المحتوى الرئيسى

الامم المتحدة تقول ان 20 طفلا قتلوا في مصراتة وتريد هدنة

04/19 23:33

بنغازي (ليبيا) (رويترز) - وجهت الامم المتحدة يوم الثلاثاء نداء من أجل وقف اطلاق النار في مدينة مصراتة الليبية قائلة ان ما لا يقل عن 20 طفلا لقوا حتفهم في هجمات للقوات الحكومية التي تحاصر المدينة حيث تسيطر المعارضة المسلحة على بعض أجزائها.ومصراتة ثالث كبرى المدن الليبية وهي المحور الرئيسي لجهود حماية المدنيين المحاصرين في محاولة القذافي اخماد الانتفاضة المسلحة. ويعتقد بأن المئات قتلوا بنيران قناصة تابعين لقوات الزعيم الليبي معمر القذافي في المدينة.وفي الوقت نفسه تبحث القوى الغربية عن سبل لدعم جهود المعارضة للاطاحة بالقذافي غير أن حلف شمال الاطلسي قال ان هناك حدودا لما يمكن ان تفعله الضربات الجوية لانهاء حصار المدينة.وقالت بريطانيا انها سترسل ضباطا عسكريين لتقديم النصح للمعارضين بخصوص التنظيم والاتصالات ولكن دون تدريبهم على القتال أو تسليحهم.أما ايطاليا فقالت ان مجموعة الاتصال بشأن ليبيا تسعى لايجاد سبل لتمكين المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة من بيع النفط في الاسواق العالمية برغم حظر من الامم المتحدة على مبيعات النفط الليبي.وبعد تسعة أسابيع من اندلاع الانتفاضة التي استلهمت انتفاضات أخرى ضد حكام عرب مستبدين فشلت حملة جوية يقودها حلف الاطلسي بهدف منع الغارات الجوية لقوات القذافي وهجماتها على المدنيين في وقف قصف مصراتة التي يسكنها 300 الف نسمة.وقالت ماريكسي ميركادو وهي متحدثة باسم يونيسيف "بعد 50 يوما من القتال في مصراتة بدأت تتضح الصورة الكاملة للقتلى من الاطفال وهي أسوأ بكثير مما كنا نخشاه ومن المؤكد أنها ستسوء ما لم يطبق وقف لاطلاق النار."وقالت في تصريح مقتضب بجنيف "لدينا على الاقل 20 حالة وفاة أطفال مؤكدة والعديد من الاصابات بسبب الشظايا وقذائف المورتر والدبابات واصابات الرصاص."وتقول وكالات الاغاثة ان هناك نقصا في امدادات الغذاء والدواء والاحتياجات الاساسية الاخرى في المدينة وان عشرات الالاف من الضحايا والعمال الاجانب ينتظرون في الميناء لكي يتم اجلاؤهم.ويرفض كثير من الاعضاء في حلف الاطلسي المضي أبعد من فرض منطقة حظر الطيران التي سمحت بها الامم المتحدة ومهاجمة قوات القذافي رغم الحاح الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا التي تريد ازاحة القذافي من السلطة.وتقول بعض الدول التي سمحت باقرار مشروع قرار لمجلس الامن بشأن ليبيا ان مساعدة المعارضة عسكريا ينتهك القرار رغم الجمود الذي اصاب فيما يبدو القتال على خط للمواجهة الى الغرب مباشرة من اجدابيا في شرق ليبيا.وقال حلف الاطلسي ان عدة ضربات جوية ليل امس الاثنين استهدفت البنية الاساسية لانظمة الاتصالات الخاصة بالقذافي ولوائه الثاني والثلاثين الذي يقع على بعد عشرة كيلومترات جنوبي طرابلس. وذكر التلفزيون الليبي ان طرابلس وسرت والعزيزية تعرضت للقصف.وأثناء زيارة لبلجراد قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان الدعم الجوي الغربي يمكن المعارضة الليبية من رفض الجلوس للتفاوض.واضاف "لم يهدف مجلس الامن قط للاطاحة بالنظام الليبي. كل هؤلاء الذين يستخدمون حاليا قرار الامم المتحدة لهذا الغرض ينتهكون تفويض الامم المتحدة. من المهم للغاية تنفيذ وقف لاطلاق النار."وقالت فرنسا ان الرئيس نيكولا ساركوزي سيجتمع مع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض في العاصمة باريس يوم الاربعاء لكن وزير خارجيتها الان جوبيه قال إن فرنسا لا تزال تعارض فكرة ارسال قوات شأنها شأن بريطانيا.واعد الاتحاد الاوروبي خطة مؤقتة يوم الاثنين لارسال قوات لكن دون تفويض بالقتال لحماية شحنات المساعدات الى مصراتة واماكن اخرى اذا طلبت الامم المتحدة منها ذلك.وأي مهمة للاتحاد قد تشمل مئات العسكريين وستستخدم لتأمين نقل الامدادات مباشرة الى ليبيا وخاصة مصراتة.في غضون ذلك قال برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة انه ارسل بموافقة ليبية ثماني شاحنات تنقل 240 طنا متريا من طحين القمح والبسكويت عالي القيمة الغذائية وهي شحنة تكفي قرابة 50 ألف شخص لمدة 30 يوما الى مدن في غرب ليبيا خاصة الزاوية والزنتان ونالوت التي تقع اغلب مناطقها تحت سيطرة القذافي بعد سحق الانتفاضة فيها.وتسبب القتال وعقوبات الامم المتحدة في نقص البنزين في طرابلس وبلدات اخرى تسيطر عليها الحكومة في الغرب.غير ان المسؤول النفطي الليبي بشير القيلوشي رئيس شركة البريقة للنفط قال للتلفزيون الحكومي ان الشركة تعمل على ضمان وصول عدة شحنات من البنزين للوفاء بالطلب المحلي دون ان يحدد مصدرها.واضاف ان مصفاة الشركة بالزاوية غربي طرابلس البلاد عادت للعمل بطاقتها الانتاجية المعتادة بعد ان توقف الانتاج عدة اسابيع اثناء سيطرة المعارضة على المدينة.وطوق النجاة لمصراتة حاليا هو ميناؤها حيث ترسو سفن الامدادات الانسانية وتجلي السفن بعض المصابين بالاضافة الى العمال الاجانب المحاصرين غير ان كثيرا منهم لا يزال ينتظر الاجلاء.وقالت الباحثة في منظمة العفو الدولية دوناتيلا روفيرا لرويترز بالهاتف من المدينة "ليست هناك كهرباء. البلدة تعتمد على مولدات الكهرباء. امدادات المياه قطعت منذ أسابيع. عادوا لاستخدام الابار القديمة."واضافت روفيرا ان قصف القوات الحكومية للمدينة استمر يوم الثلاثاء بينما قال متحدث باسم المعارضة ان ما لا يقل عن 31 شخصا قتلوا هناك يومي الاحد والاثنين جراء القصف الحكومي ونيران القناصة.وصرح أطباء من اتحاد الاطباء العرب توجهوا الى مستشفى مصراتة لمنظمة الصحة العالمية بأن المستشفى التي تضم 120 فراشا "مكدسة."وقالوا ان 30 مريضا في المتوسط مصابون بجروح متعددة وبحاجة لجراحة ينقلون الى المستشفى يوميا.ويقول المسؤولون الليبيون انهم يقاتلون ميليشيات مسلحة لها صلات بالقاعدة مصممة على تدمير ليبيا وينكرون قصف القوات الحكومية لمصراتة.وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني يوم الثلاثاء ان اجتماعا تعقده دول غربية وشرق أوسطية في روما الشهر المقبل سيسعى لايجاد سبل لتمكين المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة الليبية من بيع النفط في الاسواق العالميةمن الكسندر دزيادوسز

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل