المحتوى الرئيسى

تشاؤم إزاء المصالحة بين فتح وحماس

04/19 22:00

عوض الرجوب-الخليليبدي قسم من الفلسطينيين تشاؤما كبيرا بشأن احتمال تصالح حركتي التحرير الوطني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) المتهمتين بالتشبث بسلطتيهما بالضفة الغربية وقطاع غزة بما يحول دون المصالحة التي مل الناس من الحديث عنها وعن معوّقاتها.وبينما يرى بعض السياسيين والمحللين أن إنهاء الانقسام القائم يمكن أن يتحقق بإلغاء اتفاق أوسلو, ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ووقف التحريض الإعلامي, والاعتقالات السياسية المتبادلة, لا يرى البعض الآخر  أي أمل في المصالحة.شروط المصالحةمن جهته قال القيادي بحزب الشعب الفلسطيني فهمي شاهين إن المصالحة تتحقق بثلاث خطوات هي تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في حوارات القاهرة الأخيرة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة تعد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية شاملة بالتوافق، وشروع اللجنة العليا في خطوات لإصلاح منظمة التحرير وفق اتفاقية القاهرة 2005. وقال الناشط الشبابي بحركة "15 آذار" إن أولى خطوات إنهاء الانقسام تبدأ بوقف التحريض الإعلامي, وبالتالي تخفيف الاحتقان، ثم السماح لوسائل الإعلام الممنوعة في الضفة وغزة.وأضاف أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لغزة, ووقف الاعتقالات السياسية في الضفة وغزة كفيلة بدفع المصالحة إلى الأمام. أما المحلل السياسي صالح النعامي فقال إن التخلي عن الاعتبارات الدولية, ورفض الضغوط الخارجية أقصر السبل لإنهاء الانقسام، مضيفا أن هذه الالتزامات تقود إلى التعامل مع الاحتلال والتعاون الأمني معه، وهو ما ترفضه أغلب الشرائح الفلسطينية.وأضاف أن من آثار الالتزامات الدولية تعاون السلطة الفلسطينية أمنيا مع إسرائيل رغم الاستيطان وتهويد القدس.أما الخطوة الأخرى التي رأى أنها قد تقود للمصالحة فهي إنهاء اتفاق أوسلو "لأن الانطلاق في الحوار بروح أوسلو لا يمكن أن يحقق المصالحة" مشيرا إلى أن ملف الاعتقالات السياسية من ثمار هذا الاتفاق، ويتعين أن تنتهي.وقال إن الخطوة الثالثة في طريق المصالحة هي التوافق على برنامج وطني مشترك، منتقدا ظاهرة تفرد بعض الفصائل بفرض ما تؤمن به, سواء في قضيتي المقاومة أو التسوية, على الأطراف الأخرى. جربنا كل شيءوأضاف أن كل طرف يلقي الكرة في ملعب الطرف الآخر، وكل طرف راض بما عنده ويرى أن وضعه مريح، وعليه فهو غير مستعد للمصالحة أو التنازل عما يسميه مكاسب وإنجازات حققها.وتابع "في الضفة يتغنون بالإنجازات وهو كذب، وفي غزة يتغنون أيضا بالإنجازات وهو كذب" وأية إنجازات "لا يمكن أن تتحقق إلا إذا كنا متحدين".وردا على سؤال عما سيعمله لو تسلم ملف المصالحة, قال خريشة إنه سيعمل أولا على تفعيل المجلس التشريعي، وشدد على أن وقف الحملات الإعلامية والاعتقالات وإطلاق سراح المعتقلين "مجرد محاولة للهروب.. ولا أحد مستعد لسماع الآخر".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل