المحتوى الرئيسى

فان غوخ يغادر أميركا

04/19 18:09

واعتبر نقاد أن رواية "مغادرة فان غوخ" مثيرة للأسئلة، فهي تتخيل ما قد يقوله الطبيب الفرنسي بول جاشيه، وذلك عبر العودة إلى الوراء مدة شهرين في العام 1890، حيث يحاول الطبيب إنقاذ فنسنت فان جوخ من الجنون، لكنه يخفق في ذلك.وترى المؤلفة كارول والاس أن بورتريه فان غوخ يعد عاملا ثانويا بالنسبة إلى جاشيه، الطبيب ورجل العلم، الذي أبدع أيضا في الموهبة الفنية وعمره لا يتعدى 37 عاما.والرواية تبحث في الاعتلال العقلي لفان غوخ، على الرغم من الطرق الحديثة للعلاج على الأقل في أواخر القرن التاسع عشر، وكانت الأداة الرئيسية هي حس التعاطف للروح المعذبة له.وبمجرد أن يقدم فان غوخ على دراسة بورتريهات رسمها كل من جاشيه نفسه وآخرين خلال إقامته في الريف الفرنسي، فإن كارول والاس تعرض دراستها عن الطبيب جاشيه، إذ كان واعيا بأنه -أيضا- يبدو وكأنه انفعالي ومشدود على حبل البهلوان الخطر في غالب الأوقات.. وكذلك كان فان غوخ ينقصه الحفاظ على قواه العقلية.يذكر أن العديد من القراء سوف يقرؤون رواية "مغادرة فان غوخ" وفق معرفتهم لحياة الرسام، والحادثة الشهيرة التي قطع فيها فان غوخ أذنه قبل أن يلتقي الطبيب بول جاشيه.وفى روايتها أشارت الكاتبة كارول والاس برهافة إلى الأعمال الفنية لفان غوخ وأسلوبه في التوقيع على لوحاته، كما أفسحت الفرصة للطبيب جاشيه بأن يرفع عن نفسه عبء الأسف على حاله.وعلى الرغم من أن الكتاب به حس من السوداوية، فإن ذلك لم يجعلها أقل إمتاعا، فليس ثمة سخرية بخصوص فان غوخ وجاشيه.ومن المفارقات أنه في العام 1990 جرى بيع بورتريه الطبيب جاشيه الذي رسمه فان غوخ بمبلغ 5.82 ملايين دولار، وهو أعلى سعر دفع في مزاد من أجل عمل واحد. ففي حياة فنسنت فان غوخ لم يتمكن من بيع أي من أعماله الفنية سوى لوحة واحدة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل