المحتوى الرئيسى

حق العودة ..العرب قبل اسرائيل يعيقون تنفيذه بقلم:أسعد العزوني

04/18 23:56

حق العودة .......العرب قبل اسرائيل يعيقون تنفيذه بقلم : أسعد العزوني ................... معروف أن الفلسطينيين أخرجوا من ديارهم عنوة وغدرا وحيلة أسهم فيها كافة الحكام العرب آنذاك الذين ارتبطوا مع الوكالة اليهودية بطريقة أو بأخرى ، ووصل الأمر بهم الى قطع الدعم عن الفلسطينيين الى درجة أن الشهيد عز الدين القسام عاد الى فلسطين من سوريا خاوي الوفاض ولم يتسن له الحصول على قطعة سلاح واحدة ، ومع ذلك آثر الاشتباك مع الغزاة واستشهد على أرض فلسطين . ولأن المخرجات تعتمد على المدخلات ، فان مصير الشعب الفلسطيني بات مهددا ومع ذلك لم يستسلم لقدره وواصل ثورته ضد الغزاة بما توفر له من دعم من الشعوب العربية التى كانت تعاني الفقر والأمية ، وعقدم العزم على صد الغزاة بصدور أبنائه العارية ، الا أن ما يسمى " الجيوش العربية السبع " أحبطت مخططاته وأجبر الفلسطينيون على نزع سلاحهم ومغادرة البلاد بالقوة محملين في شاحنات الجيوش العربية الى دول الطوق والعراق ، وقيل لهم تحملونا أسبوعا أو أسبوعين حتى نفرغ من تحرير فلسطين وستعودون لأنكم تعيقوننا في قتالنا مع الأعداء . كان ذلك أوائل شهر أيار عام 1948 ، الا أن هذين الأسبوعين لم ينتهيا وما يزال غالبية الشعب الفلسطيني مشردين هنا وهناك رغم عمليات حرب الابادة التى مورست عليهم من قبل اسرائيل وحلفائها . لم ينس الفلسطينون أن لهم أرضا فيها بيوتهم التى يحملون مفاتيحها وقواشين الأرض ، وفيها ذكرياتهم وما يزال عبق الياسمين والحندقوق والليمون والبرتقال والجوافا تعشعش في أنفاسهم ، رغم انهم يعيشون في الصحراء والغربة والشتات والحرمان . هناك العديد من الخطط التى وضعتها اسرائيل وحلفائها لتوطين الفلسطينيين حيث هم ، كي تؤول فلسطين بكاملها الى يهود الذين جاؤوا اليها مستثمرين ولتحسين حياتهم بعد أن قرف منهم الغرب لفسادهم وافسادهم . ومع ذلك رفض الفلسطينيون هذه المشاريع وأصروا على العودة ، وشهدت العديد من الساحات مظاهرات فلسطينية ترفض التوطين وتطالب بتنفيذ حق العودة ، وما يزال أناس يتهمون الفلسطينيين بأنهم يريدون التوطين ، وان دل ذلك على شىء فانما يدل على جهل استغل من جهات مرتبطة لتشويه صورة الفلسطينيين وقد طور الفلسطينيون اسلوب رفضهم للتوطين وانتقلوا من المسيرات السلمية الى الكفاح المسلح ، وكانت أغنيتهم المفضلة :" ولعوا النار بها الخيام × وارموا كروتت التموين لا صلح ولا استسلام × بدنا احنا نحرر فلسطين . هذه اشارة عملية تدل على مصداقية الشعب الفلسطيني حول رغبته في العودة الى دياره التى هجر منها بالقوة وغيرها وسالت دماء أبنائه الزكية ، وكانت مخيمات اللجوء هي وقود الثورة ، الا أن أعداء الشعب الفلسطيني أحيوا ائتلافهم السابق ووقفوا حجر عثرة أمام تطلعات الشعب الفلسطيني في العودة الى أرضه ، وكان ما كان من مؤامرات دموية ليس آخرها حصار واحتلال بيروت وسط صمت القريب قبل البعيد واخراج قوات الثورة الفلسطينية عنوة الى تونس وفق اتفاق وقعه المبعوث الأمريكي فيليب حبيب . استمر الائتلاف المتآمر على الشعب الفلسطيني واتخذ صورا عديدة وحشر الفلسطينيون في الزاوية المعتمة التى أفضت الى أوسلو لتصبح اسرائيل اكثر قدرة على التحكم بالفلسطينيين بعد أن فشل المتآمرون العرب في القضاء عليهم ، وهكذا كان وأفرغ الشعب الفلسطيني بفضل اسرائيل وحلفائها وقيادته من الكفاح المسلح ، ورأينا بعض القوى الأخرى تنادي بالتهدئة مع اسرائيل . رغم ذلك فان جذوة العودة عند الفلسطينيين في الشتات العربي والغربي ما تزال مشتعلة ، وحلم العودة عند الشتات البعيد لا يقل حماسة عن الآخرين ، ولكن المأساة هي من يفتح أبواب العودة ويقرع أجراسها ؟؟لا أحد بالطبع ، وقد نظمت محاولة للعودة عبر نهر الأردن عام 2000 لكن النهر بكى حد الانتحاب لأن أحدا لم يتمكن من عبوره الى فلسطين ليكون شاهدا على العودة ، كما قالت فيروز : الآن الآن وليس غدا ، أجراس العودة فلتقرع، ولتشهد يا نهر الأردن ؟!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل