المحتوى الرئيسى

يا حرام مظلوم!!! بقلم: فريد أعمر

04/18 01:14

بعد أن تضخمت الوظائف في بلادٍ أُقسم أن حالها لن يصلح ما لم يصلح سلوك أهلها، أصبحت تلك البلاد الصغيرة الضعيفة ...ألخ تـُضاهي دولاً كبيره قائمة منذ عشرات السنوات برتب المدراء، والمدراء العامين، والوكلاء....ألخ. لم يبقى زوايا كثيرة في المؤسسات كي يستغلها المتنفذون لترفيع ما تبقى من الأقارب والأصدقاء والأتباع إلى هكذا وظائف، بعد أن مارسوا صلة الرحم على (أُصولها) وأوجدوا بنفوذهم الرتب للزوجة، والابن وزوجته،والابنة وزوجها، وابن الأُخت، وابن العم وابن الجار، وابن خادمهم....ألخ. فأصبحوا وتحت شعارات مختلفة يوجدون زوايا وتكايا لترفيع من لم يحالفه الحظ وقت الحصاد الوفير ربما لأنه كان ما زال يحبوا أو في الروضة....ألخ: أسهل هذه الطرق هي إحلال المدعومين محل الذين يـُعاملون كخيل الإنكليز الذين ليس لهم واسطة أو ظهر ومهما صرخوا لن يجدوا من يسمع لهم. ولن يعدموا الحيلة في الإحلال، فحتى المقابلات من أجل الترفيع كانت حتى فترة قريبة تـُطوع لخدمة هذا الغرض ( النبيل). إن فـُقدت الوسيلة الأُولى ممكن بقدرة قادر أن يتم نقل ( الفلتة) الذي يراد ترفيعه إلى مؤسسة فرصة الترفيع فيها متوفرة أكثر، ولأنه ( فلته) ومدعوم فالنقل لا يكون نهائي وإنما إعارة، أي تبقى الوظيفة في المؤسسة الأولى محجوزة باسمه، وبعد أن يتم ترفيعه في الثانية إن لم يطيب له المقام يعود للأولى ليكون مديراً أو مديراً عاما على من كان يفترض أن يتعلم على أيديهم أبجديات العمل!!! بعض الذين رُفعوا تجاوزاً للقانون - الذي يـُجله المساكين، ويحتمون به- أصبحوا في أعلى السلم وخيارات الترفيع أمامهم ضئيلة، تجدهم يفتشون عن وسيلة، عن حيلة من أجل أن يـُرفعوا حتى لو كانت بحشد البلدة والقبيلة، تجد حتى بعض المحترمين المهنيين يشفقون على هؤلاء لضيق فرص الترفيع أمامهم، رغم أن ضحايا سوء الإدارة والمزاجية ما زالوا مؤبدين يجلسون بجانبهم في وظائفهم الهامشية!!! والجميع يسأل الله سبحانه وتعالى أن يـُهدي العالم إلى إنصاف ذلك الشعب وتلك الأُمة وإعادة حقوقهم لهم!!! رغم أن من يـُشفق عليهم سبق ورفعوا أكثر من مره تجاوزاً للقانون!!! رغم أنه لو تم تطبيق القانون، لو أُعيد الاعتبار لخيل الإنكليز فإن هؤلاء ( المظلومين ) يكونون موظفين محترمين عند أولئك الملقى بهم في هذه الزاوية لأن ذنبهم أنهم لم يشهدوا بأن الفوضى نظام، وأن غياب أبجديات الإدارة إبداع....ألخ. ترى متى يـُشفق على عائلات أو عشائر تـُعد بالآلاف ليس منها أكثر من مهمشين اثنين في كل الوظائف العامة بالإضافة إلى بضع مدرسين؟ ترى متى يـُشفق على قرى، على بلدات العاملون منها في الوظائف العامة بدأً بالمراسل، أقل من العاملين المسئولين من عائلة متنفذة؟؟ مآسي ، عامة الناس ببراءتهم وقت الشدة يحملون مسئوليتها لرأس النظام، والحقيقة أنها بالدرجة الأُولى مسئولية بعض المتنفذين الذين يـُعاملوا على أنهم علية القوم في المجتمع، الذين يكادون يقولون للآخرين خذوا عنا مناسككم، ونحن نأخذ معظم حقوقكم، ونتكلم باسمكم مع النظام، مع الحكومة، .....مع الجمعيات التي توزع الطحين على المعدمين. من لا يشكر الناس لا يشكر الله. صحيح أن ثورتا مصر وتونس أوجدتا مساحة كبيرة لحرية التعبير عن الرأي على امتداد الوطن العربي، لكنني أقول أن هذا ديدني منذ أن وعيت على نفسي، وكذلك منذ سنوات ونحن نكتب بكل حرية ومسئولية، فالشكر للرئيس محمود عباس ورئيس وزراءه سلام فياض على مساحة حرية الرأي المتوفرة ، التي نرجو أن يكون لها صدى وتأثير على ما يتخذ من قرارات وما يـُُطبق من أنظمة. [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل