المحتوى الرئيسى

مواقف

04/18 00:35

باسم الحرية سوف تخرج من الأرض ومن البيوت المهجورة والقصور كل التيارات السياسية‏, فلا أحد يستطيع أن يمنع أحدا, فالكل حر في أن يقول, وأن يتظاهر, وأن يعتصم, وسوف يتواجه الشبان أصحاب الرأي بالعواجيز أصحاب التجربة والفلوس. ولايزال الشارع خاليا من رجال الأمن, انهم لايزالون في خجل مما ارتكبوا, وغير مؤهلين لأن يمسكوا أحدا من ذراعه, ويقتادوه إلي القسم لأنه ولأنه, والتعليمات تنصح بأن يلفت النظر من بعيد لبعيد دون أن يمسك بأحد, أما الجيش فدوره يحمي الجميع إذا اقتضي الأمر, وسوف يقتضي الأمر أن يذهب الجيش إلي سيناء, فإسرائيل تلعب علي الحدود وفي الحدود, وتدفع الأشقاء الفلسطينيين إلي جنات مصر, والكلام هنا طويل. والمساحة سوف تمتليء بكل أشكال وألوان وعقد السياسة قديمها وجديدها, وسوف نري العجب العجاب. والتجربة فريدة وهي أكبر من قدرتنا علي توجيه كل هذا الشعب من مرفأ واحد, وفي أمان ومحبة واحترام ووطنية. ولأنها جديدة ولأن الشعب من كل لون وحجم: مصرية إيرانية وأجنبية, فالله في عوننا... أنه جهاد النفس. والوقت لا يكفي لأن يعرف الناس الأفكار الشابة التي أحدثت هذه الانتفاضة الصاعقة, لا عندهم وقت ولا عندهم فلوس ولا عندهم تجربة. وعند الاغريق اسطورة أن الآلهة أهدت إلي أول حواء في التاريخ صندوقا به أجمل ما في الدنيا واسوأ مافيها أيضا, وكان اسمها بندورا ودفعها حب الاستطلاع أن تعرف ما في الصندوق ففتحت الصندوق, فخرجت كل الشرور, ثم أغلقت الصندوق في آخر لحظة, فلم يبق في الصندوق إلا الأمل, أي الأمل في علاج المرض والجوع والفقر والقهر. [email protected] المزيد من أعمدة أنيس منصور

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل