المحتوى الرئيسى

الجيش النيجيري ينظم دوريات بعد حوادث شغب متصلة بالانتخابات

04/19 13:55

كانو (نيجيريا) (رويترز) - نزلت قوات الجيش النيجيري يوم الثلاثاء الى شوارع المدن الواقعة في شمال البلاد الذي تقطنه غالبية مسلمة وبدأ عاملون في الاغاثة حصر عدد القتلى الذين سقطوا في حوادث شغب بعد فوز الرئيس جودلاك جوناثان بفترة أخرى.وقال الصليب الاحمر ان كثيرين قتلوا وأصيب مئات وشرد الاف خلال الاحتجاجات التي عمت شمال البلاد يوم الاثنين ونظمها مؤيدو منافس جوناثان الشمالي محمد بخاري الحاكم العسكري السابق الذين اتهموا الحزب الحاكم بالتزوير ورفضوا نتائج الانتخابات.وأحرقت خلال اعمال الشغب كنائس ومنازل ومتاجر.وقال عمال اغاثة انهم لم يتمكنوا من الوصول الى المناطق الاكثر تضررا باعمال الشغب وليس بوسعهم تحديد عدد القتلى وان كانت السلطات قد خففت حظر التجول الذي فرض على خمس ولايات للسماح ببعض الحركة.وقال موسى عبد الله من الصليب الاحمر "معظم وسط كانو يعود للهدوء لكننا لم نصل بعد الى بعض المناطق."وغامر بعض السكان بالنزول الى شوارع كانو أكبر المدن من حيث عدد السكان في شمال نيجيريا وأيضا مدينة كادونا.وفر سكان مسيحيون في المدينتين الى ثكنات تابعة للجيش والشرطة طلبا للحماية وألقوا اللوم على أنصار بخاري الذي رفض حزبه قبول نتائج الانتخابات.وكشفت النتائج النهائية التي اعلنتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات يوم الاثنين عن حصول جوناثان على نحو 59 في المئة من الاصوات التي أدلى بها الناخبون يوم السبت.كما كشفت حجم الانقسام الطائفي في نيجيريا التي يقطنها 150 مليون نسمة حيث فاز بخاري (68 عاما) في الشمال الذي تقطنه غالبية مسلمة بينما فاز جوناثان (53 عاما) في الجنوب الذي تقطنه غالبية مسيحية.ووصف مراقبون الانتخابات بأنها انزه انتخابات منذ عقود في اكبر دولة افريقية سكانا.وانتقد دبلوماسيون ومحللون وانصار الحزب الحاكم بخاري الجنرال السابق الذي يتمتع بالتأييد في شمال نيجيريا لعدم دعوته بشكل واضح الى الهدوء وادانة العنف الذي ارتكب باسمه.ودعا جوناثان الى الوحدة يوم الاثنين بعد حوادث شغب مميتة في معاقل المعارضة التي يغلب المسلمون على سكانها التي فجرها فوزه بانتخابات الرئاسة.وقال جوناثان في بيان بعد اعلان فوزه "أدعو كل زعمائنا السياسيين وخصوصا الذين خاضوا الانتخابات الى ان يناشدوا انصارهم عدم القيام بمزيد من اعمال العنف من أجل استقرار هذا البلد العظيم وسلامته وتمتعه بالسلم."واضاف "الطموح السياسي لاي فرد لا يستحق ان يراق له دم اي نيجيري."وقالت الشرطة ان حوادث العنف دافعها سياسي لا عرقي او ديني. وبعد مرور 12 عاما على انتهاء الحكم العسكري أعلن الجيش انه ملتزم التزاما كاملا بمساندة الحكومة والحكم الديمقراطي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل