمين. ويعود النجاح اللافت الأغنية "bezalel" في أوساط يهود تونس المقيمين في إسرائيل في هذه الفترة رغم أنها طرحت منذ سنتين وحققت انتشارا بين الجماهير اليهودية في كل من إيطاليا وبلجيكا وهولندا إلى المزاعم الإسرائيلية حول اضطهاد اليهود في تونس، ومحاولة تل أبيب إغراء أهل تونس من هذه الطائفة بالهجرة إلى إسرائيل. وكانت الخارجية التونسية أعلنت مؤخرا عن رفضها لهجرة يهود تونس إلى إسرائيل بعد فرار الرئيس المخلوع بن علي، واتهمت في الوقت نفسه تل أبيب بمحاولة تشويه صورة تونس بعد الثورة، وذلك على خلفية تصريحات وزيرة الهجرة والاندماج الإسرائيلية والتي شجعت التونسيين من أتباع الديانة اليهودية على الهجرة إلى إسرائيل، واعدة إياهم بامتيازات مالية كبيرة. وشكل يهود تونس نسبة 1.5% من سكان البلاد في الخمسينيات (قرابة 57792 مواطن سنة 1956) غير أن حرب 67 غيرت نظرة العرب لليهود، ومن بينهم التونسيون، ففضل هؤلاء الهجرة إلى أوروبا وإسرائيل ولم يبقَ في تونس سوى 1500 يهودي يعيشون في جربة وجرجيس بالجنوب التونسي، وفي منطقتي حلق الوادي والأفيات بالعاصمة التونسية. شاهد أغنية تونس وتقرير التلفزيون الفلسطيني عنها

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل