المحتوى الرئيسى

(التعاون الخليجي) يرد على التدخل الإيراني في البحرين بورقة عرب الأحواز والسنة

04/19 13:17

- الكويت– أ.ش.أ الإجراءات الخليجية قد تصل إلى حد استصدار قرار جماعي بطرد كل البعثات الدبلوماسية الإيرانية من عواصم دول مجلس التعاون الخليجي الست Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';   كشفت أوساط خليجية رفيعة المستوى عن عزم مجلس التعاون لدول الخليج العربية التقدم بشكوى جماعية إلى هيئة الأمم المتحدة، والسعي إلى استصدار قرار أممي من مجلس الأمن الدولي يلزم المجتمع الدولي التدخل لحماية حقوق عرب الأحواز والسنة -الذين يشكلون نحو 30% من السكان- من ظلم السلطات الإيرانية واضطهادها الطائفي والعرقي لهم. وقالت المصادر الخليجية لصحيفة "السياسة" الكويتية الصادرة اليوم الثلاثاء، إن البطش الإيراني بلغ أوجها في التعامل الدموي مع التظاهرات التي شارك فيها الآلاف من عرب الأحواز قبل ثلاثة أيام ضمن ما عرفت باسم "جمعة الغضب"، والتي أسفرت عن مقتل وجرح عشرات المتظاهرين على يد قوى البطش الإيرانية الغاشمة.وأكدت هذه الأوساط الخليجية أن جهات عليا في دول مجلس التعاون تدرس حاليا توجيه رسالة مشتركة إلى مجلس الأمن، لمطالبته التدخل العاجل والفوري لحماية عرب الأحواز والمسلمين السنة في إيران، لا سيما بعد الرسالة التي وجهها وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يطالبه فيها بإصدار قرارات عاجلة لوقف ما أسماها "مجزرة بحق الشعب البحريني"، وطرد ما وصفها بـ"القوات الأجنبية من البحرين"، في إشارة إلى قوات درع الجزيرة التي تتواجد في المملكة في مهمة لإعادة الأمن والاستقرار ضمن المعاهدة الموقعة بين دول مجلس التعاون. الانتهاكات الإيرانية بحق العرب والسنةوأضافت المصادر، إن "مراكز صناعة القرار في دول مجلس التعاون الست ترى أن الوقت قد حان لوقف الانتهاكات الإيرانية بحق العرب، البالغ عددهم نحو 8 ملايين نسمة، والسنة الذين يتراوح عددهم بين 14 إلى 18 مليون نسمة، ووضع حد للتمييز ضدهم، والذي يشمل منعهم من بناء المساجد وحرمانهم من شغل الوظائف العامة، ومن الترقي إلى المناصب القيادية في الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية، ومعاملتهم على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية أو الثالثة، فضلا عن إهمال مناطقهم اقتصاديا واجتماعيا، الأمر الذي أسهم في تدني مستوى المرافق والخدمات الصحية والتعليمية، حتى بات أهل الأحواز يصفون أنفسهم بأنهم "أفقر شعب على أغنى أرض".وأوضحت المصادر الخليجية أن الخطوة الثانية في هذا السياق هي استصدار قرار جماعي بطرد كل السفراء والبعثات الدبلوماسية والقنصلية الإيرانية من عواصم دول مجلس التعاون الخليجي الست، وسحب البعثات الخليجية كافة من طهران، لا سيما بعد تعرض الكثير منها لاعتداءات سافرة ومكشوفة على أيدي عناصر تابعة للحرس الثوري و"الباسيج" والاستخبارات، رغم محاولات الخارجية الإيرانية نفي صلتها بهذه الاعتداءات، والزعم بأنها احتجاجات متظاهرين غاضبين على مواقف بعض دول الخليج. الخلاف مع النظام وليس مع الشعبوفي الوقت ذاته شددت هذه الأوساط على أن خلاف دول مجلس التعاون هو مع النظام الإيراني الذي استمر في لغة التهديد والوعيد والتجسس والتخريب، وليس مع الشعب الإيراني الذي عاش جنبا إلى جنب مع الشعوب العربية على مدى قرون طويلة من دون أن يكدر صفوهم أي مشكلات، وقالت إن "دول المجلس حاولت على الدوام تحاشي الصدام مع النظام الإيراني، وتحلت على مدى سنوات بالحكمة والصبر والعقلانية، وتجاوزت عن كثير من الأخطاء، بل الخطايا، حتى إنها وقفت إلى جانب إيران في أزمتها مع الدول الغربية على خلفية برنامجها النووي، ورفضت وبشكل قاطع سيناريوهات ومشاريع شبه مؤكدة لتوجيه ضربات عسكرية موجعة إلى إيران يمكن أن تعيدها إلى القرون الوسطى، وتشهد على تلك المواقف مؤتمرات القمة ومحاضر اجتماعات وزراء الخارجية العرب والخليجيين، لكن السلطات الإيرانية لم تقدر هذه المواقف حق قدرها، ولم تحفظ الجميل،وصمت آذانها عن سماع الأصوات الداعية إلى التعاون لما فيه خير دول المنطقة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل