المحتوى الرئيسى

سلام صديق!بقلم:أمين الفرا

04/19 17:23

إن عملية القتل الأخيرة التى استهدفت المواطن الإيطالى فيكتور فى قطاع غزة, ليست جهاداً وليست كفاحا ، بل هي إفسادا كبيرا بما تعنية هذه الكلمة من معنى ، وتخريب وتشويه علنى لصورة الشعب الفلسطينى المناضل المجاهد, خصوصا فى قطاع غزة وأهله, الذين إستطاعوا بصبرهم وصمودهم أن يستقطبوا دعم وتأييد العالم بأسره لما يتعرضوا له من قتل وتدمير وتشريد على ايد قوات الإحتلال, وقد كان المغدور فيكتور من أول المتضامنين والمتعاطفين مع الشعب الفلسطينى المحاصر, عندما جاء من موطنه إيطاليا إلى هنا ليقف إلى جانبنا ليشاهد المعاناة التى يعيشها الشعب الفلسطينى على أرض الواقع, حتى يكون شاهدا على جرائم الإحتلال, وقد تجول فى شوارعها وأحب أهلها وأطفالها وسكانها وأزقتها، وإن هذه الجريمة النكراء التى وقعت فى قلب غزة, واستهدفت المتضامن فيكتورتدل على جهل مرتكبيها وطيشهم ، فإن كل الأجانب المتضامنين مستأمنين في بلاد المسلمين ، لم يدخلوها إلا بإذن ،وبالتالى لا يجوز الاعتداء عليهم بأى شكل كان فضلا عن القتل طبعا ، فدماؤهم وأموالهم معصومة ، والمتعرض لهم على خطر كبير ، وقد حدثنا النبى علية الصلاة والسلام قائلا : من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وان ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما صدق رسول الله علية السلام وقد لاحظنا مدى السخط والإستنكار الشعبى الواسع الذى أبداه وعبر عنه مواطنين قطاع غزة إضافة إلى فصائل العمل الوطنى بهذه الجريمة البشعه التى تعرض لها المتضامن الإيطالى فيكتور ومن هنا فإننى وبإسمى وبإسم أحرار الشعب الفلسطينى الأوفياء نتقدم من الشعب الإيطالى عامة ولأسرة المغدور فيكتور خاصة بأحر التعازى وبواسع الإعتذار ونأمل أن لا يكون لهذا الحادث المأساوى أى تأثير سلبى على علاقة الشعبين الإيطالى والفلسطينى فإن الشعب الفلسطينى بكل أطيافه وتنظيماته يؤكد بكل قناعة عن برائته من دم فيكتور كبراءة الذئب من دم إبن يعقوب بسم الله الرحمن الرحيم..... قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم أن لا تشركوا به شيئا .... ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق...يعني بالنفس التي حرم الله قتلها ، نفس مؤمن أو معاهــد وقوله : إلا بالحق، يعني بما أباح قتلها به... هذا والله أعلم وسلام صديق ..عاشت فلسطين حرة عربية والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار وإنها لثورة حتى النصر ...

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل