المحتوى الرئيسى

ماذا لو: تخلى مورينيو عن "جبنه" وحذره في "كلاسيكو" الكأس؟

04/19 15:51

دبي - خاص (يوروسبورت عربية) اتهاماتٌ بالجبن وُجّهت إلى البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد في أعقاب مباراة الـ"كلاسيكو" الأولى أمام برشلونة السبت في الدوري الإسباني، جاءت من قطاعٍ كبير من جماهير الفريق الملكي التي كانت تطمع في تحقيق الفوز على برشلونة وكسر الهيمنة الكتالونية على مباريات الفريقين الخمس الأخيرة. وفي المقابل رأى آخرون أن مورينيو اتسم بالواقعية عندما لعب بأسلوبٍ شديد التحفظ أمام برشلونة، وأنه نجح بهذه الطريقة في الوصول إلى مراده وتجنب الخسارة على يد أفضل فريق في العالم باعتراف الكثيرين. الأسلوب الذي لعب به مورينيو أعطى أفضلية في وسط الملعب للـ"بلوغرانا"، لكنه جعل منطقة جزاء الـ"ميرينغي" مساحةً صعبة المنال بالنسبة للفريق الكتالوني، عن طريق خلق زيادة عددية للاعبي ريال مدريد، وانتهت المباراة بالتعادل 1-1، لكن كثر الجدل حول طريقة لعب مورينيو، التي رآها أغلب المحللين دفاعية بحتة. وفي الـ"كلاسيكو" الثاني الذي يُقام الأربعاء بنهائي كأس ملك إسبانيا، سيكون أمام مورينيو الاختيار بين أسلوبي لعب، إما أن يُكرر ما فعله في مباراة الدوري ويلجأ لطريقة لعب دفاعية، أو أن يكون أكثر تحرراً ويتخلى عن حذره ويُجازف بفتح الملعب بغية المبادرة في هز الشباك.   بطولتان × مباراة واحدة فما الذي ينتظر مورينيو إذا ما غيّر استراتيجيته وحاول خطف منافسه من البداية، ونقل كثافة فريقه العددية من نصف ملعبه إلى نصف ملعب برشلونة؟ ماذا لو استبدل بعض لاعبيه من ذوي الطابع الدفاعي بآخرين تغلب على أدائهم النزعة الهجومية؟ تتوقف النتائج المترتبة على هذا التصرف على الحالة الفنية (والمزاجية) للاعبي وسط برشلونة وخط هجومه، فإذا كان الرباعي أندريس إنييستا وتشابي هيرنانديز وليونيل ميسي ودافيد فيا في قمة تألقه، فمن المؤكد أن مورينيو سيدفع غالياً ثمن تهوره، وسيعاقَب بشكلٍ مغلظ على مجازفته بالهجوم أمام فريقٍ لا يعرف الرحمة. أما إذا لم يكن هذا الرباعي في أفضل حالاته فإن خطف ريال مدريد لهدفٍ أمرٌ وارد، خاصةً في ظل الغياب المحتمل لقائد دفاع الـ"بارسا" كارليس بويول للإصابة، وإذا حدث هذا فسوف يحصل البرتغالي كرستيانو رونالدو ورفاقه على دفعةٍ معنوية كبيرة، تحثهم على المحافظة على التقدم أو تأمين الهدف بآخر. هذه المباراة - بخلاف مباراة السبت الماضي - تُمثل بالنسبة لريال مدريد بطولتين في لقاءٍ واحد، الأولى هي كأس ملك إسبانيا، والثانية هي هزيمة برشلونة بعد 6 مباريات انتهت 5 منها بفوز الأخير والسادسة بالتعادل الإيجابي. وما يزيد من أهمية مباراة الأربعاء أنها تأتي قبيل مباراتين أخريين تجمعان الفريقين في صراعٍ شرس على تذكرة النهائي بدوري أبطال أوروبا، وفوز ريال مدريد بالكأس المحلية سيُدخله إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بمعنوياتٍ مرتفعة، ويُعطيه أفضليةً على برشلونة بطل الدوري. من مهند الشناوي

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل