المحتوى الرئيسى

بيبي.. رجل المباراة

04/18 18:19

حسن المستكاوي •• هذا التعادل فى «أل كلاسيكو دى لوس كلاسيكوس» على ملعب ريال مدريد، يعد نتيجة ممتازة لفريق برشلونة، إذ يعنى إغلاق كتاب الدورى الإسبانى لهذا الموسم، أو كما قال جوارديولا: «ما تبقى فى المسابقة سأعتبره هدية، ونحن سعداء بتلك الهدية».. كان فوز ريال مدريد يمكن أن يشعل سباق الفريقين، حيث يضيق فارق النقاط إلى خمس، ويخفف من الفارق النفسى بينهما، لأن برشلونة سحق الريال فى الدور الأول بخمسة أهداف نظيفة، كما أن برشلونة فاز فى خمس مباريات متتالية.. وقد لعب للتعادل واستخدم أسلوبه الشهير تيكى تاكا، أو ما أسميه «فن التمرير»، وكذلك لعب ريال مدريد بحذر سواء من ناحية التشكيل أو الأسلوب، ولعل أهم المشاهد فى تكوين الريال أن يلعب بيبى فى الوسط أمام البيول وكارافالو وراموس، ومارسيللو لمزيد من البناء الدفاعى الخرسانى، أو بإضافة المزيد من الحصى على هذا الدفاع.. والواقع أن بيبى كان رجل المباراة. ••لكن هل يمكن أن يفقد الدورى الإسبانى قوته وإثارته لأن الصراع على اللقب فى السنوات الأخيرة أصبح بين برشلونة وريال مدريد، وأن الليجا فى طريقه لأن يكون مثل الدورى الإسكتلندى، الذى يبدو مثل سباق بين متسابقين فقط هما الرينجرز وسيلتيك.. هل يعرف أحد من هو الفريق الثالث الآن باسكتلندا.. هل يتابع عشاق الكرة العالمية مباريات هيرتز أو دوندى يونايتد أو كيلمارنوك؟! •• قبل ساعات من القمة الإسبانية، وعلى الرغم من فارق النقاط بين الفريقين، كان العديد من عشاق كرة القدم يرتبون لمشاهدة جماعية للقاء، باعتبار أنها متعة تستحق المشاركة، وقبل دقائق من بداية المباراة، كانت المقاهى سابقا، كافتيريات حاليا، تجمع أنصار ومريدى الفريقين.. فيما انتقلت إلى الجميع ملامح البهجة، من خلال هذا الحشد الجماهيرى باستاد سانتياجو برنابو، فهناك ما يقرب من 80 ألف متفرج يلوحون بأعلام ورايات ريال مدريد.. والنظام دقيق، واللاعبون يتوجهون إلى أرض الملعب فى احترام للجمهور وللمسرح، وتبدو الهتافات مثل أناشيد وطنية، فى كلماتها هذا الفخر والاعتزاز.. وليس عجيبا إذن أن تكون ميزانية برشلونة مليار دولار، وأن يحقق هذا الفريق أرباحا طائلة كل عام، وأن يمتد جمهور الفريقين الإسبانيين إلى خارج حدود البلد. •• ويبقى أن نذكركم بتصريح جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد، قبل المباراة: «سوف أستعد من الآن للعب بعشرة لاعبين أمام برشلونة، لأنى ألعب دائما أمام برشلونة بعشرة لاعبين..». •• وأذكركم أيضا بانفعالات جوزيه مورينيو حين احتسبت ضربة جزاء لبرشلونة حيث رسم ابتسامة ساخرة حانقة على وجهه، بينما قفز فرحا حين منح الحكم فريقه ضربة جزاء.. القضية إذن من أين تؤكل الكتف؟! * نقلاً عن "الشروق" المصرية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل