المحتوى الرئيسى

السينما المصرية في ورطة والأمل في موسم عيد الفطر

04/19 11:07

قرر العديد من المنتجين والقائمين على السينما تأجيل عرض أفلامهم السينمائية خلال موسم الصيف هذا العام بعدما كان هذا هو أكبر موسم لعرض أفلام النجوم والذي يجمع أكبر قدر من الإيرادات، إلا أن الكساد الذي يعاني منه سوق السينما حاليا بسبب الثورات العربية وعدم الاستقرار السياسي والأمني الذي تعاني منه مصر حاليا، جعل المنتجين يفضلون تأجيل أفلامهم السينمائية خوفا من عدم تحقيقها لأي إيرادات تذكر مثلما حدث في فيلم "فاصل ونواصل" لكريم عبد العزيز، و"365 يوم سعادة" لأحمد عز، فرغم نجوميتهما الشديدة إلا أنهما لم يحققا معا أكثر من 10 ملايين جنيه، لذا يضع المنتجون آمالهم على موسم عيد الفطر ويأملون أن يكون موسما قويا يتيح لهم عرض أفلامهم وتحقيق أرباح.ومن الأفلام التي تم تأجيل عرضها رغم انتهاء تصويرها فيلم "أسماء" بطولة هند صبرى،، حيث قررت الشركة المنتجة تأجيل عرض الفيلم والمشاركة في عدد من المهرجانات الدولية، إلى أن تستقر الأوضاع بمصر حتى يحددوا موعدا آخر لعرض الفيلم وتأمل الشركة المنتجة أن يكون ذلك في موسم عيد الفطر المقبل، وذلك بسبب الخسائر التى تتعرض لها دور العرض حاليا، ونفس الأمر بالنسبة لفيلم "برتيتة" الذى يشارك فى بطولته كندة علوش وعمرو يوسف، وإخراج شريف مندور، الذى انتهى أيضا من تصوير معظم أحداث الفيلم، لكنه يخشى عرضه.وهذا ما حدث أيضا في فيلم "حفلة منتصف الليل" إخراج محمود كامل، وبطولة عبير صبرى ودرة ورانيا يوسف، ورغم أن كامل انتهى أيضا من تصوير معظم مشاهد العمل إلا إنه قرر ألا يجازف بعرضه خلال موسم الصيف هذا العام، خاصة أنه مقل جدا في أعماله، ولا يريد أن يقدم عملا ولا ينال نسبة مشاهدة عالية، خصوصا أنه لا يفرق معه كثيراً توقيت العرض فمن الممكن أن يعرضه بإجازة نصف العام، أو بداية العام المقبل مثلما فعل من قبل في فيلم "ميكانو".كذلك فيلم "المسافر" تأليف وإخراج أحمد ماهر، وبطولة عمر الشريف وخالد النبوى وعمرو واكد وسيرين عبدالنور، ورغم انتهاء تصويره منذ أكثر من عامين فإن مخرجه لا يجد الوقت الملائم لعرضه حتى الآن خاصة أن الفيلم له طبيعة خاصة ويحتاج لنوعية معينة من الجمهور لفهمه، ويأمل أن أحوال موسم السينما تتحسن في موسم عيد الفطر المقبل حتى يتاح له عرض الفيلم، ونفس الوضع بالنسبة لفيلم " لمح البصر" إخراج يوسف هشام، وبطولة حسين فهمى وأحمد حاتم ومنى هلا والذي تم عرض إعلاناته منذ فترة طويلة على عدد من القنوات الفضائية إلا إنه تم تأجيل عرضه خلال موسم الصيف المقبل حتى لا يفشل في جمع إيرادات.وأيضا فيلم "الفيل فى المنديل" لطلعت زكريا والذي يعاني من سوء حظ شديد، وعرضه خلال موسم الصيف المقبل سيكون مجازفة كبيرة من منتجه محمد السبكي الذي يعرف عنه أنه يضع الإيرادات في المرتبة الأولى عنده، وذلك بعدما تم إدراج اسم بطل الفيلم طلعت زكريا في القائمة السوداء التي أعدها عدد من الصحفيين والجمهور أيضا للفنانين الذين كانوا ضد الثورة، حيث إنه سب الثوار واتهمهم بتهم أخلاقية خطيرة، ولم يتراجع عن تصريحاته تلك حتى الآن، وهو ما يجعل موقف فيلمه صعبا للغاية، لأن هناك أعدادا كبيرة جدا من الجمهور على موقع الفيس بوك وعددا من مواقع الانترنت طالبت بمقاطعة هذا الفيلم وعدم مشاهدته أو مشاهدة أي عمل آخر لطلعت زكريا.المنتج والموزع محمد حسن رمزي أكد أن خريطة أفلام الصيف مشوشة حيث إن الأفلام التي ستعرض خلال موسم الصيف لم تتحدد حتى الآن، ولم تكن هناك مواعيد محددة لعرض الأفلام خلال هذا الموسم، فالثورة قلبت كل الموازين ولم يعد أحد يعلم يقينا ما سيتم عرضه من عدمه، كما أن هناك العديد من شركات الإنتاج التي توقفت عن الإنتاج بسبب النفق المظلم الذي تسير فيه الصناعة حاليا، وهناك عدد كبير من النجوم قللوا أجورهم حتى يمروا بالصناعة من تلك الأزمة على خير، ولكن هناك مشكلة كبيرة في هذا الموسم وهي عدم وجود نجم شباك يستطيع المنافسة خلال هذا الموسم، فمثلا لا يوجد أفلام لأحمد حلمي، أو عادل إمام، أو أحمد السقا ، أو ياسمين عبد العزيز، أو غيرهم كما اعتدنا كل عام وهذا بالطبع سيؤثر على الإيرادات بشكل كبير، لكن هناك أملا في فيلمي خالد يوسف "كف القمر" بطولة خالد صالح، و"صرخة نملة" بطولة عمرو عبد الجليل، وذلك للخلطة الذكية التي يضعها يوسف في أفلامه وخبرته الشديدة في جذب المشاهد، ولكن نأمل جميعا أن تتحسن الأمور قبل موسم عيد الفطر المقبل حتى لا يضيع العام بالكامل دون تحقيق أي ايرادات من السينما لأن هذا سيعد خطرا كبيرا جدا على الصناعة، وهذا ما لا نرجوه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل