المحتوى الرئيسى

فاروق شوشة: مبارك أسوأ حاكم مصري منذ عهد مينا موحِّد القطرين

04/18 15:45

القاهرة - دار الإعلام العربية شنّ الشاعر المصري البارز فاروق شوشة هجومًا قاسيًا على نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، مؤكدًا أن هذا النظام هو الأسوأ فسادًا منذ عصر مينا موحد القطرين، ذلك الملك الفرعوني الذي استطاع أن يوحد مملكتي الشمال والجنوب عام 3200 قبل الميلاد، مشيرًا إلى أن الثورة أسقطت ميراثًا ضخمًا من المساوئ والفساد؛ لتجعل منه ماضيًا ليس له علاقة بحاضر الناس ومستقبلهم.. ولم يستثنِ من هجومه المثقفين، مؤكدًا أن بعضهم باعوا أنفسهم لخدمة النظام البائد. وأشار شوشة إلى أن ثورة 25 يناير هي أول ثورة يقوم بها الشعب المصري بنفسه ولنفسه، وترفع شعاراتها منذ اليوم الأول، وتصل إلى ما تريد وهي سلمية منذ البداية وحتى اللحظة؛ خاصة أنها لم تتسلم الحكم كما تفعل كل الثورات. وأضاف: "أتصور أننا في مصر وفي بقاع كثيرة من الوطن العربي سنشهد عصرًا جديدًا أساسه القيم الجميلة التي دعت إليها الثورات عبر التاريخ "الحرية، الكرامة، والعدل". وعن أوجه الشبه بين ثورتي 23 يوليو و25 يناير، قال: "لا أجد وجهًا للمقارنة بين الثورتين، فثورة 23 يوليو كانت انقلابًا عسكريًا استولى فيه من سموا أنفسهم الضباط الأحرار على الحكم، ولأن الشعب كان يعاني وقتها من الفقر استجاب لما أعلنت عنه هذه الحركة، لكن الثورة الحقيقية في رأيي هي ثورة الخامس والعشرين من يناير؛ لأن الملايين التي خرجت في الميادين شمالاً وجنوبًا كانت تعبر عن مطالب تختلف تماماً عما طرحته ثورة 23 يوليو". "مثقفون باعوا أنفسهم وآخرون عاشوا غرباء" وعن الدور الذي يفترض أن يلعبه المثقفون بعد نجاح الثورة أكد شوشة أن على المثقفين أن يكونوا على مستوى الثورة، معربًا عن أسفه لأن بعض المثقفين باعوا أنفسهم للنظام السابق في تواطؤ مريب وعمالة مفضوحة، لكنه أكد في الوقت نفسه أن هناك من انتقدوا هذا النظام، ومن ثم عوقبوا، ومنهم من ترك مصر وعاش غريبًا محبطًا. وأضاف: "على المثقفين أن يتفهموا معنى هذه الثورة ونبلها، والمفاهيم التي تطرحها حتى لا يتصرفوا كما تصرفوا في الماضي، وعليهم أن يكونوا في مستوى الحدث وأن يتفهموا المعاني العميقة للثورة، وعلينا جميعًا أن نجعل من الشعارات التي طرحتها هذه الثورة عناوين لحياتنا القادمة". "رأس النظام سقط لكن بعض أذرعه طليقة" وعن رؤيته لما يسمى بالثورة المضادة أكد شوشة أن رأس النظام سقط ورموزه الكبيرة في السجون، لكن مازالت بعض أذرعه طليقة تستطيع أن تجند المرتزقة وتستطيع أن تتعامل مع البلطجية؛ لأن هذا هو أسلوب الحزب الوطني البائد طيلة عمره؛ ولذلك وضع شوشة على عاتق الجيش مسؤولية تطهير صفوف المجتمع كله من بقايا الفساد المتمثلة في عناصر النظام السابق وحزبه المنحل، حتى يأمن الوطن في مرحلته القادمة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل