ضبط البوصلة.. الاقتصادى مع السياسى
بقلم: عمرو حمزاوي 18 ابريل 2011 09:55:15 ص بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; ضبط البوصلة.. الاقتصادى مع السياسى اليوم، وبعد أن خطونا خطوة واسعة باتجاه إسقاط النظام القديم بمساءلة ومحاسبة رموزه وباتت تحديات المشهد السياسى واضحة إلى حد بعيد، لم يعد فى الإمكان الصمت على الحالة المتردية التى وصل إليها الاقتصاد المصرى.هبطت الطاقة الإنتاجية للاقتصاد إلى 20% من الطاقة الإجمالية. استنفدت الحكومة فى مساعيها لإدارة أوضاع البلاد وضبط الحالة المعيشية للمواطنين سدس الاحتياطى النقدى بالبنك المركزى، كما أعلن عن ذلك محافظ البنك. قطاعات بأكملها كالسياحة ذات الطاقة التشغيلية الكبيرة معطلة تماما. توقفت بعض شركات القطاع الخاص عن دفع رواتب موظفيها أو انتقصت منها فى محاولة للتعامل مع الحالة الراهنة دون فصل أو تسريح للعمالة. إن استمر الاقتصاد المصرى على حالته المتردية الراهنة، سنكون مع أزمة كبرى وموجعة بعد أشهر قليلة.إذن ما العمل؟ ليس لى أن أتدخل فى أداء حكومة الدكتور عصام شرف الاقتصادى، فذلك شأن يدير حوله الدكتور شرف حوارات مع نخب المختصين فى الاقتصاد وممثلى القطاع الخاص والنقابات العمالية. المهم عندى اليوم هو التفكير فى واجبنا كمواطنات ومواطنين يريدون حماية الثورة العظيمة والتمكين لمطالبها الديمقراطية ويدركون صعوبة ذلك إن دام تردى الحالة الاقتصادية.فلحظات التغيير الثورى تتسم عادة بارتفاع سقف التوقعات بين المواطنين على مختلف الأصعدة، من الحريات السياسية إلى الظروف المعيشية. وإخفاق الدولة والمجتمع المعنيين فى الاستجابة لبعض هذه التوقعات، خاصة تلك المتعلقة بالظروف المعيشية ومستويات الدخل والأجور والخدمات، له أن يخلق بيئة مجتمعية معيقة للثورة بل وقد تنقلب عليها. إزاء مثل هذا الخطر يجب علينا كمواطنات ومواطنين أن نسهم فى رفع الطاقة الإنتاجية للاقتصاد المصرى واستعادته لعافيته من خلال مبادرات أهلية متنوعة، طبعا بجانب عودتنا جميعا إلى أعمالنا.لدى اقتراح محدد لمنظمات المجتمع المدنى والمجموعات الكثيرة التى تنشط اليوم للقيام بحملات توعية سياسية بأن تجمع التوعية الاقتصادية إلى السياسية، وأن تربط حركتها على امتداد الجمهورية بزيارات للمواقع الإنتاجية المختلفة.لدى اقتراح آخر لاتحادات وائتلافات شباب الثورة وللنشطاء السياسيين من مختلف القوى وهو أن نبدأ فورا فى تحرك وطنى لتحفيز المصريين على رفع معدلات العمل والإنتاجية والتضامن الاجتماعى للخروج من النفق المظلم الراهن. ويمكن ربط مثل هذا التحرك، وليكن عماده قوافل من الشباب والسياسيين والإعلاميين والمهنيين والخبراء، بوضع بدايات مشاريع قومية نحتاج إليها كمحو الأمية وتحسين مستويات الخدمات الصحية وغيرها.يمكن أيضا، وهو أمر تداولته مع بعض الأصدقاء فى داخل وخارج مصر ووجدته محل ترحيب منهم وطور بعضهم الأفكار التى اقترحتها فى هذا الصدد، أن نعد لوفود من الشباب والقطاع الخاص والشخصيات الوطنية والإعلاميين لزيارة العواصم الغربية والمؤسسات النقدية الدولية ودعوتها لإسقاط كل أو جزء من ديوننا الخارجية (فخدمة الدين مع معدلات الطاقة الإنتاجية الراهنة تشكل مأزقا حقيقيا) والعودة إلى الاستثمار وتنشيط السياحة إلى مصر وتقديم بعض الدعم الاقتصادى والمالى. ويمكن أن توظف مثل هذه الزيارات للإعداد لمؤتمر دولى كبير لدعم الاقتصاد المصرى، كما حدث فى حالات دول أخرى وبنتائج إيجابية.
Comments