المحتوى الرئيسى

أحوال عربيةالقمة التي لانريدها‏!‏

04/18 22:40

آثار طلب دول مجلس التعاون الخليجي علي لسان وزير خارجية البحرين الشيخ خالد الخليفة‏,‏ إلغاء القمة العربية المقرر عقدها ببغداد في‏11‏ مايو المقبل‏.  بسبب اعتراض مسئولين عراقيين بالحكومة والبرلمان علي دخول قوات درع الجزيرة الي البحرين والاجراءات الأمنية الحكومية لوقف احتجاجات الشيعة- جدلا واسعا حول مصير تلك القمة! بينما أعلن وزير خارجية العراق هوشيار زيباري خلال لقائه الأخير مع عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية استكمال الترتيبات التي كلفت العراق054 مليون دولارا لعقد القمة في موعدها. إلا أن السؤال الأجدر بالطرح الآن هو: ما جدوي تلك القمة أصلا؟ فمن يتابع نتائج وقرارات القمم العربية الـ43 سوف يدرك أن طموحات ومطالب الشعوب العربية لاتزال تسبق قدرات وامكانات تلك القمم والسبب أنها تعبر عن ارادات الدول وحكامها لا ارادات وطموحات الشعوب وممثليها, تلك الحقيقة أكدتها نتائج القمم العربية بدءا من قمة زهراء انشاص بمصر عام6491 التي جاء في بيانها الختامي أن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولي ولم يمر عامان حتي حلت نكبة فلسطين, ثم قمة بيروت2002 التي اعتمدت مبادرة السلام العربية مع اسرائيل وبادر ارييل شارون بعد ساعات من انعقادها باقتحام مقر ياسر عرفات حتي خرج منه الي باريس حتي مات, ثم قمة شرم الشيخ عام3002 التي رفضت الحشود الأمريكية للحرب علي العراق ولم تمر أيام معدودة حتي وقعت الحرب, أما قمة الأسف بتونس عام4002 فقد تم تأجيلها بقرار تونسي أذهل الجميع, ثم انعقدت كالولادة القيصرية.. ناهيك عن أن09% من قرارات تلك القمم لم تنفذ خاصة ما يتعلق منها بالتعاون الاقتصادي, ولم تحقق للمواطن العربي أبسط آماله في الانتقال بالبطاقة الشخصية دون تأشيرات او وجود كفيل, وأستطيع القول إن الشعوب العربية, بعد نجاح ثورتي مصر وتونس واشتعال الثورات الشعبية العربية المطالبة بالحرية والديمقراطية واستعادة الكرامة ورفض الفساد والمفسدين والأنظمة الدكتاتورية, لا تريد ان تكون قمة بغداد- إن انعقدت- كغيرها من القمم التي لم يعكس القادة العرب فيها نبض وطموحات شعوبهم ولم يحرروا قراراتهم من التبعية والتأثير الخارجي, والتي كانت تعقد لمجرد إبراء الذمة والشجب والإدانة وغلبت عليها المظاهرة الاعلامية والمبالغة في كرم الضيافة حيث قال رفيق الحريري رئيس الوزراء الأسبق عام2002 عندما طلب معمر القذافي نقل القمة الي القاهرة: إن انعقاد القمة في بيروت نجاح للعرب ولبنان حتي لو اكتفي القادة العرب فقط بتناول التبولة اللبنانية! المزيد من أعمدة فرحـات حسـام الديـن

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل